وزارة الدفاع السوري: مقتل 8 جنود سوريين في غارات إسرائيلية على مطار حلب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دمشق: قالت وزارة الدفاع السورية إن غارات إسرائيلية قتلت ثمانية جنود في جنوب سوريا، الأربعاء25اكتوبر2023، ثم عادت لاحقا لقصف مطار حلب للمرة الرابعة خلال أسبوعين.
وقالت إسرائيل إن الضربة الأولى جاءت ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق.
وبعد ساعات، قالت وزارة الدفاع السورية إن القوات الإسرائيلية قصفت مطار حلب في الشمال، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن القتال اندلع في 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن اقتحم مسلحون من حماس حدود غزة وقاموا بأعمال عنف واختطفوا حوالي 220 رهينة وقتلوا أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وهو أسوأ هجوم على الإطلاق في تاريخ إسرائيل، وقد أدى إلى حملة قصف إسرائيلية شرسة يقول حكام حماس في غزة إنها أسفرت حتى الآن عن مقتل 6546 شخصًا، معظمهم من المدنيين.
وأثار إطلاق الصواريخ المستمر وتبادل المدفعية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل مع ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها مخاوف من جبهة جديدة في الحرب.
كما تبادل المقاتلون الموالون لحزب الله في جنوب سوريا إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل عدة مرات منذ الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع: "في حوالي الساعة 1.45 صباحا (2245 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من هضبة الجولان المحتلة"، في إشارة إلى الضربات التي أسفرت عن مقتل ثمانية جنود وإصابة سبعة آخرين.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب مقره بريطانيا وله شبكة واسعة من المصادر على الأرض في الدولة التي مزقتها الحرب، عدد القتلى من الجنود بـ 11، بينهم أربعة ضباط.
وأضاف أن الضربات "دمرت مستودعات أسلحة ورادارا للدفاع الجوي السوري" واستهدفت أيضا وحدة مشاة.
وكان المرصد قال مساء الثلاثاء إن "مقاتلين موالين لحزب الله" الذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في الصراع السوري، "أطلقوا صاروخين باتجاه الجولان السوري المحتل" من محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "طائراته المقاتلة قصفت بنية تحتية عسكرية وقذائف هاون تابعة للجيش السوري ردا على عمليات إطلاق باتجاه إسرائيل" يوم الثلاثاء.
- 'قبضة حديدية' -
وبعد الغارة، قال سكان في محافظة درعا لوكالة فرانس برس إن الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات تحذر الجيش السوري والفصائل الفلسطينية من مغبة الهجوم.
وجاء في الرسالة أن "القادة السوريين... يتحملون المسؤولية الكاملة عن العمليات... من الأراضي السورية"، محذرين من أن كل هجوم "على دولة إسرائيل سيقابل بقبضة من حديد".
وبعد ظهر الأربعاء، قصفت إسرائيل مطار حلب، وقالت وزارة الدفاع السورية إن الضربة جاءت "من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، غرب اللاذقية".
وقال سليمان خليل المسؤول بوزارة النقل إن المدرج استهدف بضربة دون أن يحدد المصدر.
وأضاف أن "نفس مدرج مطار حلب الذي تم استهدافه من قبل تعرض للقصف مرة أخرى".
وأضاف أن "المطار كان على وشك الانتهاء من الإصلاحات وجدول الرحلات، لكنه خرج عن الخدمة مرة أخرى".
وكانت الضربات الإسرائيلية قد أدت بالفعل إلى خروج المطارين الرئيسيين في سوريا في دمشق وحلب عن الخدمة عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية في سوريا، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول مقاتلي حزب الله والقوات الأخرى المدعومة من إيران بالإضافة إلى مواقع الجيش السوري.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات فردية في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد، بتوسيع وجودها هناك.
واحتلت إسرائيل جزءا كبيرا من مرتفعات الجولان في حرب الأيام الستة عام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية مكثفة تدمر أحياء سكنية في جنوب لبنان
في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان، يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً عسكرياً خطيراً حيث تستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات جوية وبرية على مواقع متفرقة في البلاد، خصوصاً في الجنوب.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على عدة مناطق، بما في ذلك الجية، بعلبك، ومناطق في الجنوب مثل عربصاليم والشهابية.
وأدت هذه الضربات إلى تدمير أحياء سكنية ومقتل عدة أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فإن حصيلة الضحايا يوم الثلاثاء وحده بلغت خمسة قتلى قرب بعلبك.
وذكرت مصادر محلية ودولية أن الغارات الإسرائيلية تسببت في سقوط ضحايا وتدمير واسع في البنية التحتية.
حزب الله يعلن استهداف مصنع في حيفافي تصعيد جديد، أعلن "حزب الله" مسئوليته عن قصف مصنع للمواد المتفجرة في محيط مدينة حيفا الساحلية بصواريخ نوعية.
كما أشار الحزب إلى تنفيذ هجوم آخر على ثكنة "معاليه جولاني"، مقر قيادة لواء حرمون 810، في إطار مواجهاته المستمرة مع الجيش الإسرائيلي.
تصاعد العمليات القتاليةفي تطور آخر، أفادت التقارير عن اشتباكات عنيفة عند أطراف مارون الراس وبنت جبيل، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم بينما يواجه مقاومة شديدة من "حزب الله".
كما تم استهداف قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية في الجليل الأعلى بصواريخ، بالإضافة إلى سقوط صواريخ في مستوطنات سعسع في الجليل الغربي.
الخسائر البشرية والماديةتتزايد الأرقام المفزعة عن الخسائر جراء هذه المواجهات، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 40 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بالكامل في جنوب لبنان، مع تضرر آلاف المنازل الأخرى بشكل جزئي.
كما بلغت الخسائر الاقتصادية حوالي 4 مليارات دولار نتيجة التدمير الكبير للبنية التحتية وتراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 50%.
حرب لبنان.. معاناة إنسانية واقتصادية ضخمةمنذ بداية المواجهات في أكتوبر، أسفرت هذه الحرب عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ومع استمرار القصف المتبادل، يبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد، مما يضع الجنوب اللبناني تحت وطأة دمار هائل يصعب تقدير نهايته في ظل عدم وجود بوادر تهدئة قريبة.