بعد إليسا وطارق الشناوي.. صبري فواز ينتقد وقف الفعاليات الفنية دعماً لغزة

اعترض الفنان المصري صبري فواز على إيقاف أو تأجيل الفعاليات الفنية، بهدف دعم أهالي غزة، وسط الصراع الدموي الذي يشهده الفلسطينيين في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وتبادل النيران بينها وبين حماس.

وأوضح فواز وجهه نظره، التي تتوافق مع وجهات نظر عدد من النجوم، أبرزهم النجمة اللبنانية إليسا، والناقد السينمائي طارق الشناوي، مشيراً إلى أن وقف كافة الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الفنية وتأجيل الحفلات والمسرحيات، كما فعل عدد من النجوم، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، يعتبره فواز بمثابة انتصار للعدو، وتحقيق مبتغاه.

وكتب فواز منشوراً عبر حسابه على فيس بوك، داعياً من خلاله الأشخاص القادرة على تقديم مساعدات مالية أو تبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني، رافضاً المزايدات، مشدداً على عدم ترك الآخرين وظائفهم ووقف أعمالهم، قائلاً: "نزايد على بعض ونقول إلغي الأنشطة.. هذا كلام مش مظبوط"، مضيفاً: "لو بطلت تعيش حياتك.. يبقى عدوك انتصر عليك".

وتبنت إليسا الرأي ذاته، عندما ردت على انتقادات وهجوم الآخرين بإقامتها حفلاً في ألمانيا، في خضم الأحداث المأساوية التي تمر بها غزة، مؤكدة أن الفنانين ينبغي عليهم الاستمرار في تقديم حفلاتهم، لأنها وظيفتهم، ولا يمكنهم التوقف، مطالبة الجميع بعدم المزايدة على وطنيتها ومواقفها الإنسانية.

وكتبت إليسا عبر حسابها على إكس، مدافعة عن نفسها: "يعني إذا المهندس بيوقف الورشة والمحامي بيوقف مرافعة وصاحب المطعم بيوقف خدمة والمصرفي بيوقف تداولات، ساعتها منوقف شغلنا كلنا. بعز الحرب كانوا الفنانين مستمرين، لأنو هيدا شغلنا، وهيدي رزقتنا، وما رح نوقف كرمال كم حدا فاشل وفاضي عم يحكي! ما بقا حدا يزايد علينا بوطنيتنا ومواقفنا! نقطة عالسطر".

ومن قبلها، انتقد الناقد الفني طارق الشناوي، آلية وقف أو تأجيل الفعاليات والمهرجانات، واصفاً قرار التأجيل بـ"الطلاق"، الذي يعد أبغض الحلال، معتبراً إياه موقفاً سلبياً، فالمهرجانات والفعاليات بمثابة منصة فنية قوية لتوصيل الرسائل للعالم العربي والغربي، للتعبير عن دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني، مستشهداً بحفلات أم كلثوم لدعم القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 67.

وكانت سلسلة من المهرجانات والفعاليات والحفلات تأجلت وألغيت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، أبرزها مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ32، ومهرجان الجونة السينمائي بدورته السادسة، ومهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان قرطاج السنيمائي بدورته الـ34، ومهرجان الفيلم العربي بدورته الـ27، ومهرجان أجيال السينمائي في الدوحة.

كما أجل العديد من النجوم حفلاتهم أو إطلاق ألبوماتهم الجديدة، نظراً للأحداث الجارية في غزة، مثل شيرين عبدالوهاب، وعمرو دياب، وحسين الجسمي، وعمر خيرت، وأنغام وغيرهم العديد، في المقابل هناك مطربون صمموا على إقامة حفلاتهم الغنائية المقبلة، وتخصيص ريعها لدعم أهالي غزة، مثل محمد حماقي، وسعد الصغير، وغيرهم.

وتضامن عدد كبير من الفنانين العرب مع الأحداث الجارية في فلسطين، فمنهم من اختار التبرع بالمال، بينما اختار البعض الآخر التطوع في الهلال الأحمر، وغيره من المؤسسات، واختار البعض الآخر التوعية عن القضية الفلسطينية من خلال حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، بينما قرر البعض التبرع بجزء من أرباح الحفلات من أجل غزة.

المصدر: موقع 24