أردوغان: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة وحماس حركة تحرر وليست إرهابية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إسرائيل بشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ خلال حربها المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة، ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها حركة تحرر.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، إنه ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى إسرائيل في ضوء حربها على غزة، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 6 آلاف شهيد وما يزيد عن 16 ألف مصاب.
ودعا الرئيس التركي إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق، وأشار إلى أن بلاده أرسلت مستشفيات ميدانية مع مولدات كهربائية إلى القطاع، مؤكدا أنه يجب عدم منع وصولها.
وقال إن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها.
وندد أردوغان بالدعم الغربي للحرب الإسرائيلية، قائلا إنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها.
وتابع "في حرب أوكرانيا هناك من أقام الدنيا واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة".
أردوغان: المجرمون الذين يقفون خلف المجزرة في غزة هم من يدعمون إسرائيل بلا حدود. إسرائيل يجب أن تبحث عن السلام حولها في دول المنطقة لأنها ستكون محتاجة إلى رحمة وشفقة تركيا كما كانت قبل 500 سنة، وستأتي وتبحث عنها حين يدير لها الغرب ظهره pic.twitter.com/9miYwfcu9T
— TRT عربي (@TRTArabi) October 25, 2023
نظام عالمي عاجزوعبّر الرئيس التركي عن أسفه لفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وضع حد لقتل المدنيين في غزة، قائلا إن "النظام العالمي يرفض الحديث عن مقتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف موقف العاجز".
وقال إنه يتعين عدم تسليم أمن العالم لمصالح الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن نصف عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة من الأطفال، موضحا أن "الهدف من هذا المشهد إظهار الوحشية بقصد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وقال أردوغان إنه لا يمكن لتركيا أن تتسامح مع قتل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين.
كما قال إن بلاده لا تَدين لإسرائيل بأي شيء، وإن الأفعال الإسرائيلية تدل على أنها تنظيم لا دولة، مشددا على أن ما تفعله ليس دفاعا عن النفس بل وحشية ضد الإنسانية.
وأضاف أن أنقرة ستستمر في العمل لعقد مؤتمر سلام فلسطيني إسرائيلي بحضور جميع الدول الفاعلة في المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا مستعدة لأن تكون ضامنا للطرف الفلسطيني.
وقال أردوغان مخاطبا نواب حزبه "تركيا ستكون أول مكان يبحث فيه الشعب الإسرائيلي عن الأمن والرحمة عندما ترحل القوى التي يستقوون بها اليوم، تماما كما حدث قبل 500 عام"، في إشارة إلى استقبال الدولة العثمانية اليهود الفارين من الاضطهاد المسيحي في أوروبا حينئذ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا يؤكدون دعمهم لوقف إطلاق النار بغزة
أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه دعمهم الثابت لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وجدد الوزراء دعوتهم إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء، مؤكدين على أهمية إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في الجانبين.
وأكد البيان المشترك ، على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل غير مشروط، مشددين على أن هذه المساعدات يجب أن تصل بشكل كامل وآمن ودون أي عراقيل إلى سكان غزة.
كما حث الوزراء الأطراف المعنية على الانخراط الفاعل في التفاوض من أجل تحديد المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ورحب وزراء الخارجية بالجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إطار الوساطة، مثمنين السعي المستمر لتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
كما أعربوا عن قلقهم العميق من قرار حكومة إسرائيل بوقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة، مؤكدين أن هذا قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وجدد البيان الدعوة إلى إسرائيل لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، سريع وآمن، مشددين على أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تكون مشروطة بوقف إطلاق النار أو تستخدم كأداة سياسية لتحقيق أهداف أخرى.
في ختام البيان، أكد الوزراء على ضرورة السماح للمدنيين في غزة بالعودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم، مشيرين إلى أن المعدات الطبية وأدوات الإيواء الأساسية لتلبية الاحتياجات الإنسانية تتعرض لقيود شديدة.
وشددوا على أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.