الجيش السوداني يعلن إستئناف المحادثات التي تقودها السعودية وأمريكا لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الخرطوم: أعلن الجيش السوداني، الأربعاء25أكنوبر2023، أنه قبل دعوة لاستئناف المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة والسعودية بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ستة أشهر مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأدت الحرب بين القوات الموالية لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى مقتل أكثر من 9000 شخص ونزوح أكثر من 5.
ولم تنجح محاولات الوساطة السابقة إلا في هدنة قصيرة، وحتى تلك التي تم انتهاكها بشكل منهجي.
وقال الجيش في بيان إنه قبل دعوة من السعودية والولايات المتحدة للسفر إلى مدينة جدة السعودية "اعتقادا لدى القوات المسلحة بأن المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع".
وأضاف البيان أن "استئناف المفاوضات لا يعني وقف معركة الكرامة الوطنية لهزيمة المليشيات المتمردة".
لقد دمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 بالمائة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: "على مدى ستة أشهر، لم يعرف المدنيون - خاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان - أي راحة من إراقة الدماء والإرهاب".
وفي منطقة دارفور الغربية، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها إلى إجراء تحقيق جديد من قبل المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن السودان - حيث فر الكثيرون من منازلهم في الصراعات السابقة - يمثل الآن "أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم مع نزوح أكثر من 7.1 مليون شخص داخل البلاد".
وقال غريفيث من الأمم المتحدة إنه بعد مرور ستة أشهر على الصراع، "تنهار الخدمات الأساسية"، وتفشي الأمراض "يطارد البلاد"، و"لا يزال عمال الإغاثة يواجهون عقبات في الوصول إلى المحتاجين".
وتشير توقعات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى أن "ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة قد يموتون بحلول نهاية عام 2023".
وقد تعثرت المحاولات الدبلوماسية لإنهاء القتال مراراً وتكراراً، مع استمرار الجنرالات المتنافسين في السعي للحصول على ميزة عسكرية حاسمة.
وتم تأجيل الجولة الأولى من المحادثات في يونيو/حزيران بعد أن لم تسفر عن نجاح يذكر وسلسلة من انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل متكرر.
قبل عامين، قاد البرهان ودقلو انقلابًا في 25 أكتوبر 2021، أدى إلى عرقلة عملية الانتقال الهشة إلى الحكم المدني.
وقد اختلفوا فيما بعد في صراع على السلطة تحول إلى حرب شاملة في 15 أبريل.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
#سواليف
يؤيد 68 بالمئة من #الإسرائيليين التوصل إلى #صفقة مع حركة #حماس لإطلاق #سراح #الأسرى #الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو كلف الأمر #وقف_حرب_الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف.
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد “ميدغام” للأبحاث لصالح “القناة 12″ أن 54 بالمئة من العينة المستطلعة، يرون أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لـ”أسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين”.
واعتقد 40 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الحرب “مستمرة لأسباب أمنية وموضوعية”، في حين أن 6 بالمئة لم يحددوا رأيا في هذا الشأن.
وتقدر “تل أبيب” وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، تنصلت “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود.
وبالانتقال إلى الانقسام الداخلي في “إسرائيل”، قال معظم المشمولين بالاستطلاع إنهم “يشعرون بالخوف على مستقبل الديمقراطية في البلاد”.
وأكد 61 بالمئة من الإسرائيليين أنهم “خائفون للغاية” أو “خائفون إلى حد ما” على مستقبل الديمقراطية في بلادهم بينما أجاب 34 بالمئة بأنهم “غير خائفين” و5 بالمئة لم يحددوا موقفا.
وفي سياق متصل، اعتبر 66 بالمئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أن الخلاف الداخلي هو الذي يهدد استقلال البلاد، مقابل 28 بالمئة أجابوا بأن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة، و6 بالمئة لا يعرفون.
وفي ما يتعلق بالنزاع بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، قال 45 بالمئة من الإسرائيليين المبحوثين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 بالمئة يثقون في نتنياهو، و21 بالمئة لم يحددوا موقفهم.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ “إسرائيل”، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار إلى حين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
ولاحقا في 8 نيسان/ أبريل الجاري، قررت محكمة الاحتلال العليا، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الـ10 من الشهر ذاته، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بأنه “فاشل” ولكن بار عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق “الشاباك” في عدد من القضايا الداخلية بينها تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة وتواصل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع حكومة أجنبية، بحسب القناة “12” العبرية.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس رغم مرور قرابة الـ19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.