بقلم/ عبد الحليم سيف
كتب الصحفي والباحث والمحلل السياسي الاستاذ عبدالحليم سيف في صحيفة الثورة في العام 202م ، مقالة تحت عنوان" شعب لن يموت" ، وهو الشعب الفلسطيني - تطرق فيه الى الفيتو الامريكي والنفاق الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، ومجازر الابادة والتصفية العرقية التي ينفذها الكيان الصهيوني بصواريخ الطائرات الأمريكية الصنع التي تقتل الاطفال وتذبح الحوامل .
كما أختزل المقال حالات الذل والهوان والخوف الذي يسود العرب من المحيط إلى الخليج التي دفعت الطفل الفلسطيني يخوض معركة الكرامة دفاعاً عن مقدسات العرب والمسلمين نيابة عن جيوش الأمة.
ونظراً لاهمية المقال والحقيقة التي سجلها الكاتب بقلمه الشريف والنابض بالالم والحسرة لذلك يعيد موقع " سام برس" نشر المقالة التي تؤكد أن جرائم اليوم ولغة التصريحات والنفاق الدولي والعربي هي أمتداد للامس ..
نص المقال :
لولا استسلام المجتمع الدولي وقواه الفاعلة والمؤثرة لشبح "الفيتو" الأمريكي على مجلس الأمن الدولي ، وانفراد واشنطن بقرار معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. أو العربي الصهيوني ، وهي المنحازة حتى النخاع لحليفها الاستراتيجي ، لما بلغ العدوان البربري والوحشي ذروته القذرة في مخيمات بلاطة وجنين في الضفة الغربية وقطاع غزة وارتكاب المزيد من المجازر الأكثر دموية وفاشية ضد الشعب الفلسطيني ، وذبح النساء الحوامل بصواريخ الطائرات الأمريكية الصنع.
ولولا الموقف الأوروبي الهامشي والاكتفاء بالتصريحات اللفظية المعارضة لسياسة شارون لما استهانت واشنطن بالانتقادات للسياسة الأمريكية تجاه أزمة الشرق الأوسط ؛ لما سمح شارون لنفسه بمحاصرة الرئيس ياسر عرفات ، ولما تمادى غلاة المتطرفين والفاشيين الجدد في الاستمرار بتصفية الشعب الفلسطيني وقيادته.
ولولا غفلة العرب؛ وتشرذمهم ؛وعجزهم؛ وعدم وحدتهم ، وخلافهم القديم- الجديد!!
نعم ، لولا الذل والهوان والخوف الذي يسود العرب من المحيط إلى الخليج ، لما وقف الطفل الفلسطيني وحيداً يخوض معركة الكرامة دفاعاً عن مقدسات العرب والمسلمين نيابة عن جيوش الأمة؛ وما أكثر أسلحتها وفيالقها !!
إن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم أمام كاميرات الدنيا ، لمذبحة جماعية وحرب تطهير عرقية يبدو في هذه اللحظة المصيرية وحيداً وموحدا معتصماً بحبل الله وبشجاعة نادرة يتصدى لأقوى رابع جيش في العالم ، ورغم كل الماسي والضغوط الدبلوماسية نجده أشد تعلقا بوطنه وترابه
ومثل هذا الشعب البطل الذي يزف شبابه وشيوخه ونساءه وأطفاله إلى قبورهم، ملفوفين بالعلم الفلسطيني رافعين راية المقاومة المشروعة والاستشهاد هو شعب حي.. لن يموت .. ولن يركع .. ولن يستسلم .، لأن الشعب الذي أسقط العمالي جزار "قانا" شمعون بيريز ، ونظيره الجنرال الدموي أيهود باراك ، وقبلهما الليكودي العفن نذير الشؤم هذا المسمى بنيامين نتنياهو ، هاهو - أي الشعب الفلسطيني,- يوجه الطلقة الأخيرة إلى رأس الأفعى والإرهاب والتطرف سفاح صبرا وشاتيلا ارئيل شارون .
و بعد كل الذي يجري .. صباح مساء .. هل نسي العرب دماء شعبهم في فلسطين السليبة.
هذا .. بعض من كل !!..
المصدر:الثورة، 2 مارس 2002، عمود "رأي في الأحداث" صفحة سؤون عربية ودولية .ص4
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
52 مسيرة حاشدة بعمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
الثورة نت|
شهدت محافظة عمران اليوم، مسيرات غير مسبوقة بساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران و51 ساحة بالمديريات، تحت شعار مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان” تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتحديا للعدو الصهيوني.
وفي المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة ووكلاء المحافظة والقيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، أكدت الحشود ثبات الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في فلسطين، والمضي في مسار التصعيد حتى وقف العدوان على غزة.
ورددت الجماهير في المسيرات التي رفعت فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية الهتافات المنددة بانتهاكات العدو الصهيوني السافرة للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وإمعانه في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يوميا في ظل صمت أنظمة وشعوب الأمة العربية والإسلامية
وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد المواقع الحساسة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة إسنادا للمقاومة في غزة.
وأكدت الحشود أن العدوان الصهيوني لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر.. داعية أبناء الأمة إلى التحرك واتخاذ المواقف الشجاعة لمواجهة قوى الاستعمار وإفشال مخططاتها.
وأعلن بيان صادر عن المسيرات التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة الجهاد بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن، وكذا الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
وأكد الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفا لنا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وخاطب أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات بالقول “عليكم أن تعلموا بأن العالم يحدد علاقته معكم ونظرته إليكم من خلال ما تحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تُترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتُختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية، فمن خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ (إسرائيل الكبرى) أو (الشرق الأوسط الجديد) والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك”.
وأضاف “فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء؛ فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به على الشعب اليمني من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين.. داعيا القوات المسلحة اليمنية إلى مواصلة ضرب العدو دون رحمة.
وأشاد البيان باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.. مباركا لحركة المقاومة الإسلامية حماس بذكرى تأسيسها.
وعبر عن التأييد للدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة.. داعيا الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.