ميساء عبدالهادي.. تمديد اعتقال الممثلة الفلسطينية في إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تمديد اعتقال الممثلة الفلسطينية، ميساء عبدالهادي، لمدة يومين، من قبل محكمة الصلح الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من اعتقالها في مدينة الناصرة، على خلفية منشورات تدعم من خلالها شعبها ووطنها.
وألقت القوات الإسرائيلية، القبض على الممثلة الفلسطينية ميساء (37 عاماً) بتهمة نشر محتوى "تحريض وتأييد للإرهاب" عبر حسابها على إنستغرام، وعبرت عن فرحتها بالهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل باسم "طوفان الأقصى"، فجر 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وشاركت ميساء منشورات عديدة ضد الاحتلال، من بينها صورة جرافة تقتحم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكتبت: "تعالوا لنفعل ذلك على طريقة برلين-Let's Go Berlin Style"، في إشارة إلى هدم جدار برلين عام 1989، الذي كان يفصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، كما شاركت أيضاً صورة أخرى لإحدى رهائن حماس معلقة عليها: "إنها مغامرة عمرها".
ميساء عبدالهادي.. في سطوروميساء عبد الهادي من مواليد الناصرة، 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1985، وتخرجت من معهد فينجيت هيدروترابيا، ومعهد فنون المسرح والتمثيل.
قدمت عشرات الأدوار في السينما والمسرح، وبعضها أفلام قصيرة، من بينها "الزمن المتبقي"، و"رجل من دون هاتف"، و"ميرال"، و"حبيبي راسك خربان"، و"المحطة المركزية"، و"تاكسي"، و"الصندوق".
ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها، فيلم "الملاك-The Angel" الذي عرض على منصة نتفلكس، وهو فيلم جاسوسية إسرائيلي - أمريكي، وقلب بغداد، والحارة، والمختارون، وصالون هدى، كما شاركت في فيلم "غزة مونامور"، الذي شارك في مهرجان البندقية السينمائي 2020، وحصد الفيلم جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.
وحازت ميساء العديد من الجوائز أبرزها: جائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2011 على دورها في الفيلم "حبيبي راسك خربان"، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان عنابة للأفلام 2015، الجزائر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية بعد مجزرة دموية استشهد خلالاها العشرات من الفلسطينيين، يمثل تحولا استراتيجيا خطيرا يهدد الأمن القومي المصري ويضع المنطقة بأكملها أمام سيناريوهات غير مسبوقة مشيرا إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد تصعيد عسكري، بل تعكس رغبة الاحتلال في إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للحدود، وهو أمر لا يمكن لمصر القبول به بأي حال من الأحوال.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن سيطرة الاحتلال على رفح الفلسطينية تثير مخاوف عديدة، أبرزها احتمالية موجات نزوح غير منظمة، خاصة مع وجود محاولات إسرائيلية مستمرة لدفع الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية، وهو أمر ترفضه القاهرة تماما.
وتابع: «كما أن هذا التوسع العسكري الإسرائيلي قد يعقد الوضع الإنساني، خاصة في ظل الحصار المفروض على غزة، يزيد الضغوط على مصر باعتبارها المعبر الوحيد للمساعدات الإنسانية».
ولفت إلى أن الدور المصري في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يواجه تحديا حقيقيا بعد السيطرة الإسرائيلية على رفح، مضيفا: «فبينما تسعى القاهرة لاحتواء التصعيد، قد تحاول إسرائيل فرض واقع أمني جديد على الأرض، مما يضعف فرص نجاح أي مبادرات تهدف إلى التهدئة».
وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت واضحة منذ البداية في رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين وهو موقف ثابت أكدته القيادة السياسية في مناسبات متعددة وتعمل القاهرة على إدارة الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية، مع التأكيد على أن أي تجاوز للخطوط الحمراء سيواجه بحزم.
وأكد «فرحات» أن مصر تدير الأزمة بحكمة تجمع بين الحزم العسكري والجهود الدبلوماسية، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة، موضحا أن الجيش المصري اتخذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة أي تطورات غير متوقعة، بدءا من نشر قوات إضافية قرب الحدود مع غزة، مرورا بتشديد الرقابة على المعابر والمنافذ، وصولا إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لرصد أي تهديدات محتملة، تحسبا لأي تطورات قد تؤثر على استقرار المنطقة ولن تسمح الدولة المصرية بأي تهديد مباشر لأمنها.
وعلى الصعيد السياسي، أكد «فرحات» لـ «الأسبوع»، أن مصر تتحرك دبلوماسيا بشكل مكثف، حيث أرسلت رسائل واضحة إلى جميع الأطراف الدولية مفادها أن أي تغيير في المعادلة الحدودية يعد تجاوزا للخطوط الحمراء، ولن يتم التعامل معه بالصمت كما تسعى القاهرة إلى حشد موقف عربي ودولي موحد لرفض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير طبيعة الصراع لافتا إلى أن الاستعدادات المصرية في سيناء ليست فقط إجراءات وقائية، بل هي رسالة واضحة لكل من يحاول اختبار قدرة مصر على حماية أمنها القومي وأن الجيش المصري، الذي نجح في تطهير سيناء من الإرهاب، يمتلك القدرة الكاملة على مواجهة أي تحديات مستقبلية، وهو على أتم الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تدرك خطورة المرحلة الراهنة، وتتعامل مع الموقف بحكمة، لكن دون أي تهاون في حماية حدودها ومصالحها الاستراتيجية فالقاهرة ليست طرفا صامتا في هذه الأزمة، بل تتحرك بحزم عسكريا ودبلوماسيا لمنع أي تداعيات قد تخرج بالأوضاع عن السيطرة، مع التأكيد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
اقرأ أيضاًفرحات: خطاب الرئيس يعكس إيمانا بقدرة المصريين على مواجهة التحديات
اللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة