الإسطبلات ترفع استعداداتها والمدربون يتوقعون موسماً قوياً ويطمحون للأنتصارات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أرتفعت الإستعدادات الفنية والتنظيمية في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل لإنطلاقة الموسم الجديد لسباقات الخيل 2023/2024 يوم غدٍ الجمعة ، وذلك حرصاً على تهيئة أفضل الظروف والإمكانات لتطوير مستوى سباقات الخيل البحرينية وإظهار الموسم بصورة ناجحة ومتميزة ، بجانب الأستعدادات المكثفة للإسطبلات المشاركة والتي حرصت على إعداد جيادها وفرسانها لخوض السباقات .
ومع بدء العد التنازلي لأنطلاق صراع الأثارة بين الجياد والفرسان أرتفعت درجة الإستعدادات المكثفة في مختلف الإسطبلات المشاركة لخوض منافسات سباقات الموسم بدءاً من السباق الإفتتاحي الذي سيقام على كؤوس المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة ، حيث تسعى الإسطبلات الى بداية موفقة بتحقيق الإنتصارات خلال السباق .
ويعتبر إسطبل « ناس « من الإسطبلات البارزة التي أستعدت للموسم الجديد سعياً لمواصلة الإنتصارات والنتائج المميزة التي حققتها جياد الإسطبل من مختلف الجياد التابعة لعدد من الملاك خلال المواسم الأخيرة ، وسيشهد الإسطبل عودة المضمر المخضرم محمود علي للعمل في المضمار البحريني بعد تجربته التدريبية التي أستمرت عدة سنوات في الإسطبلات الخليجية ليعود بخبرة تدريبية حافلة ، حيث أعرب محمود علي عن الشكر والتقدير الى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل على تشجيعه إليه خلال لقائه معه في دبي وإنه تحمس لذلك بالعودة للعمل مجدداً في الوطن من خلال مجال التدريب بإسطبل فوزي ناس التي سبق له العمل فيها وحقق خلالها كمضمر عدة إنتصارات أبرزها كأس سمو ولي العهد للخيل العربية وكأس البحرين الفضي
وأبدى المضمر محمود علي إعجابه بالمستوى المتطور الذي يشهده نادي راشد للفروسية وسباق الخيل على كافة الأصعدة من حيث تطور مستوى المنشآت والمضمار بجانب أرتفاع مستوى السباقات وكذلك السمعة التي أكتسبتها مملكة البحرين على الصعيد الخليجي والدولي في مجال سباق الخيل وإستقطابها للكثير من أبرز الإسطبلات والمضمرين والفرسان العالميين للمشاركة والتنافس في مضمار البحرين .
وأشار محمود علي الى الإستعدادات للموسم الجديد والتي بدأت منذ شهر أغسطس الماضي وسارت عبر عدة مراحل تهدف الى تهيئة وتجهيز الخيل من جميع النواحي خلال التدريبات الصباحية اليومية سواء من الخيل السابقة أو الجياد الجديدة لمختلف الملاك في الإسطبل بما يتماشى مع تطور مستوى السباقات المحلية والدولية ، ومن ثم أنتقلت الى مرحلة أخرى من إعداد الخيل حسب برنامج سباقات الموسم الجديد وتجهيز الخيل التي ستشارك في سباقات بداية الموسم والتي تم التركيز على الخيل التي سبق لها المشاركة وتحقيق نتائج خلال مشاركاتها الموسم الماضي وسنخوض بعدد منها في أشواط السباق الإفتتاحي نظراً لتأقلمها مع طبيعة الآجواء ومضمار البحرين ، مؤكداً بإن المؤشرات تنذر بإن الموسم الجديد سيحفل بالمستويات العالية والمنافسات القوية التي تعكس تطور مستوى سباقات الخيل البحرينية .
موسم قوي ومفاجآت متوقعة
من جانبه توقع المضمر أسامة هاشم بأن يكون الموسم الجديد قوياً في ظل الإستعدادات الجادة من مختلف الإسطبلات التي حرصت على جلب مجموعة كبيرة من الجياد المستوردة ذات المستويات والتصنيفات العالية . وقال أسامة هاشم « بدأنا الإعداد منذ شهر سبتمبر بتجهيز أغلب الخيل التي كنت أشرف على تدريبها منذ الموسم الماضي بجانب الجياد التي أنضمت الى الإسطبل من مزاد الخيل الذي أقيم في البحرين وهي من النتاج المحلي وحرصنا على تجهيزها وتدريبها بصورة جيدة لتكون جاهزة للسباقات الموسم منذ السباق الإفتتاحي الذي سندخله بخمسة جياد في مختلف الأشواط النتاج المحلي والمبتدئات والمستورد ، ونتطلع الى تحقيق بداية جيدة خصوصاً إن هذه الجياد ظهرت بصورة جيدة خلال التدريبات ، حيث ستكون الفرصة مفتوحة في الشوط الثالث فيما نتطلع الى المنافسة على كأس الإفتتاح حلال الشوط الثامن من خلال مشاركتنا بالجواد « كارولينا ريبر « لكون الفرصة تكون مفتوحة في أشواط الجياد المبتدئات والتي عادة ما يحيطها الغموض لدى الجميع وعدم ثبات مستوياتها مما يجعل المفاجآت واردة «.
وتوقع المضمر أسامة هاشم أن يكون الشوط السابع أقوى أشواط السباق الإفتتاحي على ضوء مستويات الجياد القوية المشاركة والتي تحمل في رصيدها إنتصارات وكذلك الشوط السادس الذي سيتميز بالسرعة بجانب الشوط الثامن الذي يكون مفتوحاً وغامضاً وعادة ما يشهد فوزاً مفاجئاً بكأس الإفتتاح .
فرسان المحمدية
وعلى صعيد تعاقدات الإسطبلات في الموسم الجديد أجرت إسطبلات المحمدية بقيادة سمو الشيخ سلطان الدين بن محمد بن سلمان آل خليفة عدة تعاقدات مع فرسان من أجل تعزيز مستويات جياد الإسطبل ومواصلة تألقها وإنتصاراتها التي حققتها في الموسم الماضي الذي تصدرت به قائمة الإسطبلات ، وكان أبرزها التعاقد مع الفارس البريطاني المحترف جيسون واتسون لقيادة جياد الإسطبل في الموسم الجديد ويحل بديلاً للفارس نيل كالان ، حيث يعتبر جيسون من الفرسان المحترفين المعروفين وسبق له المشاركة في سباقات البحرين وحقق إنتصارات بفوزه بكأس سمو ولي العهد الموسم قبل الماضي وكذلك بكأس البحرين الدولي وأحد سباقات البطولة الدولية الموسم قبل الماضي ، كما تعاقد إسطبلات المحمدية مع الفارس البحريني الصاعد حسين أصغر الذي تألق بمستواه الموسم الماضيي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الموسم الجدید الموسم الماضی محمود علی
إقرأ أيضاً:
الخيل فى رحاب البادية
قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.