صمت مدقع.. نهج تبنته منظمات البيئة الدولية التي تسعى للحفاظ على البيئة وانبعاث الغازات

هجمات الآلة الحربية لقوات الاحتلال وانتهاكاتها المنظمة و حصارها المشدد للعام السادس عشر على التوالي على قطاع غزة، وتفاقم الواقع البيئي المتردي.

اقرأ أيضاً : صحة غزة: مستشفياتنا غير قادرة على تقديم أي خدمة صحية لجرحى طوفان الأقصى

حتى قبل العدوان الجوي المتواصل منذ 19 يوماً، فإن 97 % من مياه الحوض الساحلي لقطاع غزة غير متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية، وفق مركز الميزان لحقوق الإنسان بعمّان.

ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر، في ظل استمرار أزمة الطاقة والعجز في إمدادات الطاقة، يفاقم أيضا مشكلة تلوث مياه البحر والشاطئ.

واليوم، تتسع رقعة التلوث وعمقها بفعل الفسفور الأبيض في هجمة الاحتلال الهمجية على القطاع، وترسبه في التربة أو في قاع الأنهار والبحار.

القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر مئة وخمسين مترا مربعا، فيما يؤدي استنشاق هذا الغاز إلى ذوبان القصبة الهوائية، والرئتين، وتدمير المكون البيئي.

 

تبعات الحرب على التربة والنباتات والحياة البحرية

يتفاعل الفسفور الأبيض بشكل رئيس - في البيئة المائية - مع جزيئات ‏الأكسجين الموجودة فيها، أو قد يبقى على حاله فترة زمنية تصل إلى عدة أيام من دون تفاعل، ليرفع ‏فرص وصوله إلى أجسام الأسماك التي تعيش في تلك المياه.

تلوث الهواء

 

وخلال الساعات الماضية، سجل مؤشر جودة الهواء في قطاع غزة درجة 84، المصنفة وفق التدرج ضمن خانة "سيء". إذ ترتفع فيه مستويات تلوث الهواء، ما يؤدي لصعوبة في التنفس وتهيج في الحلق لمن نجا حتى اللحظة من القصف المستمر منذ 19 يوما.

مع هذه المعطيات تمعن آلة الحرب بتدمير المكونات البيئية الحيوية وتحدث لدى الناجين بأعجوبة نوبات سعال شديد تكون مصحوبة بتهيّج في الجلد والأنسجة المعرّضة للدخان، ‏كما هو الحال بالنسبة للفم والحلق والرئتين، فوق الإضرار بمكونات التربة والمياه.

 

صمت دولي يعكس ازدواجية المعايير ويكسر مبدأ العدالة المناخية

 

مسارَعة منظمات حماية البيئة العالمية للحديث عن الخطر البيئي الناجم عن الحرب الأوكرانية الروسية واتهام روسيا بالتسبب بانهيار سد كاخوفكا بسبب انجرافات التربة وانهيار المكونات البيئية اللازمة للزراعة، قابله صمت مطبق من منظمات البيئة والزراعية الدولية الداعية دوما إلى تبني وتفعيل سياسات وإجراءات دولية للحفاظ على البيئة ومحاربة التغير المناخي والإنبعاثات للغازات الناتجة عن الصناعات، وهي الأقل خطورة من البارود والنار وآلة الحرب.

وتخالف ممارسات الإحتلال جميع المواثيق الدولية الخاصة بالبيئة كاتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، ومخرجات قمة كوبنهاجن للمناخ لعام 2009، واتفاقية تغير المناخ لعام 2007 والمعروف إعلاميا باسم قمة بالي، وبروتوكول كيوتو لعام 1997.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: البيئة حماية البيئة تلوث المياه تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أن تناول البلاستيك يؤدي إلى إصابة فراخ الطيور البحرية بتلف في الدماغ “يشبه مرض الزهايمر”، وهو ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على التأثير المدمر للتلوث البلاستيكي على الحياة البرية البحرية.

وأظهر تحليل طيور القطرس الصغيرة، وهي طيور مهاجرة تنتقل بين جزيرة لورد هاو في أستراليا واليابان، أن النفايات البلاستيكية تسبب أضرارًا لصغار الطيور البحرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك تحلل بطانة المعدة وتمزق الخلايا والتنكس العصبي.

فحص باحثون من جامعة تسمانيا العشرات من الفراخ، التي تقضي 90 يومًا في الجحور قبل انطلاق رحلتها الأولى، وتبين أن العديد منها قد أُطعم بالخطأ نفايات بلاستيكية من قِبل آبائها، مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك في بطونها.

وأشارت اختبارات الدم إلى أن التلوث البلاستيكي تسبب في إصابة الكتاكيت بمشاكل صحية خطيرة، وأدى إلى خلل في المعدة والكبد والكلى والدماغ، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس أدفانسز”.

وابتلاع الطيور البحرية للبلاستيك ليس بالأمر الجديد. وهو معروف منذ ستينيات القرن الماضي، لكن الكثير من أبحاث البلاستيك تُركز على الطيور الهزيلة للغاية: فهي تتضور جوعًا، وتُجرفها الأمواج إلى الشواطئ، ولا تنعم بصحة جيدة. أردنا أن نفهم حالة الطيور التي استهلكت البلاستيك، لكنها تبدو بصحة جيدة، كما قالت أليكس دي جيرسي، طالبة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة تسمانيا، والتي قادت الدراسة.

وتضيف: في فحوصات الدم، وجدنا أنماطًا من البروتينات مشابهة جدًا لتلك الموجودة لدى المصابين بمرض الزهايمر أو باركنسون. يُعادل هذا تقريبًا إصابة طفل صغير بمرض الزهايمر. هذه الطيور تعاني بشدة من آثار البلاستيك، وخاصةً على صحة أدمغتها العصبية.

يُعد طائر القطرس من أكثر أنواع الطيور تأثرًا بالتلوث البلاستيكي. وقد وجدت دراسات سابقة أكثر من 400 قطعة بلاستيكية في فرخ واحد من طائر القطرس، ويشكل البلاستيك أحيانًا ما بين 5% و10% من إجمالي وزن جسمه.

وفي حين أن الفراخ قادرة على تقيؤ بعض البلاستيك قبل هجرتها، إلا أن الباحثين يرون أن الكم الهائل يعني أنه من غير المرجح أن تتمكن جميع الطيور من التخلص منه. وقد فُحصت بطون الطيور الصغيرة التي فُحصت في الدراسة، مما يعني أنها تمكنت من بدء هجرتها إلى بحر اليابان دون أي نفايات بلاستيكية بداخلها.

وقالت دي جيرسي: “إنه بمثابة حكم إعدام على هذه الفراخ، وهو أمر مؤسف لأنها تبدو بصحة جيدة. لكن بالنظر إلى حالة أجسامها قبل بدء هجرتها، يصعب تخيل وصولها إلى وجهتها النهائية”.

وتوصلت أبحاث سابقة إلى أن أقل من 60 شركة متعددة الجنسيات مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البلاستيكي في العالم، وأن ست شركات منها مسؤولة عن ربع ذلك.

مقالات مشابهة

  • التداعيات المناخية والديون.. دعوة لإصلاح شامل للعدالة المالية وحقوق الإنسان
  • خبير دولي: استئناف قصف غزة في رمضان تستوجب مذكرات توقيف فورية لمجرمي الحرب الإسرائيليين
  • ازدواجية المعايير الأمريكية: قمع الأصوات الحرة دعماً لإسرائيل
  • إعلاميون وصحفيون أردنيون ينددون بحجب قناة الأقصى.. ازدواجية معايير
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • جامعة الشارقة و"دافاس برايم" تتعاونان لتحسين التربة الصحراوية
  • دمار السودان .. هل تجدي الاسطوانة المشروخة؟
  • صور| أعاصير مميتة تضرب أمريكا.. مقتل 26 شخصًا وسط دمار واسع