لماذا تدعم الإدارة الأمريكية جرائم إسرائيل في غزة؟.. محلل سياسي يرصد أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع زيادة الأحداث الأخيرة وزيادة قوة العدوان الإسرائيلي على المدنيين والمواطنين في غزة، واستشهاد الكثير وإصابة العديد من المواطنين، تسائل العديد من متابعي الأخبار عن سبب مساندة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بهذا الشكل الكبير ودعمها، دون النظر إلى المئات من الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف والضرب بشكل يومي.
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن دعم أمريكا لإسرائيل ليس وليد اليوم، لكنه بدأ منذ عام 1948 حيث أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية كأول دولة، بيان اعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة، واعتمدت سفيرها في إسرائيل عام 1949.
أمريكا تعتبر إسرائيل أهم شريك لها في الشرق الأوسطوأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أنه منذ ذلك التاريخ، اعتبرت أمريكا إسرائيل أهم شريك لها في الشرق الأوسط في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والعسكرية، بل وتمنحها سنويا 3.3 مليار دولار تمويلا عسكريا، إضافة لـ500 مليون دولار، لدعم برامج الدفاع الصاروخية التعاونية، وهي أكبر حزمة تمويل عسكري أجنبي تقدمها أمريكا، وهذا الرقم يمثل نحو 16% من ميزانية الدفاع الإسرائيلية .
أوضح «غراب» أن هناك شراكة استراتيجية اقتصادية بين أمريكا وإسرائيل، تشمل البحوث العسكرية المشتركة والتدريبات العسكرية وتطوير الأسلحة المشتركة، كما أن أمريكا تمثل أهم وأكبر شريك تجاري لإسرائيل منذ عام 1985، ومن أهم صادرات أمريكا لإسرائيل الطائرات والسفن والآلات والمنتجات الزراعية والماس والأجهزة البصرية والطبية، وهي تعد أهم خمس صادرات أمريكية.
ورغم الصادرات الأمريكية الكبرى لإسرائيل، إلا أن أمريكا تستورد من إسرائيل المنتجات الكيماوية، والمكونات الإلكترونية ومنتجات دوائية وزراعية وطبية ومنسوجات وغيرها، وذلك بموجب اتفاقية تجارة حرة بين الدولتين منذ عام 1985 لتوسيع التجارة والاستثمارات بين البلدين وتقديم كل التيسيرات، وترسيخ العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأشار «غراب» إلى أن هناك اتجاه في المقام الأول، لتوجيه الاستثمارات الأمريكية المباشرة إلى قطاع الصناعات التحويلية في إسرائيل، إضافة إلى أن الاستثمار الإسرائيلي بأمريكا أيضا في نفس القطاع، إضافة لوجود العديد من المؤسسات المشتركة بين الدولتين لتنسيق العمل المشترك بينهما منها المؤسسة الثنائية للتنمية والبحوث الزراعية، ومؤسسة العلوم الثنائية، ومؤسسة التعليم الإسرائيلية الأمريكية، ومؤسسة البحث والتطوير الصناعي الثنائية.
حجم التجارة بين البلدين يصل إلى 50 مليار دولارولفت إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الدولتين، يصل لنحو 50 مليار دولار من السلع والخدمات، وفقا للإحصائيات الحديثة، إضافة إلى إنشاء مجموعة التنمية الاقتصادية المشتركة بين الدولتين، التي تجتمع سنويا لتسهيل التعاون الاقتصادي، ومناقشة مجالات النمو والشراكة بينهما.
تابع «غراب» أن إسرائيل تعد من أكبر الأسواق للصادرات الأمريكية، ففي خلال السنوات الماضية زاد حجم التبادل التجاري بين الدولتين، كما أن إسرائيل تعد أكبر مورد لأمريكا في السلع، حيث تقوم بتوريد ما يقارب الـ30 سلعة، كما أن إسرائيل تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات الأمريكية المباشرة الخارجية والذي يقدر بأرقام كبيرة .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة القضية الفلسطينية غزو أمريكا غزة بین الدولتین
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو وجيشه يرتويان بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة
قال الدكتور شفيق التلولي، المحلل السياسي، إنّ المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا ومواصلة تدمير المباني تعد عملية جديدة تُضاف إلى سجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحافل بالمجازر، موضحا أنّ هذا يؤكد أنه مازال نتنياهو وجيشه شهيتهم منفتحة على قتل الفلسطينيين والارتواء بدمائهم بهذا المستوى غير المسبوق على مدار تاريخ البشرة.
نشرة التوك شو.. أمريكا تحبط العالم بشأن حرب غزة وأسباب تراجع البورصة الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خطة الجنرالاتوأضاف «التلولي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة وتحديدا في جباليا، بهدف إخلاء المنطقة الشمالية من المواطنين الفلسطينيين وإقامة منطقة عازلة تُضاف إلى الخطط التي ينفذها نتنياهو على مستوى القطاع بدءا من محور نتساريم وعدة محاور أخرى سينفذها لفرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة.
المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهياوتابع: «المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا أسفرت حتى اللحظة عما يزيد عن 100 شهيد، فضلا عن مئات الجرحى والمصابين، كما يوجد مواطنين لم يُعرف مصيرهم موجودين تحت الأنقاض في محيط مستشفى كمال عدوان وجباليا».