تفاصيل المؤتمر الصحفي لسفير ألمانيا بالقاهرة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد السفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة ، أن ما يجري في قطاع غزة هو كارثة انسانية بكل المقاييس وأن وقوع 5800 ضحايا من الجانب الفلسطيني تمسنا جميعا كبشر ، مشيرا في الوقت ذاته إلى وقوع 1400 ضحية من إسرائيل، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي للدعوة لعقد قمة القاهرة والتي استجاب لها أكثر من 30 دولة شاركت في المؤتمر قائلا : “هذا نداء يحظى باهتمام كبير وتم الاتفاق على ضرورة الوصول للسلام ومنع التهجير للدول المجاورة وحماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وعدم التصعيد”.
وقال السفير الالماني في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر السفارة بالقاهرة إننا نتفق مع مصر في عدد من النقاط الاساسية وهي منع الكارثة الانسانية في قطاع غزة من ان تستمر في التصعيد ، حماية المدنيين ، وصول المساعدات من رفح لغزة ، منع وصول التصعيد الجاري من الوصول للدول المجاورة لفلسطين.
واضاف السفير الالماني أن هناك 220 أسرى من اسرائيل لدى حماس وهذا عدد كبير ، ولدينا 350 اسير يحملون الجنسية الألمانية لدى حماس وهناك اسرى من كل الجنسيات" .
وشدد على الموقف الألماني بضرورة التمسك بحل الدولتين ، وفق ما أقره اتفاق ميونخ للسلام قائلا : نحن في حوار دائم مع مصر في هذا الشأن وهناك نداء لجميع العالم لوقف التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة.
وتابع المستشار الألماني أكد خلال لقائه مع الرئيس السيسي أنه لايجب أن تتحمل مصر والأردن تبعات الصراع الإسرائيلي مع حماس المتمثل في التهجير وأن الحل هو ضرورة التوصل لحل الدولتين وهو الحل السليم".
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الألمانية التي تقدمها لفلسطين زادت بقيمة 50 مليون يورو وان إجمالي المساعدات الألمانية لفلسطين لعام 2023 هي 123 مليون يورو إلى جانب التعاون في المجال التنموي بقيمة 250 مليون يورو مخصصة لفلسطين، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية لفلسطين لم تتوقف وسوف تستمر وانما تسعى لزيادتها
واستطرد: “ تزور مصر حاليا المبعوث الخاص الألمانية للمساعدات الانعسانية دايكل بوتسل وستقوم بزيارة إسرائيل عقب مصر لبحث وصول المساعدات”.
واستكمل : “المساعدات موجودة الآن في العريش ونسعى لان تصل الى غزة موضحا أن 20 شاحنة من المساعدات تصل يوميا إلى غزة وهو عدد قليل جدا ونسعى لزيادتها ، ونسعى لعبور الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين يحملون جنسيات اخرى من معبر رفح ونحن نتوافق مع مصر فيما يتعلق بمنع انتشار الأزمة والتصعيد في الدول المجاورة".
وأردف: "نواصل العمل مع الشركاء في مصر والاردن وفرنسا لمنع زيادة الكارثة وأرى أن الحل في تقوية السلطة الفلسطينية وان تأخذ زمام الامور في قطاع غزة في الوقت الراهن ، مشددا على ضرورة ان تكون السلطة الفلسطينية اكثر قوة وان تكون قادرة على بناء الدولة الفلسطينية" .
وحث سفير المانيا جميع الاطراف لوقف اطلاق النار لتمكين المساعدات من الوصول لقطاع غزة لانها لن تصل ابدا في ظل اطلاق النار ، نافيا ان تكون المانيا قد ارسلت اي جنود لدعم اسرائيل في حربها ضد حماس وقال لا نرسل جنود او اسلحة ولا نعطي مساعدات انسانية لاسرائيل. وإنما نتعاون معهم في المنشآت التي تصد الصواريخ الى جانب التعاون البحري كما نتعاون مع مصر عسكريا الفرقاطات الالمانية والغواصات مؤكدا ان المانيا ليست جزء من هذه الحرب.
ولفت إلى أن قرارات الامم المتحدة لم يتم احترامها لانها في الاساس هي ان نصل لحل الدولتين ولكن هذا لم يحدث ولم يلتزم الجانب الاسرائيلي بذلك واضاف ان تنفيذ اتفاق اوسلو فشل ايضا ويجب ان نجد طريق جديد للتاكيد على حل الدولتين واحترام حقوق الانسان .
وأوضح السفير الالماني ان المؤسسات المدنية التي قصفتها اسرائيل سواء البيوت او المستشفيات او المدارس كان يوجد تحتها قواعد اطلاق صواريخ ، قائلا " لست متخصص عسكري وهذا ما اعلنته اسرائيل حيث تم اطلاق10 الاف صاروخ اطلقت من هذه الاماكن ولا ابرر قصف الاماكن المدنية ولكن هذا ما حدث .
وحول المساعدات الانسانية قال ان اسرائيل تود ان يكون هناك رقابة على المساعدات التي تدخل لذلك فهي تدخل بمعدل بسيط وندعو لتحسين آلية المراقبة على المساعدات التي تدخل غزة
، مؤكدا ان مصر تواصل مساعيها للتهدئة والمانيا على استعداد للمشاركة من خلال مؤتمر للسلام لايجاد افق ومستقبل جديد للتهدئة وانهاء الازمة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا بالقاهرة غزة مع مصر
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. تفاصيل الهدنة الأولى في غزة وإعاقة المفاوضات الأخيرة (تفاصيل)
رغم استعداد العالم لحلول عام جديد 2025، لا تنسى الدول العربية وشعوب العالم أجمع كم المعاناة وذرف الدماء المستمر لحوالي عامين بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا ضدهم، وتدمير منازلهم، ومنع دخول المساعدات، وإعاقة وصول الطعام والماء والكهرباء إليهم.
جميع الأساليب المحرمة تم استخدامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين والأطفال والنساء، وكانت البداية عندما قامت عناصر المقاومة الإسلامية «حماس» بتنفيذ عمليات عسكرية قوية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى «طوفان الأقصى» مساء يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وتلك الخطوة ما هي إلا رد فعل كل ما ارتكبه الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
العدوان على غزةوظلت الحرب مستمرة بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار الـ 24 ساعة حتى شهر نوفمبر 2023، وحينها لعبت «مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية» دور الوساطة بشكل كبير وفعال، للتوصل إلى هدنة وإنقاذ أرواح المدنين الأبرياء، ووقف إطلاق النار المتبادل في أسرع وقت ممكن.
وبالفعل نجحت الدول الثلاث التي تلعب دور الوساطة في القضية الفلسطينية، في تحقيق هدنة بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل» والوصول إلى اتفاق مشترك على بنود الهدنة يرضي كافة الأطراف، حيث صدقت المقاومة الإسلامية الفلسطينية على شروط الهدنة يوم الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر 2023، وبعد ساعات صدقت الحكومة الإسرائيلية أيضًا على الشروط المتفق عليها، يوم الأربعاء الموافق 22 نوفمبر 2023.
حصاد 2024.. شروط الهدنة الأولى بين «حماس وإسرائيل»وكانت بنود الهدنة الأولى التي اتفق عليها «حماس، وإسرائيل» لصالح الشعب الفلسطيني، أبدت أغلب الدول العربية بالموافقة عليها، إذ تشمل تلك البنود:
- بدء وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في فلسطين «حماس وإسرائيل» من يوم الخميس الموافق 23 نوفمبر 2023، لمدة 4 أيام.
- ضمان حرية حركة الأفراد من الشمال إلى جنوب قطاع غزة.
معاناة أهالي غزة- إطلاق سراح 50 محتجزًا و150 أسيرًا من النساء والأطفال في قطاع غزة.
- وقف حركة الطيران كاملًا جنوب غزة.
- وقف الحركة بشمال قطاع غزة لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 4:00 مساءً.
مدة الهدنة الأولى بين «حماس وإسرائيل» يومين إضافيينوبعد الانتهاء من المدة المحددة لتنفيذ هدنة بن طرفي النزاع في فلسطين، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد الهدنة في قطاع غزة يومين إضافيين، يوم الثلاثاء الموافق 28 نوفمبر 2023، بهدف إدخال أكبر عدد ممكن من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، والمزيد من إطلاق سراح المحتجزين.
وبالفعل وافقت إسرائيل وحماس على تمديد الهدنة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ليومين إضافيين، وأصبحت الهدنة مدتها 7 أيام، ولكن منذ الاتفاق على الهدنة وقوات الاحتلال الإسرائيلي تخرق الهدنة وتمارس أعمالها المتنافية مع القوانين الدولية والإنسانية ضد المدنيين في أماكن مختلفة بالضفة الغربية وغيرها، حيث قصفت الزوارق الحربية التابعة للكيان المحتل في اليوم السابع للهدنة ساحل خان يونس بقذائف صاروخية، يوم الخميس 30 من نوفمبر 2023.
صمود أطفال غزة «وثيقة باريس» محاولات لم تتحقق لتنفيذ هدنة أخرى في فلسطينوبدأت دول غربية في لعب دور الوساطة لتحقيق هدنة آخرى داخل قطاع غزة، وبالفعل أجرت باريس محادثات جادة مع الدول التي لعبت دور الوساطة في الهدنة الأولى لفلسطينية «مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية»، يوم الثلاثاء الموافق 30 يناير 2024، لوقف إطلاق النار مرة ثانية وإدخال المساعدات الإنسانية.
ووضعت باريس بعد مباحثات ونقاشات مع الدول الثلاث «وثيقة» لحل القضية الفلسطينية، والحد من التوتر الذي ساد في المنطقة، وإنقاذ المدنيين والأطفال من الجوع والأمراض والأوبئة المنتشرة داخل البلاد، وشملت بنود «وثيقة باريس»:
- الصفقة جزئية وذلك لتفادي نقطة الخلاف الرئيسية وهي مطلب «حماس» لوقف تام لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.
- «وثيقة باريس» بها مرحلتان أخريان بعد المرحلة الجزئية تركتا دون الكثير من التفاصيل.
- المرحلة الأولى صفقة تبادل تشمل من تسميهم إسرائيل بالحالات الإنسانية من بين المحتجزين وتتراوح أعدادهم بين 35-40 شخصا.
- هؤلاء سيتم استبدالهم مع أسرى فلسطينيين وفق 1 مقابل 100 أسير وقد ترتفع النسبة إلى 1 مقابل 250.
قطاع غزة- الأسرى الفلسطينيين الذي يدور حولهم الحديث هم من ذوي المحكوميات العالية.
- الصفقة تشمل أيضاً هدنة مؤقتة لمدة شهر ونصف «ووفقاً لموعد إبرام الصفقة في فبراير فقد تشمل فترة الهدنة كل شهر رمضان».
- الصفقة تشمل إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي داخل القطاع وانسحابه من بعض المناطق.
إعاقة الاتفاق بين «حماس وإسرائيل» لتنفيذ هدنة ثانية داخل غزةومنذ الانتهاء من الهدنة الأولى، والمحاولات مستمرة من الدول الغربية والعربية مرة أخرى لتحقيق هدنة وإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بأكبر عدد ممكن، لإنقاذ المدنيين العزل والأطفال الذين أصابتهم الأمراض والأوبئة، ووصول الطعام لحمايتهم من الجوع.
وفي الفترة الأخيرة، أعلنت «حماس»، يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر 2024، أن شروط الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي ساهمت في تأجيل التوصل إلى اتفاق كان متاحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
قطاع غزةمشيرة إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، لكن الاحتلال وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 449 ردًا على عملية طوفان الأقصى، وأسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًبرنامج الأغذية العالمي: نقص الغذاء والمأوى يوقف حياة أكثر من مليوني فلسطيني بغزة
ارتفاع عدد ضحايا العداون الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45484 شهيدا و108090 مصابا
جريمة جديدة في السجل الأسود لإسرائيل.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان بشمال غزة