5700 شهيد.. "المهندسين الفلسطينيين": سنبقى صامدين وشعارنا "زوال الاحتلال"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عقد اتحاد المهندسين العرب صباح اليوم، اجتماعًا طارئًا لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، شاركت فيه هيئات المهندسين العربية عبر تقنية "زووم"، حضر الاجتماع الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد - وكيل نقابة المهندسين المصرية، والمهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين الصندوق، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي- أمين الصندوق المساعد، والمهندس محمود العربي- عضو المجلس الأعلى للنقابة وعضو المكتب الدائم باتحاد المهندسين العرب.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور المهندس "أحمد البدوي" خلال الاجتماع، أدان المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر، بأقوى العبارات المذابح والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال: "هذه المجا..زر يندى لها جبين الإنسانية، إذ بلغت حد قصف المستشفيات والمساجد والكنائس ما أسفر عن سقوط نحو أكثر من 5700 شهيد، بينهم أكثر من 2500 طفل و1100 سيدة ونحو أكثر من 15 ألف مصاب حتى الآن، بخلاف العالقين بين الموت والحياة تحت الأنقاض جراء القصف اليومي للمنازل".
وأكد "النبراوي" أن ما ترتكبه قوات العدو الصهيوني هي جرائم حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب، وانتهاك للمواثيق والقوانين الدولية.
ووجه نقيب المهندسين، الشكر للدكتور عادل الحديثي- الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، لاستجابته السريعة لمطلب النقابة بعقد هذا الاجتماع لرؤساء الهيئة التنفيذية العليا لاتحاد المهندسين العرب.
كما أشار "النبراوي" إلى الدور التاريخي الذي لعبه اتحاد المهندسين العرب في دعم القضية الفلسطينية منذ تأسيسه، مؤكدًا على ضرورة تكاتف النقابات المهنية العربية في تقديم كل وسائل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، مقترحًا البدء في تنسيق الجهود فيما بينها واتخاذ عدة خطوات تشمل إصدار بيان قوي يدين هذه الجرائم، ومطالبة الحكومات العربية باتخاذ كافة الإجراءات المشددة نحو إيقاف جرائم العدو الصهيوني تجاه أهالينا في فلسطين الحرة، ودعم الجهود المصرية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، مع سرعة التحرك وتنسيق الجهود لتجهيز قوافل إغاثة تحوي المستلزمات الضرورية، سواء طبية أو غذائية، أو غيرها للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
ودعا نقيب المهندسين المصريين لعقد اجتماع طارئ لرؤساء الهيئات الهندسية العربية باتحاد المهندسين العرب تستضيفه نقابة المهندسين المصرية في أقرب وقت، ومخاطبة الاتحادات المهنية الهندسية الدولية الإقليمية لشرح ما يحدث من جرائم صهيونية في فلسطين، ومطالبتها بإدانة هذه الجرائم، وضرورة التأكيد على القرارات السابقة للنقابات والاتحادات المهنية العربية بوقف أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
كما أكد في ختام كلمته على دعم المهندسين المصريين الكامل للشعب الفلسطيني، قائلا: "إن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلى يقين أن التوفيق سيكون حليفنا في التنسيق معًا لهذه المهمة الواجبة والجليلة".
من جانبه قدم المهندس محمود عرفات- أمين عام نقابة المهندسين المصرية، الشكر لأمين عام اتحاد المهندسين العرب على دعوته لهذا الاجتماع والذي يأتي في ظل ظروف استثنائية عصيبة جراء المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق والتي يقابلها صمت دولي مؤسف.
وحيا "عرفات" بسالة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني، قائلا: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه المذابح، وسنسعى وسنطالب بوقف هذه الجرائم وكسر الحصار بشكل عملي".
وأوضح " عرفات" أن نقابة المهندسين اتخذت عددًا من التحركات الجادة والفعلية خلال الأيام الماضية لدعم الشعب الفلسطيني، عبر بدء العمل على إعداد قوافل إغاثة عينية مقدمة من مهندسي مصر، بجانب التنسيق مع الجهات المصرية المعنية لتنظيم حملة تبرع بالدم بمقر النقابة العامة والنقابات الفرعية والنوادي التابعة لها.
وقال: "هناك مزيد من الخطوات والمساعي نعمل عليها، وأخرى سنعمل على إنجازها بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وأثق أن اجتماعنا اليوم سيساهم في مزيد من الخطوات الجادة والفاعلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين".
بدوره قال الدكتور عادل الحديثي- الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب: "إن الاتحاد سينتصر لشهداء غزة ولكل شهداء فلسطين وسيحقق كل ما كانوا يصبون إليه لتحرير فلسطين.
وأكد أنه سيتواصل مع رؤساء المنظمات الهندسية الغربية بكل اللغات لإظهار حقيقة الوضع الراهن في غزة وكشف زيف رواية الاحتلال الصهيوني.
وقال ممثل نقابة المهندسين الفلسطينيين: "سنبقى صامدين على الأرض، ولن نرفع راية الاستسلام، وشعارنا آن الأوان لزوال الاحتلال"، مضيفًا: "نشكر مواقف كثير من الدول العربية، آملين دعمًا أكبر من النقابات والشعوب العربية"، مشيرًا إلى أن المخطط الصهيوني يستهدف كل العرب وليس فلسطين وحدها، مدللًا بأن المظاهرات في إسرائيل تنادي بقتل كل العرب وليس الفلسطينيين وحدهم.
كما أكد جميع رؤساء الهيئات الهندسية العربية المشاركون في الاجتماع، على دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وتأكيدهم على ضرورة تقديم كل ما يؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما شهد الاجتماع تقديم مقترحات عدة من مختلف المشاركين تنوعت ما بين دعم لوجيستي وطبي ومعنوي، مع الدعوة لعقد اجتماع في نوفمبر القادم بمقر الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب بالقاهرة لوضع تصور عملي لنصرة الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی الشعب الفلسطینی نقابة المهندسین
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد لحرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لا يمكنها احتمالها بالنظر إلى وحشيتها وبشاعتها".
وقال: "لقد قارب عدد الشهداء نحو الخمسين ألف شهيد وفاق عدد الجرحى والمصابين المائة ألف، ولم يعد في غزة أي مكان آمن يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه، وهو أمر لا يمكن تصديقه في عالم تدعو قواه الرئيسية إلى السلام والاستقرار واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضاف: "ما لا يمكن تصديقه فعلا أن الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة منذ نحو عقدين من الزمن، وهو يواجه حرب إبادة للشهر الخامس عشر على التوالي، هو الآن يواجه جوعا قاتلا بسبب نقص الغذاء، وبردا قاتلا بسبب نقص الغطاء، وهذه جرائم أخرى لا يرتكبها الاحتلال وحلفاؤه ممن يمدونه بالمال والسلاح ويقدمون له الغطاء السياسي والقانوني للاستمرار في هذه الحرب فحسب، وإنما أيضا ترتكبها كل الدول العربية والإسلامية التي تقف عاجزة عن إطعام الفلسطينيين ونجدتهم في هذه الأوقات العصيبة".
وحذّر الصلابي من "أن الاستمرار في هذه الحرب العبثية التي لم تحقق غير الخراب والإبادة ورسخت مظالم أقر بها المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال: "لقد تابع العالم كيف انهار نظام بشار الأسد في ساعات قليلة، وأمسى أثرا بعد عين، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني على أرضه يقاوم في مظاهر أقرب إلى الكرامات منها إلى العقل، بالنظر إلى الفارق الكبير بين إمكانيات الاحتلال وأعوانه وبين شعب محاصر لا يملك من أدوات المقاومة غير الإرادة والتمسك بالحق في تقرير المصير.. وانهيار نظام الأسد في سوريا هو مثال لانهيار أنظمة إقليمية أخرى إذا لم تبادر من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وفق سنن الله سبحانه وتعالى في الانتقام ممن له القدرة على حماية الضعفاء ولكنه يتركهم فريسة سهلة للظالمين ".
وأضاف: "لقد كرم الله ابن آدم، وجعل من هدم الكعبة المشرفة أقل شأنا من قتل النفس البشرية، فكيف بنا ونحن نتابع هذا القتل الهمجي لآلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم كله، حتى لغدا الموت الفلسطيني بالنسبة لنا جزءا من حياتنا اليومية، وهذا أمر خطير للغاية ويناقض كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية".
وناشد الصلابي قادة العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على العالم من أجل إنصاف الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و399 قتيلا و107 آلاف و940 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45399 شهيدا و107940 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتة إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت إضافة إلى الشهداء والجرحى، ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إقرأ أيضا: كاتس من محور صلاح الدين: سنسيطر على غزة أمنيا وعسكريا.. ما مصير الصفقة؟