خبير اقتصادي يكشف مكاسب اتفاق مبادلة الديون بين مصر والصين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن توقيع مصر والصين مذكرة تفاهم لمبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، اتفاق مهم جدا ويعني تحويل الديون المستحقة للصين على مصر بمشروعات تنموية في مصر، ما يسهم في زيادة نمو الاقتصاد القومي، موضحا أن مبادرة مبادلة الديون جرى تنفيذها من قبل بين مصر وإيطاليا وألمانيا وهذه ليست أول مرة.
وأضاف غراب، أن تلك الخطوة تعد حلا جيدا وفكرة خارج الصندوق لملف الدين الخارجي على مصر، موضحا أنها تسهم في تخفيف الضغط على الدولار لأنها تعفي مصر من دفع الدين المستحق للصين وسيتم مبادلته بمشروعات استثمارية للحكومة الصينية أو مستثمرين صينيين يتم تنفيذها في الأسواق المصرية، موضحا أن تلك الاتفاقية تتماشى مع اتجاه مصر وسعيها للاستغناء عن الدولار بتوقيع اتفاقيات تبادل العملات المحلية بين مصر وبعض الدول تمت أولها مع الإمارات، ما يسهم في استقرار سعر صرف العملة المحلية وتوفير المستلزمات الضرورية للسوق المحلي.
الديون تخفف من حدة الأزمة الاقتصاديةوأكد غراب، أن مذكرة تفاهم مبادلة الديون تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة العالمية والتي تسببت في نقص العملة الصعبة من الدولار، موضحا أن الصين ظلت أكبر شريك تجاري لمصر خلال الـ8 سنوات الماضية ولا تزال، إضافة إلى كبر حجم التبادل التجاري بين مصر والصين والذي بلغ 16 مليار دولار العام الماضي.
وأشار إلى أن الاتفاقية تتيح المزيد من الاستثمارات الصينية التنموية في مصر وهو ما يعود على مصر بمكاسب كبيرة أهمها زيادة الدخل القومي عن طريق زيادة الإنتاج والتشغيل وتوفير فرص العمل، إضافة لعدم دفع الديون المستحقة بالدولار .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين مبادلة الديون مبادلة الديون مع الصين مصر والصين بین مصر
إقرأ أيضاً:
خبير مناخي يكشف سر ظهور الفاكهة الموسمية مبكرا في الأسواق
أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، الأسباب العلمية وراء ملاحظة البعض لانتشار محاصيل الفاكهة والخضروات في الأسواق المصرية قبل مواعيدها المعتادة، مؤكدًا أن الأمر لا يرتبط بتغيرات مناخية طبيعية بل بتقنيات زراعية حديثة.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أكد الدكتور فهيم أنه "لا توجد فاكهة تخرج عن جدولها الزمني الطبيعي من تلقاء نفسها"، مشيرًا إلى أن البطيخ المتوفر حاليًا في الأسواق هو نتاج "عروة الأنفاق البلاستيكية"، وهي طريقة زراعية متطورة تسمح بزراعته مبكرًا خلال فصل الشتاء.
وأوضح أن هذه العروة تبدأ زراعتها في شهر نوفمبر من كل عام، وتعتمد على استخدام أغطية بلاستيكية منخفضة تشبه الأنفاق الصغيرة لحماية النبات من البرد، خاصة وأن البطيخ من المحاصيل شديدة الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة.
ما هي الأنفاق البلاستيكية؟
عرّف الدكتور فهيم "عروة الأنفاق البلاستيكية" بأنها أسلوب زراعي ذكي يمنح المزارعين مرونة في تحديد موعد الحصاد، ويختلف عن الصوب الزراعية التقليدية. تعتمد هذه التقنية على تغطية النباتات بأغطية بلاستيكية منخفضة، مما يحافظ على درجة حرارة مناسبة لنمو المحصول مع تقليل التكاليف مقارنة بالصوب الكبيرة.
وأشار إلى أن هذه التقنية تُمكّن المزارعين من طرح منتجاتهم في الأسواق مبكرًا، مما يمنحهم ميزة تنافسية، خاصة بالنسبة للمحاصيل المطلوبة مثل البطيخ والكوسة والخيار.
تقنيات زراعية لمواجهة التغيرات المناخية
أكد رئيس مركز تغير المناخ أن استخدام الأنفاق البلاستيكية لا يقتصر على تسريع الإنتاج، بل يُعد أيضًا حلًا هامًا لمواجهة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، بالإضافة إلى دوره في سد الفجوات السوقية بين المواسم الزراعية الرئيسية، مما يساهم في استقرار الأسعار وتوفير المنتجات على مدار العام.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن التوسع في استخدام هذه التقنيات الزراعية يعكس تطور القطاع الزراعي في مصر والتحول نحو زراعة أكثر استدامة ومرونة تعتمد على التكنولوجيا والمعرفة المناخية.