جريدة الوطن:
2024-06-30@00:54:11 GMT

الاعتداء على غزة ما بين اليأس والانتصار

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

الاعتداء على غزة ما بين اليأس والانتصار

خلال الأسابيع الماضية وتحديدًا منذ السَّابع من أكتوبر الجاري، ومع هلال «طوفان الأقصى» استسلمنا جميعًا بإرادتنا وبطواعية تامَّة للقنوات الإخباريَّة ذات البثِّ المباشر والعاجل والعاجل جدًّا والحصري، وتلقَّت حواسُّنا ملايين الكلمات الَّتي تضخُّها ماكينات الكلام في رؤوسنا كُلَّ يوم وساعة وثانية من محلِّلين وخبراء ومسؤولين، في محاولة لتهدئة الشغف في معرفة جديد الأحداث، ونتيجة لكثرة المشاهد المحزنة لشهداء الحياة، أصبح الموت خبرًا، فنسمع خبر استشهاد الأبرياء تحت المباني السكنيَّة والمستشفيات معظمهم أطفال صغار مَدنيون لا يعرفون معنى الموت أو الحياة فالتفَّت أجسامهم بأكفان البراءة، واستبدل الصَّمت أفواههم بدلًا من الضحكات أو الفرح لقطعة حلوى أو دمية تغنِّي للسَّلام، لِينتهيَ عِندها معنى الحياة فنقف في حيرة عِند ماذا حدث؟ فتعُودُ الإجابة عِند بعض الانتصارات، إلَّا أنَّ مشاهد الدمار وضحايا الإجرام تَعُودُ وتضعنا تحت طائلة اليأس والحزن، خصوصًا وهي ملفوفة بالانحراف الغربي وانحيازه للإجرام، ويعمينا بتضليله المستمرِّ لقنوات «أهل الفرنجة» مع عدم الاستطاعة في التفكير تحت هذه المطاردة المستمرَّة من تلك الأكاذيب، نستسلم للإحباط.


في لحظة نور من الفَهْمِ المتعمق بعد العبور على كُلِّ ما يحدُث بالتدقيق والسؤال عن حقيقة ما حدَث وما يحدُث، فاجأني أحَد الأصدقاء برسالة أعدُّها جوابًا شافيًا لجوهر السؤال عن الاستفهامات الستة ماذا ـ من ـ متى ـ أين ـ لماذا ـ كيف، فكانت رسالته المباشرة، أنَّه ينبغي ألَّا نقعَ في الإحباط والاكتئاب لأسباب كثيرة أمام أعْيُننا ويخفيها عنَّا الكاذبون، فقط أرجو أن نتذكَّرَ أنَّ العدوَّ الصهيوني فقَدَ أكثر من 1500 قتيل ولدَيْه 5000 جريح والعدد في تزايد بشكلٍ يومي، كما وقَعَ في الأسر من العدوِّ 200 أسير بَيْنَهم ما لا يقلُّ عن (50) ضابطًا و(50) جنديًّا، والباقي كُلُّهم احتياط، وعلى المستوى الاقتصادي خسرت عملة العدوِّ (الشيكل) بفقدانها أكثر من (30%) من قِيمتها، وتدهورت لدَيْه السِّياحة لسنين قادمة، مدينتا عسقلان وسيدروت تمَّ إخلاؤهما وعدد سكَّانهما لا يقلُّ عن (68) ألف مستعمِر، ولا أظنَّ أن أحدًا سيعُودُ إليها في القريب المنظور، هذا بخلاف الرعب من تساقط القذائف على تل أبيب العُمق الاستراتيجي لدَيْه، ونتج عن هذه الهزيمة النَّفْسيَّة الَّتي تعرضت لها «إسرائيل» وخصوصًا جيشها الَّذي لَمْ يحارب أيَّ حرب حقيقيَّة منذ حرب 1973، كما أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة عادت إلى صدارة قضايا العالَم، وصاحبها عودة الروح إلى الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة وأحرار العالَم، ظهور وجْهِ «إسرائيل» البَشِع لكُلِّ العالَم برغم التضليل الإعلامي الممنهج، استخدام روسيا الفيتو لتعطيل مشروع قرار أميركي يدين حماس، ضدَّ كُلِّ فيتو أميركي لعدم إدانة «إسرائيل»، وقفَ قطار التطبيع، وفُضح المتصهينون بمواقفهم المخذِّلة، بخلاف الأخبار المتداولة عن تمرُّد في بعض أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومِنْها خبر سلاح الجوِّ الَّذي يقول إنَّ (4) ضبَّاط برتبة عميد انسحبوا من القواعد العسكريَّة ومعهم 200 طيار ومساعد، ويؤكِّد هذا الكلام ما أشيع عن هروب مجموعة كبيرة من الجنود الصهاينة من أرض المعركة خوفًا من الحرب البرِّيَّة الَّتي لَمْ تبدأ حتَّى كتابة هذه السطور.
إنَّ مِثل هذه الأخبار تضعُ فينا الأمل في أنَّ النصر مستمرٌّ وقادم إن شاء الله، وأنَّ ضحايا جرائم الحرب الَّتي يرتكبها العدوُّ الصهيوني ستكُونُ هي مفتاح الانتصار ونهاية لعدوٍّ بدأت مع هلال «طوفان الأقصى».

جودة مرسي
godamorsi4@yahoo.com
من أسرة تحرير «الوطن»

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أصعب سؤال في امتحان التاريخ للثانوية.. شعر ذيل الحصان وعلاقته بالحرب ضد إسرائيل

علَّق محمد هريدي، معلم مادة التاريخ والحضارة للثانوية العامة، على سؤال تضمَّنه امتحان مادة التاريخ اليوم، لطلبة الشعبة الأدبية بامتحانات الثانوية العامة، وكان السؤال عبارة عن «كان أهلنا في الصعيد قديما يستخدمون شعرة ذيل الحصان لعلاج السنطة، أو الزائدة الجلدية، وذلك لإحكام ربطها لمنع وصول الدم إليها، طبقت مصر تلك الفكرة ضد العدو الإسرائيلي في الخمسينيات والستينيات، من القرن العشرين من خلال وضع خطة..

أ: وضع خطة الخداع الاستراتيجي للهجوم على العدو.

ب: نقل العمليات العسكرية لعمق شبه جزيرة سيناء.

ج: استمرار الحصار الاقتصادي وإغلاق خليج العقبة.

د: السيطرة الجوية على سماء المعركة.

وقال هريدي، خبير مادة التاريخ، إن صيغة السؤال صحيحة لغويا، وإن مقولة السؤال تربط بين عادات أهلنا في الصعيد مع بعض الحروب التي خاضتها مصر ضد العدو الإسرائيلي، حيث استعان قادة الجيش المصري الباسل، بهذه العادة من خلال تطبيقها في إطباق الحصار الاقتصادي على العدو الإسرائيلي طوال فترة الحروب معه في تل الفترات. 

ورغم صحة السؤال لغويا، وتاريخيا ومنهجيا، إلا أن المعلم محمد هريدي، اتخذ فيه المعلم مأخذا على واضع السؤال في الامتحان، مؤكدا أنه كان يجب عليه أن يوضحه بصورة أكثر مما ورد في السؤال. 

وأكد هريدي أن الإجابة الصحيحة رقم «ج» استمرار الحصار الاقتصادي وإغلاق خليج العقبة.

مقالات مشابهة

  • عبد العال: أطالب بإعادة لقاء القمة حال إعادة مباراة بيراميدز وسموحة
  • فوز الشاعر وتركى وعبد العال وراشد والجندى وأبوزيد بعضوية مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية
  • أصعب سؤال في امتحان التاريخ للثانوية.. شعر ذيل الحصان وعلاقته بالحرب ضد إسرائيل
  • بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق
  • البنتاغون يقر أن عملياته في البحار العربية دفاعا عن إسرائيل
  • طاروا بلا أجنحة.. الانتحار قفزًا من أعلى بين اليأس من الواقع والهروب للمصير المنتظر
  • نقابة المحامين استنكرت الاعتداء على علي فقيه
  • واشنطن: قلقنا يتزايد من شن إسرائيل غارات وهجوما محتملا على لبنان
  • أمريكا شحنت أسلحة لـ”إسرائيل” بقيمة 6.5 مليار دولار
  • هجوم بالطائرات.. وانفجارات تهزّ إسرائيل