خاص-أثير
رسم إبراهيم الميمني مسارًا واضحًا وهو يترشح للحصول على مقعد ولاية مطرح في مجلس الشورى حيث ستُعلن نتائج الانتخابات يوم الأحد المقبل 29 أكتوبر 2023م، مستندًا في ذلك إلى خبرة عملية ومهنية، وتميزّ في الجانب الإحصائي، وروح شبابية أراد أن يخدم بها ولايته ووطنه.
“أثير” سألت الميمني عن ترشحه والأولويات التي سيُركّز عليها ويطمح إليها من العضوية، عبر الحوار الآتي.


– لماذا تترشح لعضوية مجلس الشورى؟
خبرتي المهنية في الجانب المالي التي استمرت لـ 21عاما في المجال الإحصائي هي الدافع الرئيس لهذا الترشح؛ لأنني على يقين بأنها تملك القدرة على تحقيق إضافة لمسيرة المجلس، فهو بحاجة إلى أعضاء متخصصين في مختلف المجالات المهنية لإثراء المجلس ولجانه المتخصصة. ومجلس الشورى مجلس تشريعي رقابي، وله اختصاصات تختلف تماما عن المجالس البلدية، ومن خلال معرفتي واطلاعي على هذه الاختصاصات أسعى إلى خدمة الوطن عبر ممارسة الصلاحيات المُحددة للمجلس، والحديث بلغة الأرقام والإحصائيات لإبراز الحقائق الواقعية، إضافة إلى نقل احتياجات المواطنين وأبناء ولاية مطرح إلى الأطراف التي تُعنى بها.
– ما الإضافة الجديدة التي تطمح أن تراها في الفترة العاشرة للمجلس؟
عند الحصول على عضوية المجلس بتوفيق الله، سأسعى مع أعضاء المجلس إلى تعزيز الصلاحيات، عبر اللائحة الداخلية لمجلس الشورى وعبر قانون مجلس عُمان الذي آمل أن يشهد تجديدًا مقبلًا. كما أنه من المهم إبراز نتائج الأعمال التي يقوم بها المجلس للناخبين وذلك بصورة دورية، حتى يكون الأثر الناتج عن أعمال المجلس أكثر وضوحا وشفافية للجمهور. وأرى أن ذلك سيسهم في رفع اهتمام الشباب والجمهور بشكل عام بالمجلس وما يقوم به من أدوار.

– ما الأولويات التي ترى أن على مجلس الشورى التركيز عليها؟
المجتمع العُماني مجتمع شاب، ويشكل العُمانيون من الفئة العمرية 18 إلى 29 عامًا حوالي 544 ألف شخص، والفئة العمرية 30-44 حوالي 645 ألف شخص. كما أن 58% من العاملين في القطاع الخاص تتراوح أجورهم بين 325 ريالا إلى أقل من 600 ريال. وهذا يعني أن القضايا المرتبطة بالعمل مثل الباحثين عن عمل وتوفير فرص وظيفية يُعدّ من أهم القضايا المحلية، وترتبط الجوانب الاقتصادية والمالية أيضًا بموضوع العمل بشكل كبير، إذ لاحظنا تأثير انخفاض أسعار النفط وتأثير جائحة كورونا كوفيد 19على إنهاء خدمات العُمانيين في القطاع الخاص، والتأثير على الدخل والقوة الشرائية وغيرها.

– كممثل محتمل لولاية مطرح، ما الموضوعات الخاصة بالولاية والتي تأمل أن يناقشها المجلس؟
تعد الموضوعات الخاصة بالولاية متشابهة كثيرًا مع أغلب الولايات الأخرى، وأرى أنه من المهم البحث في أسباب انتقال أهالي ولاية مطرح إلى ولايات أخرى، إذ تبلغ نسبتهم اليوم 18% فقط من سكان الولاية، ويلزم إيجاد حلول ومعالجات تسهم في تقليل الانتقال قدر الإمكان. كما أنه من المهم تنظيم المساكن العمالية، إذ كان ذلك سببًا رئيسًا لإغلاق الولاية إغلاقا تاما لفترة تتجاوز شهرين خلال جائحة كورونا والذي أثر على الولاية بصورة كبيرة، أيضا من المهم تقديم مقترح تشريع ينظم التعامل مع الأراضي المطلة على السواحل، والحد من تخصيصها لمشروعات معينة وإغلاقها، وأن تكون متاحة للجميع.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مجلس الشورى من المهم

إقرأ أيضاً:

مطرح وحنين الأمكنة

 

 

 

منصور بن حبيب الرحبي

M@ABUAHMED

 

الحديث عن مطرح بأحيائها وتراثها وتاريخها وحراكها وهندستها الدفاعية وسوقها ومينائها وواجهتها البحرية وأرواح أسهمت في بقائها وتألقها فلا تكاد تخطو في مكان إلّا والتاريخ يشدك نحوه ويبحر، بذاكرتك عبر قرون من الزمن كيف كانوا وأصبحنا.

لقد سبق لي أن ساهمت بكتابتي المتواضعة عن السوق حتى أن البعض وصفني بالعاشق، وما سبب العشق المطرحي كما كانت لي مداخلات عن مساهمات اعتمدت في خطة التطوير لدى بلدية مسقط وأفكار في سبيل المحافظة والتطوير عن السوق والحلل والطرق والمواقف والصرف الصحي وحال مطرح مع الأودية، من بينها وأهمها أن نجعل من سوق مطرح وأحيائه مُتحفًا مفتوحًا ومن بينها المحافظة والبقاء في سبيل إرجاع سكان مطرح لسكنهم ونعلم أن الوضع السابق كمساحة لا يستوعب حجم الأسرة اليوم إضافة لعدم توفر المواقف والوضع المروري، خير شاهد؛ فكانت الفكرة أن نضم مساحة البيتين في بيت واحد في كل حلة وحارة ويتم إدخال الطابع القديم في التصميم مع بعض من لمسات التطور، كما كانت الفكرة الاستفادة من حلة مطيرح خلف جبالها لإنشاء، تخطيط إسكاني عمراني لاستقطاب الأهالي وتعمين السوق وتوسعته وتأمينه، وإدخال الحرف الوطنية، ومعالجة وضع المخازن ووضع ضوابط لحركة الشاحنات نفذ بعضها وفي هذا يتطلب تبني لقاءات تجمع البلدية والمؤسسات المعنية مع ممثلي الأهالي؛ إذ، ليس بالإمكان المجازفة وكل أحد بظروفه وأحواله.

المشكلة في الأمر تتمثل في عدم توفر الإرادة أو المبادرات، لكن الشوق يجمعنا والكلام وحديث الذكريات وكل مُنشغل بأحواله.

وبالحديث عن "بيت الخنجي" والتحفة المعمارية والذي يعد معلمًا بارزًا وواجهة للسياح وإعادة للذاكرة القديمة واللقاءات كما هو بدايات محفزة للآخرين وتشجيعًا للمبادرات، فإنَّ الشوق يجمعنا لاستنطاق الذات، والأمكنة تدعونا للعودة إلى ميلاد وحياة وحراك أسسه لنا الأجداد والآباء لحياة مليئة بالعمل والعطاء والتواصل من خلال تواصلهم وتعاملاتهم؛ الأمر الذي حقق ارتباطًا أزليًا بالمكان فصرنا لا نُفرِّق بين الهندي البانياني في تعامله ونزاهته في تلك الحقبة الزمنية لأنه تشبع بقيمنا العُمانية التي رسخها الأجداد وأوجدت الأمن والأمان فكانت تدخل المرأة للمحل وتشتري ما شاءت وهي لا تحمل مالًا فيكتب عليها في سجل المحل ويعلم صاحب المحل أنها ستأتي لتدفع

وبعض الحاجات تتم بالمقايضة.

وقد شهد "بيت الخنجي" قديمًا سلسلة من اجتماعات للتجار نظرًا لموقعه أمام (العرصة) في حلة العرين وكان الشاهد، على العصر والحراك التجاري أشبه بغرفة تجارة، وقد كان والدي- رحمة الله عليه وعلى من كانوا- تأسسوا من خلال دكاكينهم ولقاءاتهم واستفادوا من خلال تعاملاتهم ولقاءاتهم وتجاربهم واحتكاكهم ببعضهم وأكسبهم خبرة وجرأة فكان فسوق مطرح عامرا بمحتواه وهو مثابة (أكاديمية) في الحياة العُمانية وعلوم التجارة؛ الأمر الذي أسهم في البقاء إلى اليوم.

إن قيام أسرة الخنجي ممثلة بالأخ خليل وإخوته بالمحافظة على المكان من خلال ترميم منزلهم بعبق الماضي ودعوتهم الرمضانية المستمرة لأهالي الحلل المرتبطة بسوق مطرح وأحيائها والدبلوماسيين والتجار أسهم في إحياء ذاكرة الماضي وربطه بالحاضر ورسالة لنا جميعا بالاستفادة لتعم الفكرة وتزهو الحلل بجمالها. وقد كانت اجتماعاتنا ولقاءاتنا في بيت الخنجي فرصة للتعرف على أبناء الأسر التي تجمعنا معهم الروابط التي تأسست قديمًا مع آبائنا، واليوم نلتقي وقد حظيتُ بالتقاط صور تذكارية مع أبناء صديق والدي، الذي أعادني إلى بداية الطفولة؛ حيث كان يأخذنا والدنا من روي إلى مطرح في نهاية الأسبوع وقبل الأعياد.

عائلة دلشاد وصومار وآخرون كانوا المأمن والمسكن لنا للاستراحة، ننتظر والدنا لإرجاعنا للبيت بعد قضاء زمن في السوق.

إننا ندعو الى أهمية التواصل والاستفادة من جهود الأخ العزيز أبوعبدالله خليل وإخوته ليكون دافعا للآخرين للمحافظة على المكان والمساهمة والبقاء، وهذه دعوة للولايات والمحافظات بأهمية ترميم الروح والجسد والمكان ليبقى عامرا بأهله وجيرانه وتاريخه للمحافظة على عاداتنا وقيمنا وسيرتنا وتاريخنا العُماني من خلال الاهتمام بالمورثات، وليبقى طعامنا ووجباتنا لذيذة طيبة كطيبة قلوبنا وكرمنا العُماني، ونكون خير سفراء لبلدنا في الداخل ولقاءاتنا بالسياح القادمين لبلدنا ونكون مرشدين سياحيين من خلال هندسة أسواقنا وبيوتنا الطينية العُمانية، بما قدمه لنا الأجداد من إرث وعلم فمن قلعة مطرح وأبراجها، والتحصين الهندسي الدفاعي المحكم ومن أحيائها والطراز العمراني الفريد، ومن واجهة البحر والميناء أشكالا هندسية لبيوت تعانق السفن والقادمين ومن داخل السوق بناية طالب  تبعث العطر المطرحي إلى أجواء سماواتكم ونلتقي معًا نبني ونجدد وشهر رمضان المبارك خير جامع وفي مطرح وبيت الخنجي واجهة وتحفة في حلة العرين يعانق عبق الأمكنة وعطر التاريخ في ولايتكم.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع الهباش مع رئيس مجلس الشورى الإندونيسي
  • مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش «ثقافة الأسرة الآمنة»
  • مجلس الشورى: القوات المسلحة اليمنية قادرة على ردع العدوان والتصدي للتصعيد الأمريكي
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • مطرح وحنين الأمكنة
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
  • الراعي: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وفاة وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور "فضل أبو غانم"