شطبت الولايات المتحدة اسم إيران وعلاقاتها المزعومة بجماعات في الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، من مسودة قرار مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بطلب من روسيا. وصرحت بذلك قناة "فوكس نيوز"، وذكرت أن "النسخة الأولى من مشروع القرار دعت طهران "إلى التوقف عن تصدير جميع أنواع الأسلحة والمواد العسكرية إلى الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية، بما في ذلك حركة حماس، التي تهدد السلام والأمن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".

وفي النسخة الجديدة تم الاقتصار على دعوات متجردة أكثر لوقف تمويل الإرهاب، بما في ذلك لحماس وذلك "وفقا لمبادئ القانون الدولي" ومعايير الأمم المتحدة".

وقال ممثل البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: "فيما يتعلق بالقرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، أصرت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة على حذف الإشارات إلى إيران [في الوثيقة]"، ونوه بأن الإدارة الأمريكية وعلى أي حال، سيقوم الرئيس جو بايدن بتحميل إيران المسؤولية عن "دعم الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار" في المنطقة".

وذكرت قناة "فوكس نيوز"، أنه "بالإضافة إلى الولايات المتحدة، اقترحت روسيا مشروع قرارها بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن التصويت الذي كان من المتوقع إجراؤه في 24 أكتوبرلم يتم، ولا يزال موعده الدقيق غير معروف".

وقال الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي مخصصة للوضع في الشرق الأوسط، إن "روسيا لن تكون قادرة على دعم مشروع القرار الأمريكي بشأن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، لأنه لا يحتوي على بند بشأن وقف فوري لإطلاق النار".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر

وصفت نيويورك تايمز الأمريكية أفكار ترامب بأنها إعادة رسم خريطة العالم على غرار الإمبريالية فى القرن التاسع عشر. أولا، كان هناك شراء جرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك. والآن يتصور الاستيلاء على منطقة حرب مدمرة فى الشرق الأوسط لا يريدها أى رئيس أمريكى آخر.

وأضافت الصحيفة: لا يهم أنه لم يستطع تسمية أى سلطة قانونية من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد على أراضى دولة أخرى أو أن التهجير القسرى لسكان بالكامل من شأنه أن يشكل انتهاكاً للقانون الدولى. ولا يهم أن إعادة توطين مليونى فلسطينى سوف يشكل تحدياً لوجستياً ومالياً هائلاً، ناهيك عن كونه أمراً متفجراً على المستوى السياسى. ولا يهم أن هذا من شأنه أن يتطلب بالتأكيد آلافاً عديدة من القوات الأميركية وربما يؤدى إلى إشعال فتيل صراع أكثر عنفاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب ستكون الالتزام الأوسع للقوة الأميركية والثروة فى الشرق الأوسط منذ غزو العراق وإعادة إعماره قبل عقدين من الزمان. وستكون بمثابة انقلاب مذهل لرئيس ترشح لمنصبه لأول مرة فى عام 2016 حيث ندد ببناء الدول وتعهد بإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.

وفى ذلك قال أندرو ميلر، مستشار السياسة السابق فى الشرق الأوسط فى عهد الرئيس باراك أوباما: هذا هو حرفيًا الاقتراح السياسى الأكثر غموضًا الذى سمعته على الإطلاق من رئيس أمريكى كما أنه منح نتنياهو ذخيرة سياسية مدمرة. 

وقالت هالى سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطى اليهودى فى أمريكا: «إن فكرة أن الولايات المتحدة ستستولى على غزة، بما فى ذلك نشر قوات أمريكية، ليست متطرفة فحسب، بل إنها منفصلة تماما عن الواقع. فى أى عالم يحدث هذا؟».

وقال خالد الجندى، الباحث الزائر فى مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إن تعليقات ترامب كانت «غريبة وغير متماسكة حقا»، وتثير المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.

«هل يتحدث من منظور جيوسياسى، أم أنه ينظر إلى غزة باعتبارها مشروعاً تنموياً ضخماً على شاطئ البحر؟» تساءل الجندى. «ولمصلحة من؟ بالتأكيد ليس الفلسطينيين، الذين سيتم «نقلهم» بشكل جماعى. هل ستكون الولايات المتحدة المحتل الجديد فى غزة، لتحل محل الإسرائيليين؟ ما هى المصلحة الأميركية التى قد يخدمها هذا؟».

ولم يكن من الواضح ما إذا كان نتنياهو يتوقع خطة ترامب، لكنه ابتسم بارتياح عندما تحدث الرئيس عن إخلاء غزة بشكل دائم من جميع الفلسطينيين، وهو الإجراء الذى لم تجرؤ إسرائيل على القيام به بنفسها. وبعد أن أضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى غزة بنفسها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إن الاقتراح «شىء يمكن أن يغير التاريخ» وأن الأمر يستحق «متابعة هذا المسار»، دون تأييد صريح للفكرة.

وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق فى عملية السلام فى الشرق الأوسط والذى يعمل الآن فى مؤسسة كارنيغى للسلام الدولى، إن اقتراح ترامب بشأن غزة يتناقض بشكل أساسى مع نفوره من بناء الدولة وقد يقوض رغبته فى التوسط فى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأضاف أن هذا من شأنه أيضا أن يمنح روسيا والصين «الضوء الأخضر للاستيلاء على الأراضى كما يحلو لهما».

ولكنه أضاف أنه «من الآمن أن نقول إن هذا لا يمكن أن يحدث»، على الأقل كما وصف ترامب خطته. وقال «ميلر» إن الخطة كانت بدلاً من ذلك تشتيتًا للانتباه عن بقية الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، الملقب بـ«بيبى»، والذى لم يتعرض لأى ضغوط عامة حقيقية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ الشهر الماضى، مما ترك له الكثير من الحرية بشأن كيفية المضى قدمًا. وتابع ميلر. «لقد غادر بيبى البيت الأبيض وهو بين أسعد البشر على وجه الأرض. 

مقالات مشابهة

  • «ترامب» مغازلاً إيران: أريدها دولة عظيمة دون «سلاح نووي»!
  • إيران ترفض خطة ترامب لـ"تهجير قسري" لسكان غزة
  • كاتب صحفي: واشنطن تسعى للسيطرة على غزة عبر مشروع اقتصادي استعماري
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • تراجع أمريكي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة “مؤقتا”
  • «ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر
  • روسيا ردا على تصريحات ترامب بشأن غزة :حل الدولتين هو الافضل
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • ما هو مقترح ريفييرا الشرق الأوسط؟ جزء من مشروع أمريكي إسرائيلي لتهجير أهل غزة
  • روسيا ترفض تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"