فريق بنغلاديش الغامض، وهو مجموعة قراصنة هاجمت في الماضي أنظمة النقل في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، استهدفت أربعة مطارات إيطالية هي فالي داوستا وكالابريا وبوليا ومؤخرًا أيضًا في نابولي، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

الهجمات من نوع دودس وهي اختصار لعبارة "رفض الخدمة الموزعة" وتسببت في تباطؤ مواقع الويب، وإن كانت محدودة الوقت.

ولم يكن من الممكن الوصول إلى الموقع الإلكتروني لمطارات بوليا إلا لفترة محدودة.

وتقوم وكالة الأمن السيبراني الإيطالية بمراقبة الوضع منذ الأمس واتخذت على الفور خطوات لتنبيه أولئك الذين يحتمل أن يتأثروا بالهجوم.

ومباشرة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، هاجمت مجموعة الفريق البنغلاديشي الغامض الدول التي تعتبر "مؤيدة" لإسرائيل،   وقبل بضعة أيام فقط، هاجم قراصنة مواقع إلكترونية للمطارات البريطانية، وقاموا في الماضي بإغلاق مئات المواقع الفرنسية، خاصة تلك المرتبطة بنظام النقل.

وقد كشف نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الثلاثاء، أن هناك 14 إيطاليًا في قطاع غزة "نخطط لإخراجهم بمجرد أن تكون هناك إمكانية"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقال تاياني: "للأسف تم العثور على الإيطاليين الثلاثة الذين كنا نعتقد أنهم ما زالوا رهائن ميتين، وهذه أخبار مأساوية"، لافتا إلى أن "هناك مجموعة كبيرة إلى حد ما في جنوب لبنان. وأننا نتابعهم أيضا".

وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أن "السفارة الإيطالية في القاهرة ستذهب لجمع الناس عند فتح معبر رفح"، داعيا الإيطاليين في شمال إسرائيل إلى مغادرتها، ونصحهم بعدم السفر إلى لبنان.

وشدد على أنه "يجب على الإيطاليين الذين يعيشون في شمال إسرائيل أن يتبعوا نصيحة حكومة الدولة اليهودية بمغادرة المنطقة، بينما ننصح نحن بعدم السفر" إلى لبنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجموعة قراصنة حركة حماس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة

تتصاعد التحركات الدولية لاحتواء الأوضاع في جنوب لبنان، في ظل خروقات متكررة لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل توغلات مستمرة وتدمير عدد من القرى الواقعة جنوب نهر الليطاني. 

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع أزمة سياسية داخلية يعيشها لبنان، تتمثل في شغور منصب رئيس الجمهورية منذ فترة طويلة.  

في هذا السياق، زار وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان لبنان لمتابعة آلية وقف إطلاق النار، فيما تستمر المشاورات اللبنانية مع مسؤولين أمريكيين للبحث عن حلول لهذه التحديات الأمنية والسياسية.

زيارة فرنسية لتعزيز مراقبة وقف إطلاق النار

وصل وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو ووزير الخارجية جان نويل بارو إلى بيروت، في زيارة رسمية تستمر يومين تهدف إلى متابعة تطورات خرق وقف إطلاق النار ومساندة لبنان في هذه المرحلة الحساسة.  

وتضمنت زيارة الوزيرين: 

- اجتماعات رسمية: لقاء مع ممثل فرنسا في آلية مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال جيوم بونشين، وممثل لبنان العميد جابي لاوندوس، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون.  

- أنشطة ميدانية: انطلاق دورية مشتركة في مخيم دير كيفا، كجزء من جهود تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل).  

- إحياء ذكرى الجندي الفرنسي: مشاركة في مراسم تكريم الجندي الفرنسي الذي توفي في حادث سير أثناء خدمته ضمن قوات حفظ السلام في نوفمبر الماضي.  

الزيارة تأتي في إطار التأكيد على التزام فرنسا بدعم استقرار لبنان والحفاظ على وحدة أراضيه، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب.

مشاورات أمريكية-لبنانية حول خروقات الاحتلال

في موازاة التحركات الفرنسية، يجري رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مشاورات مع الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، فور عودتها إلى بيروت.  

وتتناول المباحثات:  

- خروقات وقف إطلاق النار: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتوغله في القرى الجنوبية الواقعة جنوب الليطاني.  

- تدمير القرى اللبنانية: الجهود المبذولة للحد من تدمير تل أبيب لهذه المناطق، حيث تسعى إلى جعلها غير قابلة للحياة.  

- تفعيل الدور الأمريكي: اختبار مدى استعداد الجانب الأمريكي للتدخل وضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاقيات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار.  

وأكد نبيه بري على ضرورة تحميل الجانب الأمريكي مسؤولياته في إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لانتهاكاتها، مع التركيز على أهمية حماية منطقة العمليات المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

أبعاد الخروقات الإسرائيلية وتأثيرها

تشير تقارير لبنانية إلى أن الخروقات الإسرائيلية تستهدف تعطيل الاستقرار في المناطق الجنوبية، مما يهدد أمن السكان المحليين ويعيق جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.  

كما أن استمرار تدمير القرى الواقعة جنوب الليطاني يضع تحديات أمام الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة، خاصة أن هذه المناطق تشكل جزءاً من العمليات المشتركة بين القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية.

وإلى جانب الأوضاع الأمنية، يواجه لبنان أزمة سياسية خانقة نتيجة شغور منصب رئيس الجمهورية، والذي لم يتم شغله منذ التاسع من يناير الجاري. هذه الأزمة تعرقل قدرة الدولة على اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.

وتُظهر التحركات الدولية والجهود المحلية في لبنان أهمية إيجاد حلول عاجلة لوقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، والتي تُهدد الاستقرار في جنوب البلاد.  

ومع زيارة الوفد الفرنسي واستمرار المشاورات مع المسؤولين الأمريكيين، يبقى التحدي الأكبر هو مدى قدرة الأطراف الدولية على إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاقيات الدولية، إضافة إلى الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة السياسية في الداخل اللبناني لضمان اتخاذ قرارات فعالة في مواجهة هذه التحديات.

مقالات مشابهة

  • لا قيمة لصبر “إسرائيل” الاستراتيجي مع اليمن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان مستهدفا مواقع حزب الله
  • إسرائيل تستهدف مستودعات الذخيرة في ريف دمشق
  • الخارجية الإيطالية تستدعي السفير الإيراني بعد اعتقال صحفية إيطالية في طهران
  • وكالة دولية: “صواريخ اليمن” تعطل “الحركة اليومية” في إسرائيل
  • حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة
  • إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
  • تقريرٌ يكشف.. ماذا قرّرت إسرائيل بشأن لبنان؟
  • فرنسا تنفذ ضربات على مواقع لـ«داعش» في سوريا
  • إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات بعد تمديد وجود قواتها في لبنان