قطر تدين العقاب الجماعي في غزة وتنتقد ازدواجية المعايير وتسييس المساعدات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، وانتقد ازدواجية المعايير وتسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها أداة لمعاقبة سكان القطاع.
وقال رئيس الوزراء القطري -في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بالدوحة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان- "نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (لدى الإسرائيليين)".
وأضاف "ندين سياسة العقاب الجماعي تجاه قطاع غزة وسكانه، هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب، ولا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة".
وأكد أن قطع الماء والكهرباء والغذاء والأدوية عن المدنيين أمر غير مقبول، وأن "الأطراف المتورطة في انتهاك القانون الدولي يجب أن تحاسب".
جانب من المؤتمر الصحفي للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وهاكان فيدان (الفرنسية)وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعوة قطر للشركاء لحشد الجهود من أجل التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي في غزة هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
وقال إن قطر ستستمر في المباحثات لإطلاق أسرى ممن تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة، واستنكر "التصريحات المستفزة لبعض المسؤولين الإسرائيليين وكيل الاتهامات لقطر".
وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة محادثات وساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولين إسرائيليين بشأن إطلاق سراح الأسرى أسفرت عن إطلاق 4 من بين أكثر من 220 أسيرا احتجزتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى".
من جهته، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -خلال المؤتمر الصحفي- إسرائيل من مغبة تحويل حربها على غزة إلى "مذبحة كاملة"، وقال إن "من يشجعون جرائم إسرائيل هم شركاؤها في الجريمة"، محذرا من ذهاب المنطقة نحو حرب شاملة من شأنها أن تؤثر على العالم أجمع.
ودعا فيدان إلى وضع حد لاستهداف المدنيين في المساجد والمستشفيات، مشيرا إلى أن "الأزمة هذه المرة كبيرة، وهناك مخاطر كبيرة جدا، والحل السياسي يجب ألا يتم تأجيله".
وأضاف "يجب على إسرائيل أن تفهم أنها لا تستطيع تلبية احتياجاتها بالعنف والقسوة، كلما ازداد الموت فإن العنف سوف يزداد، ويجب أن يكون هناك حل بديل".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها المكثفة على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي مخلفة أكثر من 6500 شهيد، بينهم 2704 أطفال، ويأتي ذلك في ظل حصار خانق يمنع دخول الوقود والغذاء والمياه إلى القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش فتح معبر كيسوفيم لإدخال المساعدات لغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر فتح معبر مساعدات إضافي إلى غزة، قبل الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة لتحسين الظروف الإنسانية للفلسطينيين في القطاع الذي مزقته الحرب.
لكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وثماني منظمات إنسانية قالت إن المساعدات التي تصل إلى القطاع الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية خطيرة ليست كافية.
وقال جيش الاحتلال، إنه فتح معبر كيسوفيم، الثلاثاء، "في إطار الجهود والالتزام بزيادة حجم وطرق المساعدات إلى قطاع غزة".
وقال الجيش في بيان مشترك مع وكالة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، إنه تم تسليم "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى" إلى وسط وجنوب قطاع غزة.