وقفة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الوحدة نيوز/ نظم موظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر والقطاعات العاملة بميناء الحديدة ،اليوم، وقفة احتجاجية تنديدا بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومنها مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي تقدمها المحافظ محمد عياش قحيم، ووكيلا المحافظة محمد النهاري ومحمد حليصي و رئيس المؤسسة المهندس ياسر محمد أحمد، الأعلام الفلسطينية، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق المدنيين في ظل صمت وإنحياز دولي، يشجع العدو على التمادي في استهداف الأعيان المدنية في غزة.
وأكدوا أن خيارات أبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة في الرد على مجازر الاحتلال والدفاع عن النفس يمثل الحل الوحيد للجهاد في مواجهة العدوان الاسرائيلي، مجددين الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للقضية والمقاومة الفلسطينية.
ودعا المحافظ قحيم في الوقفة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية القيام بدور مسؤول وحازم لوقف القصف الإسرائيلي على غزة ومحيطها والمدن الفلسطينية كافة، معتبرا هذه الجرائم إبادة جماعية لأهل غزة وعار في جبين الحكام العرب.
وأكد أهمية أن تتحرك الدول المطبعة بإغلاق السفارات الإسرائيلية وسحب سفرائها من كيان الاحتلال كخطوة أولى لوضع حد للغطرسة الصهيونية وتعديها الصارخ على أراضي فلسطين وأهلها.
وحيا البيان الصادر عن الوقفة القاه مدير التخطيط والاحصاء بالمؤسسة، وضاح مجمل، انتصارات المجاهدين الفلسطينيين عبر العملية العسكرية “طوفان الأقصى” التي أقضت مضاجع العدو التأريخي لأبناء الأمة و زلزلت كيانه بضربات عسكرية نوعية واسعة أصابت أهداف استراتيجية في العمق الإسرائيلي.
واعتبر البيان ما تحقق من نتائج عسكرية ميدانية في ارباك المحتل وتشتيت قدراته وفضح الدعاية الصهيونية بأنه الجيش الذي لا يقهر، رسالة واضحة لأنظمة العرب بأهمية توحيد الكلمة ولم الشمل العربي لتصويب البندقية نحو عدوهم المشترك.
ووجه رسائل لقادة هذه الأنظمة بأهمية الاذعان لمطالب شعوبها التي تنادي بالجهاد ومناصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن من نعم الله العظيمة أن يكون للشعب اليمني قيادة حكيمة تحث على مساندة الفلسطينيين و تؤيد مشروع الجهاد لاستئصال الغدة السرطانية الصهيونية من أرض فلسطين.
وشدد البيان، على ضرورة مقاطعة المنتجات الأمريكية الاسرائيلية وكل الدول الداعمة والمنحازه لصف الاحتلال الصهيوني وتشكيل موقف عربي اسلامي موحد لاتخاذ عدد من الإجراءات تجاه ما يرتكبه الكيان الغاصب من جرائم إبادة ومجازر في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا أبناء وأحرار الأمتين العربية والاسلامية إلى تصعيد الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة لمطالبة محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم لوقف الانتهاكات وجرائم الإبادة الدموية التي ينفذها الصهاينة بحق الفلسطينيين.
وأعلن المشاركون في الوقفة من منتسبي القطاعات العاملة بميناء الحديدة، تأييدهم لعمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كافة الخيارات المتاحة لتقديم الدعم والمناصرة العملية للأشقاء في فلسطين بما يسهم في ردع الكيان المتغطرس ووقف جرائمه.
تخلل الوقفة، التي شارك فيها مديرا جمرك الميناء عبدالله حبيب، وهيئة المواصفات خليل الجوفي وعدد من قيادات خفر السواحل ومدراء عموم ادارات مؤسسة موانئ البحر الاحمر والقطاعات العاملة بميناء الحديدة، قصيدة للشاعر يونس أبو الحياء.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، خاصة مضيق باب المندب، مع استئناف جماعة الحوثيين استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقد بدأت القوات الأمريكية بشن عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الجماعة٬ قد تستمر لأيام أو أسابيع، في أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعد فيه واشنطن ضغوط العقوبات على طهران. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو السفن التابعة للدول التي تدعم الاحتلال، وتأتي هذه الحملة "دعماً للفلسطينيين في حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال على قطاع غزة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأمريكية 174 مرة، بينما هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023.
باب المندب
ويستهدف الحوثيون مناطق بحرية استراتيجية تربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وأبرزها مضيق باب المندب، الذي يعتبر نقطة عبور حيوية تربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
ويقع المضيق بين اليمن في الشمال الغربي وجيبوتي وإريتريا في الجنوب الشرقي، ويفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن. ويمر من خلاله نحو 15% من حجم التجارة العالمية، مما يجعله ذا أهمية قصوى لحركة الملاحة الدولية.
كما يستهدف الحوثيون السفن التي تمر في البحر الأحمر، الذي يربط مضيق باب المندب جنوباً وقناة السويس شمالاً. ويعتبر البحر الأحمر شرياناً حيوياً لنقل البضائع، حيث يمر عبره آلاف السفن التجارية سنوياً، ويوفر مساراً مختصراً للسفن المتجهة من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط، بدلاً من الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
قناة السويس
كما تأثرت قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، بهجمات الحوثيين. وكان يمر عبر القناة قبل الهجمات حوالي 12% من التجارة العالمية، خاصة ناقلات النفط والغاز الطبيعي.
وأجبرت الهجمات شركات الشحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى مسار رأس الرجاء الصالح الأطول، مما أدى إلى تأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.
وتسببت التوترات في منطقة البحر الأحمر في خسائر كبيرة لمصر، حيث بلغت خسائر إيرادات قناة السويس نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024، أي ما يعادل أكثر من 60% من إيراداتها مقارنة بالعام السابق، وفق تصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وأظهرت البيانات تراجع الإيرادات السنوية لقناة السويس بنحو الربع في السنة المالية المنتهية في حزيران/يونيو 2024، حيث سجلت 7.2 مليار دولار مقارنة بـ9.4 مليار دولار في 2022-2023.
خسائر اقتصادية وتجارية
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، صعد الحوثيون من هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق سفينتين، والاستيلاء على أخرى، ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة. وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض حاد في حركة الشحن البحري عبر البحر الأحمر، من 25 ألف سفينة سنوياً قبل الأزمة إلى نحو 10 آلاف سفينة فقط، بانخفاض قدره 60%، وفقاً للبيت الأبيض.
وأجبر الاستهداف حوالي 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة على إعادة توجيه مساراتها حول قارة أفريقيا، مما أضاف نحو 10 أيام لكل رحلة، وتكاليف وقود إضافية تقدر بنحو مليون دولار لكل رحلة. كما تسببت هذه الهجمات في زيادة معدلات التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6 و0.7% عام 2024.
تأثيرات على الموانئ
تضررت التجارة بين أوروبا وآسيا بشكل خاص من هذه الأزمة، حيث كان نحو 95% من السفن المتجهة بين القارتين تمر عبر البحر الأحمر في الظروف الطبيعية. ومن بين أكبر 10 دول مستوردة من حيث القيمة للتجارة عبر البحر الأحمر، 5 دول من الاتحاد الأوروبي. كما تأثرت موانئ في المنطقة بشكل متفاوت جراء إعادة توجيه مسارات السفن؛ فقد شهدت الموانئ السعودية مثل جدة وميناء الملك عبدالله انخفاضاً حاداً في حركة الشحن.
تشكيل تحالفات دولية
ودفع هذا الاستهداف الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالفات دولية لتأمين الممرات البحرية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، أطلقت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً أُطلق عليه اسم "عملية حارس الازدهار"، بهدف تسيير دوريات في البحر الأحمر وخليج عدن لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين. وضم التحالف عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وكندا وأستراليا والبحرين، إضافة إلى دول أخرى ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات.
ونفذت سفن هذا التحالف عمليات اعتراض لصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السفن التجارية، مما أسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية. ومع ذلك، استمر الحوثيون في استهداف السفن، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا في كانون الثاني/يناير 2024 إلى شن ضربات جوية مباشرة على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين في اليمن حتى وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وحركة الشحن العالمي.