مجلس جامعة الأزهر يؤكد دعمه لجهود القيادة السياسية لدعم الأشقاء في فلسطين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلن مجلس جامعة الأزهر في اجتماعه الشهري، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وجميع أعضاء مجلس الجامعة، دعمه الكامل لجهود القيادة السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.
جامعة الأزهر تقرر صرف 200 يوم مكافأة امتحانات اعتبارا من أول نوفمبر لأول مرة.. جامعة الأزهر تشارك في معرض "جيتكس GITEX الدولي للتقنية والابتكار بدبي"
واستهل مجلس الجامعة جلسته الشهرية بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء فلسطين وقراءة الفاتحة؛ ترحمًا عليهم.
وأوضح رئيس الجامعة أنه لا يخفى علينا جميعًا أن فلسطين تمر بنكبة يندى لها جبين الإنسانية وسيسجلها التاريخ كوصمة عار في سجل الدول التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار رئيس الجامعة أنه من أوجب الواجبات في وقتنا الحالي أن تتوحد كلمة المسلمين، لافتا أنه إن لم يوحدنا هذا الظرف الطارئ فمتى نتحد؟! وقد أثبتت الوقائع أن البقاء للأقوى عندما يخفت صوت الحكمة.
قائلًا: إنه من واجبنا كعلماء أن نجعل دعواتنا وصلواتنا وقيام ليلنا بأن يوحد الله كلمتنا وينصر الفلسطينيين ويثبتهم في وجوه الأعداء المتغطرسين، وأن نوعي أبناءنا بأن الدفاع عن مقدساتنا وأراضينا هو من أساس ديننا ومن شيم رجالنا.
وحيا مجلس الجامعة موقف الأزهر الشريف وإمامنا الجليل لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وثمن مجلس الجامعة ما قام به فضيلة الإمام الأكبر من إرسال عدد 18 شاحنة محملة بالمساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني.
مجلس جامعة الأزهر يفوض القيادة السياسية في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية الوطنوأعلن مجلس الجامعة تفويضه للقيادة السياسية في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية الوطن والدفاع عنه.
ووجه مجلس الجامعة الشكر لأبنائه الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم؛ لوعيهم ووقفتهم التضامنية دعمًا للأشقاء في فلسطين، خاصة وأنهم عبروا بتحضر عن القضية الفلسطينية داخل المدينة الجامعية، وداخل الحرم الجامعي، ونظموا وقفات تضامنية دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم.
وقدم مجلس جامعة الأزهر خالص العزاء للأشقاء الفلسطينيين الذين فقدوا أهاليهم جراء الإجرام الإنساني وأقول لهم: لكم أن تفخروا بمن فقدتموهم فقد سبقوكم للجنان، واستشهدوا دفاعًا عن أوطانهم، ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كما قدم مجلس جامعة الأزهر خالص التهنئة لفضيلة الدكتور محمد الضويني؛ لثقة فضيلة الإمام وصدور قرار التجديد له من فخامة رئيس الجمهورية.
وقدم مجلس الجامعة العزاء والمواساة في وفاة الدكتور نجاة داود، أستاذ ورئيس قسم الفقه العام ووكلية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة السابقة، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر مجلس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشعب الفلسطيني مجلس جامعة الأزهر مجلس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياةأكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
إزهاق الأرواح تحت مظلة الحربوتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.
الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسانوأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
الأمن والسلاموتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.