تواجد المنتج العماني فـي قطاع سريع النمو
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كأحد القطاعات سريعة النمو على مستوى العالم يجذب قطاع المنتجات الحلال شريحة واسعة من المستهلكين حول العالم الأمر الذي أوجد تنافسية شديدة بين العديد من الاقتصادات لإيصال منتجاتها إلى هذا القطاع الذي من المتوقع أن يصل حجمه إلى 9.71 تريليونات دولار بحلول عام 2025 ارتفاعا من نحو 3.7 تريليونات دولار في 2012 وفق تقرير لوكالة رويترز.
وتكثف سلطنة عمان مساعيها لتعزيز تواجد المنتج العماني حيث تأتي من ضمن هذه المساعي مشاركة غرفة تجارة وصناعة عُمان بوفد تجاري في «منتدى الأعمال البرازيلي ـ العالمي للحلال» الذي ناقش الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة كركائز رئيسية للأعمال وأبرز الرؤى المعمقة حول واقع ومستقبل تجارة الحلال في العالم.
وتفتح هذه المشاركة آفاقا لإبرام شراكات بين اصحاب الأعمال في سلطنة عمان ونظرائهم من المهتمين بالاستثمار في سوق الحلال الأمر الذي يرفع تنافسية المنتج العماني ويعزز من دور القطاع الخاص في دعم التنويع الاقتصادي.
كما أن هذه المشاركة تعمل على إفادة أصحاب الأعمال من خلال اطلاعهم على محاور متعلقة بسوق الحلال مثل التمويل الإسلامي والابتكار والتكنولوجيا في قطاع التمويل والاستثمار الاسلامي وكذلك القيمة المضافة للمنتج الحلال بالنسبة للمستهلك ومرونة سلاسل التوريد الحلال.
وما يعزز من فرص الاستفادة من هذا السوق هو اهتمامه بالمناطق الواقعة في جغرافيا استراتيجية وتمثل مراكز لوجستية فعالة للوصول إلى السوق الإسلامية العالمية وهو أمر ينطبق على مقومات سلطنة عمان.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
أطلقت هيئة البيئة مشروعًا بيئيًا مبتكرًا بعنوان «الريم1» لإعادة توطين غزال الريم «الغزال الرملي» إلى بيئته الطبيعية في ولاية مقشن بمحافظة ظفار، ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه خارج نطاق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، حيث تم إطلاق 54 رأسًا من غزلان الريم في براري مقشن، ضمن مساحة تمتد إلى 75 كيلومترًا مربعًا. وقد تم تزويد الغزلان بأجهزة تعقب عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات GPS لمتابعة تحركاتها بعد إطلاقها لضمان مراقبتها بشكل دقيق.
تمت عملية الإطلاق تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري، محافظ الوسطى،.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على التوازن البيئي كجزء من التنمية المستدامة في سلطنة عمان. كما أضاف أن المشروع يساهم في استعادة بعض الرموز التاريخية والثقافية، ويشجع السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية ويحقق «رؤية عمان 2040» في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وأشار سعادته إلى أن مشروع «الريم1» يأتي بعد سلسلة من النجاحات في إعادة إكثار وتوطين الأنواع البرية مثل المها العربية وغزال الريم، من خلال محميات طبيعية مثل محمية المها العربية، ومشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، حيث تم رصد قطعان حيوانات البرية التي تم إطلاقها، مما يعكس نجاح هذه البرامج البيئية.
من جانبه أوضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أنه تم تشكيل فريق متخصص من الكوادر البيئية الوطنية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المشروع. كما تم استخدام التقنيات الحديثة، مثل أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع حركة الغزلان وضمان سلامتها. كما أكد على استمرارية المتابعة الميدانية من قبل فرق المراقبة البيئية لضمان حماية القطيع.
اشتمل برنامج حفل الإطلاق على عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على التنوع الأحيائي في سلطنة عمان وجهود إعادة توطين الحيوانات البرية، مع تسليط الضوء على مراحل إطلاق غزال الريم ومشروع «الريم1». كما تم تقديم عرض مرئي حول المراحل المستقبلية للمشروع في مناطق أخرى من سلطنة عمان.
في ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ثم قام الحضور بجولة في الركن المصاحب للفعالية الذي تضمن معلومات عن نجاحات سابقة في إكثار وتوطين المها العربية وغزال الريم، وعرض نماذج من جماجم الحيوانات وأجهزة التعقب المستخدمة في مراقبتها.
وتم إطلاق الغزلان في البرية بحضور المشاركين، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة البيئية المستدامة.
غزال الريم الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء، يعد من الحيوانات الصحراوية التي تعيش في البيئات القاحلة. مشروع «الريم1» يمثل خطوة مهمة في إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية بعد انقراضه من مناطق مثل رمال الربع الخالي في 2007.
يُعد هذا المشروع إضافة مهمة لجهود سلطنة عمان في مجال حماية الحياة البرية، ويعكس التزامها بتنمية مستدامة تعزز التوازن البيئي وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.