اقتصادية الشارقة تناقش تحليل البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الشارقة في 25 أكتوبر / وام /نظمت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة ورشة عمل بعنوان "تحليل البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالتزامن مع يوم الإحصاء العالمي بحضور عدد من موظفي الجهات الحكومية المختصين في مجال تحليل البيانات وذلك في إطار جهودها الرامية لإبراز الفرص والدور الكبير للذكاء الاصطناعي في تطوير الأعمال وتوفير البيانات الدقيقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إمارة الشارقة.
و تناولت الورشة العديد من المحاور منها التكنولوجيا الحديثة والرقمية في أنظمة قاعدة البيانات وجودة إدارة البيانات والمؤشرات والنتائج التي تعكس التنمية واستشراف المستقبل وإدارة البيانات الضخمة في طور الذكاء الاصطناعي.
وأكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة حرص الدائرة على استمرارية تقديم ورش العمل الموجهة والمتخصصة وتنويعها بما يتناسب مع خطط الدائرة لتطوير القطاعات الاقتصادية باستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي بما يسهم في ترسيخ رؤية إمارة الشارقة الرامية إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز استخدامات التكنولوجيا تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
وأشار سعادته إلى أن مثل هذه الورش تتوافق مع رسالة الدائرة التي تهدف من خلالها لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وتطوير بيئة أعمال تنافسية من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وصولا لاقتصاد تنافسي متنوع ومستدام يحقق الرفاه الاقتصادي لمجتمع الأعمال بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين .
من جانبها قالت نورة بن صندل نائب مدير إدارة التخطيط والدراسات الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة يأتي تنظيم هذه الورشة من منطلق وعي الدائرة بأهمية الإحصاءات والمؤشرات في التخطيط للمستقبل ولتحقيق غايات وأهداف التنمية المستدامة والتي بدورها تتطلب منظومات إحصائية قابلة للنمو والتحديث إلى جانب قدرتها على التدريب والبحث في الطرق والمنهجيات الإحصائية وإدارة المعرفة حيث يعتبر محتوى الورشة من الوسائل التي تسهم في تعزيز القدرات العلمية والبحثية وتطويرها لدى الباحثين.
وأشارت إلى أن الورشة تأتي تأكيداً على جهود الدائرة لتوثيق وتعزيز العمل المشترك مع شركائها في مختلف المجالات من أجل تحسين إصدار البيانات وتوحيد المفاهيم ودعم مبادئ الإفصاح والشفافية إضافة إلى نشر الوعي بمنهجيات وأساليب العمل الإحصائي بما يتوافق مع التوصيات والمعايير الدولية إضافة إلى المعايير الإحصائية المتبعة في مجال إعداد الإحصاءات في عصر الذكاء الاصطناعي.
بتل
زكريا محي الدين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).
قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.
وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.
وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.
حكم استخدام الذكاء الاصطناعيأكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.
وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.
وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.
وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.
وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.