اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إسرائيل بشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ خلال حربها المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة، ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها حركة تحرر.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، إنه ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى إسرائيل في ضوء حربها على غزة، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 6 آلاف شهيد وما يزيد عن 16 ألف مصاب.

ودعا الرئيس التركي إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق، وأشار إلى أن بلاده أرسلت مستشفيات ميدانية مع مولدات كهربائية إلى القطاع، مؤكدا أنه يجب عدم منع وصولها.

وقال إن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها.

وندد أردوغان بالدعم الغربي للحرب الإسرائيلية، قائلا إنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها.

وتابع "في حرب أوكرانيا هناك من أقام الدنيا واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة".

أردوغان: المجرمون الذين يقفون خلف المجزرة في غزة هم من يدعمون إسرائيل بلا حدود. إسرائيل يجب أن تبحث عن السلام حولها في دول المنطقة لأنها ستكون محتاجة إلى رحمة وشفقة تركيا كما كانت قبل 500 سنة، وستأتي وتبحث عنها حين يدير لها الغرب ظهره pic.twitter.com/9miYwfcu9T

— TRT عربي (@TRTArabi) October 25, 2023

نظام عالمي عاجز

وعبّر الرئيس التركي عن أسفه لفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وضع حد لقتل المدنيين في غزة، قائلا إن "النظام العالمي يرفض الحديث عن مقتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف موقف العاجز".

وقال إنه يتعين عدم تسليم أمن العالم لمصالح الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأشار إلى أن نصف عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة من الأطفال، موضحا أن "الهدف من هذا المشهد إظهار الوحشية بقصد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وقال أردوغان إنه لا يمكن لتركيا أن تتسامح مع قتل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين.

كما قال إن بلاده لا تَدين لإسرائيل بأي شيء، وإن الأفعال الإسرائيلية تدل على أنها تنظيم لا دولة، مشددا على أن ما تفعله ليس دفاعا عن النفس بل وحشية ضد الإنسانية.

وأضاف أن أنقرة ستستمر في العمل لعقد مؤتمر سلام فلسطيني إسرائيلي بحضور جميع الدول الفاعلة في المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا مستعدة لأن تكون ضامنا للطرف الفلسطيني.

وقال أردوغان مخاطبا نواب حزبه "تركيا ستكون أول مكان يبحث فيه الشعب الإسرائيلي عن الأمن والرحمة عندما ترحل القوى التي يستقوون بها اليوم، تماما كما حدث قبل 500 عام"، في إشارة إلى استقبال الدولة العثمانية اليهود الفارين من الاضطهاد المسيحي في أوروبا حينئذ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية هولندا: سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران

تحدث كاسبار فليدكامب وزير الخارجية الهولندي عن التطور الحادث في الإقليم قائلا إنّه يشارك بالرأي فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا: «سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران، كما لابد أن نعمل من أجل تحقيق السلام في قطاع غزة ولبنان، والحد من دائرة العنف».

وأضاف «فليدكامب»، خلال مؤتمر صحفي مع بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «ندعو كل الأطراف للعمل على التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في المنطقة».

وتابع: «أريد أن أنتهز هذه الفرصة لأثني على الدور المصري، إذ إننا نقدر الجهد الكبير الذي تبذله مصر من أجل الوصول إلى الاتفاق بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر الماضي، فضلا عن التفاوض من أجل وقف إطلاق النار؛ للحد من المأساة الإنسانية، وأعبر عن امتناني لكل ما تبذله الدولة المصرية في هذا المسألة، ونقدر جهودكم المستمرة».

مقالات مشابهة

  • سمير فرج يكشف عن تفاصيل مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
  • إنهاء الحرب.. سمير فرج يكشف عن مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية كافية لوقف إطلاق النار
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الرئيس السيسي: يجب تضافر الجهود لوقف إطلاق النار.. وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • وزير خارجية هولندا: سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة الطيار تامر السادات
  • زينة الغول.. طفلة قتلتها إسرائيل في طابور البسكويت
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة