العمانية-أثير

يرعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب غدًا الخميس حفل يوم الشباب العُماني الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بممشى الموج بولاية السيب، ويتضمن الإعلان عن الفائزين في جائزة الإجادة تكريمًا للجهود الشبابية الساعية لخدمة الشباب والمجتمع والمبادرات المؤسسية الفاعلة في دعم الشباب.

ويأتي الحفل حرصًا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأهمية الشباب ودورهم الفاعل في بناء الوطن ورفعته، ورصد منجزاته التي تحققت في ظل النهضة المتجددة، حيث سيصاحب الحفل معرض لعرض مبادرات وإنجازات الشباب العُماني، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وبلغت عدد المشاريع التي تقدمت لجائزة الإجادة الشبابية لهذا العام 50 مشروعًا توزعت في الفئات الخمس التي طرحت مع الجائزة لهذا العام، ففي فئة الأفراد قدمت 12 مشروعًا، وفي فئة المبادرات الشبابية تقدم 15 مشروعًا، أمَّا في فئة المؤسسات الشبابية فقد شاركت 7 مشاريع و3 مشاريع ضمن فئة مؤسسات القطاع المدني ومثلها في فئة شركات القطاع الخاص الداعمة للقطاع الشبابي، في حين تمَّ استبعاد 10 مشاريع لعدم انطباقها لفئات ومجالات الجائزة التي حددت في هذا العام، حيث تأتي جائزة الإجادة الشبابية في عام 2023م، امتدادًا لتكريم الشباب العُماني المُجيد خلال الأعوام (2014-2022م)، وتزامنًا مع يوم الشباب العُماني في 26 أكتوبر، للالتفات نحو الجهود الشبابية الساعية لخدمة الشباب والمجتمع أو المبادرات المؤسسية الفاعلة في دعم الشباب وإذكاء روح التنافس الشريف بين الشباب والمؤسسات في تقديم خدمات مجتمعية ذات قيمة وأثر، واستهدفت الجائزة في هذا العام 2023 (5 فئات) وهي: الأفراد والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، ورابع الفئات مؤسسات المجتمع المدني، فيما تتمثل الفئة الخامسة في شركات القطاع الخاص (لا تشمل الشركات الحكومية) والتي تخصص جزءًا من أعمالها في مجال (الاستثمار الاجتماعي) وتقدم خدماتها للشباب وتدعم أنشطتهم وتمولها في المحيط المكاني لعمل الشركة.

أمَّا مجالات الجائزة فكانت كذلك 5 مجالات يتم التنافس عليها، وأولها الاقتصاد الرقمي وهو معني بكل المشاريع التي تندرج ضمن مجالات الحكومة الذكية ورقمنة الأعمال والمجتمع الرقمي، أمَّا ثاني المجالات فهو الإعلام الرقمي الذي يتضمن كل المشاريع التي تتخذ شكلًا من أشكال وسائل الإعلام الحديثة في المجتمع والوسائط المتعددة، وثالث المجالات هو مجال البيئة ويضم كل مبادرة أو مشروع يسهم في تحقيق التوجه الاستراتيجي للأولوية الوطنية “البيئة والموارد الطبيعية” بـ”رؤية عُمان 2040″، في حين جاء المجال الرابع عن ريادة الأعمال ويعنى بكل المبادرات أو المشاريع الساعية إلى تمكين الشباب العُماني في مجال ريادة الأعمال بالتوعية والدعم المعرفي والمهاري، أمَّا خامس المجالات في الجائزة فهو مجال العمل ويتضمن كل المبادرات أو المشاريع المساهمة في مجال دعم القوى البشرية الشبابية العُمانية ورفع مستوى مهاراتهم وتوجيهها لسوق العمل.

وقد وجهت الوزارة من خلال المديرية العامة للشباب برامج شتى ومتنوعة في سبيل الاهتمام بالشباب، وبرامج وأنشطة وفعاليات تلامس احتياجاتهم ورغباتهم ومواهبهم، فقد استهدف معسكر تنمية مهارات الشباب (مستعد ) ما يقارب 1000 شاب من مختلف محافظات سلطنة عُمان في هذا العام والذي أقيم في 4 محافظات، وهي: شمال الشرقية والداخلية وظفار ومسندم، ويسعى البرنامج لتحقيق هدف عام يسعى من خلاله اكتشاف وتطوير قدرات وإبداعات الشباب أصحاب المهارات، بتوفير بيئة محفزة لتنمية ميول الشباب واكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وكذلك بناء قدرات وخبرات محلية مستدامة للتعامل مع الشباب، وأخيرًا توفير فرص تبادل المعارف والمهارات داخليًّا وخارجيًّا بين الشباب العُماني وأقرانهم من شباب دول العالم، ومن المتوقع أن يخرج المشروع بمخرجات ثلاثة، أولها تصميم قاعدة بيانات للشباب العُماني أصحاب المهارات وتحدّث دوريًّا، وثانيها تنظيم وعقد ما لا يقل عن معسكرين سنويين لتنمية مهارات الشباب المتقدمة والمبتدئة، أمَّا ثالث هذه المخرجات هو إيفاد 5 من الشباب أصحاب الإنجازات والمهارات العليا في المشاركات الدولية سنويًّا.

أمَّا برنامج “السفراء الشباب” يسعى إلى إكساب الشباب المهارات اللازمة لتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك من خلال منصة إلكترونية على موقع الوزارة تقدم عددًا من الدورات التدريبية المسجلة في عدد من المجالات: المجال الدبلوماسي، والقيادي، والإعلامي، والهوية الثقافية جلسة محاكاة تدريبية لنموذج الأمم المتحدة (MUN) يتم فيها طرح أهم القضايا العالمية والإقليمية التي يواجهها الشباب في مختلف دول العالم وآلية حلولها، وهدف البرنامج إلى تأهيل عدد من القيادات الوطنية الشابة القادرة على إبراز هوية وجوهر الشخصية العُمانية في المحافل الإقليمية والدولية بالشكل اللائق، وإثراء النقاشات والتساؤلات التي تحدث في المحافل الإقليمية والدولية في مختلف المجالات والقضايا، وشهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من الشباب بالفئة العمرية من (15-35) سنة، حيث بلغ عدد المسجلين للمشاركة أكثر من 400 شاب، في حين استهدف البرنامج 70 شابًّا وشابة من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وأمَّا مشروع “شبابنا شكرا” فيعُنى بتكريم الشباب العُماني الحاصلين على مراكز متقدمة في المنافسات الإقليمية والدولية من أصحاب الإنجازات الفردية والجماعية، حيث بلغ عدد المكرمين العام الماضي 2022 (48 شابًّا وشابة) منهم 15 في الإنجازات الفردية، و33 في الإنجازات الجماعية في خمسة مجالات علمية وأدبية وفنية وتقنية واجتماعية، وتمَّ تحديد فرص المشاركة للجنسين من سن 15-39 سنة، وهذا المشروع امتداد للتكريم منذ 2014م، وعدد المكرمين بالمشروع خلال النسخ السابقة تجاوز 700، حيث يأتي هذه المشروع لإبراز أصحاب الإنجازات من الشباب وتقديمهم للمجتمع العُماني كنموذج يُحتذى به وتحفيز الشباب لتحقيق مزيد من الإنجازات ودفع المنجزين لمواصلة الإنجاز وتعزيز روح التنافس الشريف بين الشباب لتقديم أفضل ما لديهم من أعمال ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والإتقان.

في حين تنوعت برامج وفعاليات دائرة التواصل والحوار الشبابي بالمديرية العامة للشباب، حيث بلغ عدد المستفيدين فيها أكثر 180شخصًا، وتمثلت هذه الفعاليات في الجلسات الحوارية الشبابية في معرض مسقط الدولي للكتاب (2023)، وكذلك الإصداران الثالث والرابع للنشرة الدورية –تواصل الشباب– وكذلك جائزة (تواصُل) للأفلام القصيرة، إلى جانب الورش التخصصية للاستراتيجية الوطنية للشباب (4 – 14 سبتمبر 2023م)، ومن ضمن الفعاليات التي قدمتها الدائرة هي دراسة الشباب ومهارات المستقبل (دراسة وطنية ضمن المشروعات الإنمائية)، وكذلك تقديم ورقة عمل بعنوان “أنشطة وزارة الثقافة والرياضة والشباب المرتبطة بالمجال النفسي”- في الملتقى الإرشادي الخامس للخدمات النفسية الإرشادية المقدمة للشباب.

وقدَّم مركز الشباب خلال هذا العام 131 برنامجًا استفاد منه 20805 مستفيدين، كما بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتعاقد معها من المركز 372 مؤسسة، فيما بلغ عدد المستفيدين من مساحات مركز الشباب 108000 مستفيد، وأقام مركز الشباب أكثر من 80 برنامجًا خلال الفترة من يونيو حتى أغسطس 2023، استفاد منها 5431 شابًا وشابة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تنوعت بين ثلاثة مسارات رئيسة، هي مسار المواهب والمهارات، ومسار الاستشارات، ومسار الترفيه، بالإضافة لعدد من البرامج الافتراضية، وذلك للوصول لأكبر شريحة من الشباب، وقد سعى المركز من خلال هذه البرامج إلى صقل وتطوير مهارات وقدرات الشباب، وضمان استثمار أوقاتهم وتنمية خبراتهم ومعارفهم في إجازة الصيف.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب الإقلیمیة والدولیة الشباب الع مانی هذا العام من الشباب بلغ عدد من خلال مشروع ا فی حین فی فئة

إقرأ أيضاً:

المنتخبات الوطنية تألقت خليجيا .. والفرسان حجزوا مكانهم في كأس العالم

أكد السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق عزمه على تحويل الاتحاد العماني للفروسية من اتحاد تقليدي إلى اتحاد مستدام مستقبلا، لافتا في السياق ذاته إلى رغبة مجلس إدارة الاتحاد في تصحيح بعض المسارات المتبعة في تنظيم البطولات الخاصة للفروسية، ناهيك عن توجه الاتحاد خلال الفترة المقبلة إلى إحداث بعض التغييرات التي تسهم في تعزيز الحراك التطويري الدائر في مسابقات الفروسية، فضلا عن نوايا الاتحاد الحثيثة في نقل مقر الاتحاد من موقعه الحالي بمبنى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بالغبرة الشمالية إلى مزرعة الرحبة ببركاء، حيث تقام أغلب مناشط وفعاليات الاتحاد العماني للفروسية والسباق.

جاء ذلك في حوار موسع وشامل أجرته "عُمان" مع السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق في مقر الاتحاد بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة الشمالية، والتي عرج من خلالها على استيضاح العديد من المحاور والجوانب التي تخص اتحاد الفروسية والسباق وأجندة مسابقاته التي تخطت نطاق المائة مسابقة خلال الموسم الواحد.

هدف سامٍ

لفت البوسعيدي في مستهل حديثه لـ"عُمان" إلى أن الهدف الأسمى الذي يصبو لتحقيقه خلال المرحلة المقبلة يكمن في تغيير هُوية الاتحاد العُماني للفروسية بحيث يغدو اتحادا مستداما، فقال: هذا ما يؤرق هواجسنا إبان الفترة الحالية التي نكثف من خلالها وتيرة الجهود سعيا لتأطير توجه الاتحاد في نقله من صبغة الاتحاد النمطي التقليدي إلى صبغة الاتحاد المستدام والمتكامل الأركان بصورة أكثر اتساقا وشمولية.

وفي السياق ذاته لفت السيد قائلا: منذ أن تم إقرار مجلس الإدارة الجديد للاتحاد العُماني للفروسية والسباق الذي اعتمد وشكل بموجب القرار الصادر في شهر أغسطس من العام الماضي ٢٠٢٣م، عقدنا اجتماعا تنسيقيا لمناقشة التحديات التي تواجه الاتحاد وارتأينا وضع استراتيجية شاملة على المدى القصير والبعيد لتحقيق أهداف الاتحاد المستقبلية.

وأضاف: تم تشكيل فريق عمل متكامل يعنى بمتابعة ملف الاستراتيجية الشاملة بحيث يتمكن من رصد الملاحظات الجوهرية الدقيقة التي تقودنا في نهاية المطاف إلى تحقيق أهدافنا المرسومة في نقل الاتحاد العُماني للفروسية والسباق إلى اتحاد مستدام يحدث قفزة نوعية رائدة على صعيد العمل التطويري المتنامي في مسابقات الاتحاد وأنشطته وفعالياته المتنوعة. وفي الصدد ذاته أردف السيد قائلا: بطبيعة الحال باشرنا العمل في تطبيق الاستراتيجية خلال الموسم الحالي، ونعمل على تطبيقها بحذافيرها جملة وتفصيلا من خلال إيجاد شركاء فاعلين يسهمون إيجابا في دفع عجلة الاستراتيجية بشكل ملموس ومطرد. واستطرد قائلا: بيد أننا وضعنا حجر زاوية الاستراتيجية وخطونا الخطوات الأولى في سلم تطبيقها، بل ومن خلالها تمكنا من تدشين الانطلاقة التسويقية لمسابقات الاتحاد باعتبارها البوابة التعريفية لها.

تحديات

وحول أبرز التحديات التي تعتري مجلس الإدارة الحالي للاتحاد العُماني للفروسية والسباق، بين السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي قائلا: لا شك أن ازدياد أنشطة ومسابقات الاتحاد العُماني للفروسية والسباق يمثل التحدي الأبرز لمجلس الإدارة الحالي الذي يكافح بدوره لاحتواء جميع الأنشطة والمسابقات المنضوية تحت مظلته والتي بلغت زهاء المائة مسابقة، وعلى الرغم من تنامي الأعداد الهائلة لمسابقات اتحاد الفروسية، إلا أننا نبذل جهودا مضنية لإدراجها وتنظيمها في مواعيدها المحددة طبقا لروزنامة الموسم التي لا تتعدى فترته الست أشهر حسب ملائمة الأجواء في سلطنة عُمان.

وأضاف: حرصنا على تذليل كافة الصعاب والمعوقات على الرغم من ضيق الفترة الزمنية المرتبطة بتنظيم تلك المسابقات، فعملنا على تأهيل وتشكيل لجان العمل التي تتمحور مهامها في إدارة مختلف السباقات أيا كان نوعها، وفي واقع الأمر تم اعتماد 94 سباقا خلال هذا الموسم، على الرغم من أن العدد الفعلي للسباقات قد يفوق 100 مسابقة. وزاد: بطبيعة الحال تنوعت تلك السباقات لتشمل سباقات القدرة والتحمل وسباقات الخيل وقفز الحواجز وأدب الخيل، علاوة على التقاط الأوتاد وجمال الخيل، بالإضافة إلى رياضات الخيل التقليدية العرضة في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان.

حصر المشاركين

وردا على سؤال يتعلق بحصر الاتحاد العُماني للفروسية لأعداد المشاركين في سباقات الخيل على مدار الموسم أجاب السيد بقوله: في الواقع نحن الآن بصدد تطوير نظام إلكتروني معين يعنى بحصر أعداد المشاركين في مختلف سباقات الفروسية خلال الموسم الواحد، وهذا النظام سيرى النور لأن العمل جار عليه على قدم وساق، ولن نألو جهدا في سبيل تطوير كل ما من شأنه الارتقاء والنهوض بهذه الرياضة العريقة.

وفي الشأن ذاته علق قائلا: سنقوم بحصر جميع منتسبي الفروسية بحيث سيتم تصنيفهم إلى فئات مختلفة سواء أكانوا فرسانا أو ملاكا للخيل، عطفا على حصر أعداد الخيل نفسها ولكن المسألة ستستغرق أمدا طويلا نظرا لحاجتنا إلى إدراج بيانات دقيقة تواكب متغيرات المرحلة وتتوافق مع الظروف الراهنة التي تشهد تباينا وتراوحا في أعداد الخيول المشاركة في مناشط وفعاليات الاتحاد سواء في الرياضات الأولمبية أو الدولية او المحلية، ومن هذا المنطلق يجب حصر بياناتها وأرقامها بشكل دقيق جدا دون إغفال أعداد الفرسان وملاك الخيل الذين تشهد أعدادهم تزايدا مستمرا وملحوظا خلال الآونة الأخيرة.

المنتخبات الوطنية

وبالحديث حول الجزئية المتعلقة بالمنتخبات الوطنية عرج البوسعيدي قائلا: بطبيعة الحال حصدت منتخباتنا الوطنية للفروسية إنجازات جيدة خلال الموسم الحالي، حيث سطر منتخب التقاط الأوتاد إنجازا مهيبا بحلوله في المركز الأول أثناء مشاركته في بطولة العلا بالمملكة العربية السعودية، متربعا على عرش القمة ومتصدرا المشهد الختامي لبطولة التقاط الأوتاد وسط مشاركة إقليمية حاشدة نالت استحسان وإعجاب الحضور. وتطرق السيد أيضا إلى إنجاز منتخب قفز الحواجز للناشئين الذي حل رابعا في مشاركته هذا الموسم بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي بطبيعة الحال أول مشاركة لهذا المنتخب الواعد وقطعا سيحقق نتائج أفضل خلال المشاركات الإقليمية والدولية القادمة مع تراكم الخبرة الميدانية في السباقات.

علاوة على ذلك شارك العديد من الفرسان وملاك الخيل العُمانيين في عدد من سباقات الخيل حول العالم واستطاعوا تحقيق نتائج لافتة في كل من: بولندا وفرنسا والإمارات والسعودية وقطر، برهنوا من خلالها على عطائهم الفذ والغزير وقدرتهم الكامنة على رفع علم سلطنة عُمان في شتى المحافل الإقليمية والدولية متى ما تفجرت طاقاتهم وآمنوا بموهبتهم ولمع بريق توهجهم ومخروا عباب الألق والإبداع المتجدد وحذوا حذو أقرانهم الدوليين في شق طريق النجومية في عالم الفروسية.

واردف البوسعيدي: نتوجه بالتهنئة لفرسان سلطنة عُمان على تأهلهم لنهائيات كأس العالم للقدرة والتحمل والمقرر إقامتها في مدينة مونبازير الفرنسية لمسافة 160 كم بعد اجتيازهم وسيمثل سلطنة عُمان في هذا الحدث البارز كلا من الفارس صاحب السمو السيد علي بن غالب آل سعيد وكذلك عدد خمسة من فرسان الخيالة السلطانية.

قطاع المراحل السنية

وحول دور الاتحاد العُماني للفروسية والسباق في دعم قطاع المراحل السنية أوضح السيد منذر البوسعيدي قائلا: بلا شك أن دور الاتحاد يعد محوريا في دعم المشاركات الخارجية لمنتخبات المراحل السنية في رياضة الفروسية، وآن الأوان لتلك المنتخبات أن تنغمس في مشاركات أكثر على الصعيد الإقليمي بالذات من أجل اكتساب الخبرة الميدانية الكافية في سباقات الخيل.

واستدرك قائلا: كان ينبغي على مسابقينا الواعدين أن يشاركوا في سباقات الفروسية التي اختتمت مؤخرا في قطر، ولكن لظرف خارج عن إرادتنا اعتذرنا عن المشاركة في آخر لحظة، ولكننا نعد بمشاركات إقليمية ودولية قادمة ستضمن لفرساننا الناشئين احتكاكا أكبر ومعادلات أعلى من الخبرة والاستفادة القصوى في قادم الوقت، وهذا ما نعمل عليه حاليا بكل جهد وتفان وإخلاص.

واسترسل السيد بقوله: الموسم الماضي كان قصيرا ومزدحما بالسباقات، مما سبب لنا بعض التحديات في التعاطي مع جل السباقات خلال ظرف زمني وجيز لا يتعدى الخمسة أشهر على وجه التحديد، حيث انحصرت السباقات خلال الفترة من شهر نوفمبر إلى شهر مارس، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تأهيل الخيل المشاركة قبل مغادرتها ودخولها في دوامة المشاركات الخارجية، وهنا يكمن التحدي، حيث إنك بحاجة لتطويع ظروف المشاركات الخارجية لصالحك من خلال الإعداد المسبق في المعسكرات التدريبية الخاصة بالفرسان، وهي إجمالا فترة ضيقة جدا ولكننا نحاول قدر المستطاع أن نتيح الفرصة للفرسان الشباب من أجل تسهيل عملية تأهيل خيولهم قبل الانخراط في المشاركات الخارجية.

الارتقاء بالفرسان العمانيين

وردا ما إذا كانت البطولات الخاصة تساهم بشكل أو بآخر في الارتقاء بالفرسان العُمانيين لفت رئيس الاتحاد العماني للفروسية والسباق قائلا: مما لا شك فيه أن البطولات الخاصة تعد بمثابة مرآة عاكسة للارتقاء بالفرسان العُمانيين نظرا لقيمة الجوائز المالية التي تقدم للفرسان، وهو ما يدفعهم للتنافس على حصد المراكز الأولى، وهنا استشهد ببطولة "نماء العقارية"، التي أقيمت خلال شهر رمضان المبارك، حيث شهدت صراعا ضاريا وتنافسا محتدما لحصد المراكز المتقدمة، ولا تقل بطولة "الريان" شأنا وقيمة عنها، حيث بلغت الإثارة ذروتها بين الفرسان المتسابقين طمعا في خطف مراكز المقدمة.

وفي سياق متصل أوضح السيد بقوله: بلا شك أن تنظيم مثل هذه البطولات الخاصة يساعد الفرسان والملاك على اقتناء الخيل الجيدة، وهي تعد بمثابة محطة أيضا للارتقاء بمستوياتهم إلى أعلى المستويات. واستدرك قائلا: لكن وفي المقابل نرغب في تسليط الضوء أكثر على البطولات الكبيرة على غرار بطولة "كأس العيد الوطني"، فهي محط اهتمام بالغ بالنسبة لنا ونريد أن نظهرها بشكل أقوى في النسخ القادمة.

سباق الخيل السلطاني

وتعليقا على دور الاتحاد العُماني للفروسية والسباق في مهرجان سباق الخيل السلطاني السنوي، أوضح السيد منذر بن سيف البوسعيدي بقوله: دور الاتحاد العُماني للفروسية والسباق في مهرجان سباق الخيل السلطاني السنوي يعتبر دورا فنيا بحتا بحيث يهتم الاتحاد بتفاصيل فنية من منظور دقيق جدا كآلية تسجيل الخيل المشاركة في السباق والتحقق من سلامتها بموجب فحوصات بيطرية والإشراف العام على ميدان السباق، فضلا عن تصنيف وانتقاء الخيول المؤهلة للمشاركة في السباق، وذلك بالتنسيق والتعاون مع شؤون البلاط السلطاني ممثلا بالخيالة السلطانية ونوجه لهم كل الشكر والتقدير، وأضاف: يعتبر هذا المهرجان وما يضمه من سباق للخيل رافدا جيدا لإعداد السباقات الأخرى التي ينظمها الاتحاد خلال الموسم يستفيد منها المشاركين من ملاك الخيل والمدربين والفرسان.

القطاع النسائي

وحول دور الاتحاد العماني للفروسية في دعم القطاع النسائي علق السيد قائلا: المرأة جزء لا يتجزأ من أنشطة ومسابقات الاتحاد العماني للفروسية، فهي حكم دولي وبيطرية ومنظمة سباقات وفارسة ومالكة خيل، وتوجد العديد من النساء المشاركات في رياضة الفروسية، وهذا ما يبرر وجود للتنسيق مع لجنة رياضة المرأة بشأن تمكين دور المرأة من رياضة الفروسية ومنحها الضوء الأخضر للعب دور ريادي ومحوري في مسابقات الفروسية بصفة عامة. وأردف: نحن نرحب دائما بفكرة التنسيق والتعاون المباشر مع لجنة رياضة المرأة من أجل التوصل لصيغة اتفاق معينة بشأن إعداد برامج زيارات دعم خاصة لعدد من الفارسات ومالكات الخيل والحكمات والمنظمات أسوة بالبيطريات بهدف وضع النقاط على الحروف وتجويد العلاقات المثمرة بين الطرفين.

نقل مقر الاتحاد

وبالحديث حول إمكانية نقل مقر الاتحاد العماني للفروسية والسباق من مبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة الشمالية إلى مزرعة الرحبة ببركاء أوضح السيد: بالتأكيد هذا هدف ونسعى لتحقيقه خلال المرحلة القادمة ولكنه بحاجة إلى بعض الوقت، حيث نهدف لجعل مزرعة الرحبة الحاضنة الأولى لرياضة الفروسية في سلطنة عُمان ولا بد أيضا أن تكون مكتملة الأركان بحيث تضم مكاتب إدارية وسجلات خيل جنبا إلى جنب مع مضمار السرعة والميدان الأولمبي والميادين الأخرى.

وأضاف في هذا الشأن: لا بد أن نقدم خدمة لملاك الخيل على اعتبار أن أعداد الخيل أصبحت في ازدياد مستمر والوضع يحتم علينا مواكبة هذه التغييرات الجديدة التي طرأت على الساحة. وتابع: ينبغي علينا كمجلس إدارة اتحاد أن نعير اهتماما خاصا بملاك الخيل من قبيل الاهتمام بتسجيل بيانات الخيل وإرفاق الفئة المندرجة فيها بالسباق، ومن هذا المنطلق يتعين علينا الاهتمام بكل شاردة وواردة تماشيا مع التطور المتنامي في رياضة الفروسية.

مقالات مشابهة

  • "الشباب والرياضة" تحتفل باليوم العالمي للبيئة في الفيوم
  • “التخصصي” يجري أكثر من 5000 عملية زراعة كلى ناجحة
  • قضية التوظيف والباحثين عن عمل.. إطلالة من نافذة الأمن الوطني
  • برعاية الرئيس السيسي.. دار الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي التاسع
  • استراتيجية الصناعات التحويلية.. طموح واسع نحو مضاعفة الصادرات غير النفطية
  • برعاية الرئيس.. دار الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من 100 دولة
  • برعاية السيسي.. “الإفتاء” تستعد لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من مائة دولة
  • وحدة المجتمع.. ضرورة تنموية
  • المنتخبات الوطنية تألقت خليجيا .. والفرسان حجزوا مكانهم في كأس العالم
  • غدا .. انطلاق برنامج الانضباط العسكري بمحافظة ظفار