بعد عودتهم.. "جهاديو" داعش يعملون في مدارس السويد وحضاناتها
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشفت مصادر صحافية فرنسية أن عدداً من مُقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، من جنسيات أوروبية، وبعد عودتهم من العراق وسوريا حيث شاركوا في هجمات وأعمال إرهابية، أصبحوا يعملون الآن في عدد من الحضانات والمدارس في السويد.
وتأتي هذه المعلومات المفاجئة بعد أيام قليلة من الهجوم الإرهابي الذي وقع في بروكسل، والذي أودى بحياة اثنين من السويديين.
ونقلت المصادر عن تحقيقات سويدية أن حوالي عشرين جهادياً سابقاً من تنظيم داعش باتوا يشغلون وظائف ومناصب في مراكز الترفيه أو دور الحضانة والمدارس، وحتى داخل مؤسسات الخدمات الاجتماعية منذ عودتهم إلى الدولة الاسكندنافية قادمين من سوريا والعراق.
واستنكرت وزيرة التعليم لوتا إدهولم، ما أسمته بالسياسة الساذجة فيما يتعلق بعودة ومراقبة المقاتلين الإسلاميين السابقين ممن يحملون الجنسية السويدية، والذين يعمل بعضهم منذ عودتهم من المشاركة في العمليات الإرهابية خارج البلاد، مع الأطفال والشباب وحتى الأشخاص الضعفاء ويتواصلون معهم.
ومن بين 83 شخصاً تم تحديدهم على أنهم عادوا إلى أراضي السويد بعد مغادرة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي داعش في سوريا، وجد 24 شخصاً منهم عملاً في القطاع العام، سواء في مراكز الترفيه أو دور الحضانة أو ضمن المؤسسات الاجتماعية والخدمات.. وعلى الرغم من تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يساهموا في عملية التجنيد والتطرف لدى تنظيم داعش الإرهابي في السويد، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وسرعان ما أثارت هذه المعلومات ردود فعل واسعة في كل من السويد وفرنسا، إذ استنكرت إدهولم تقاعس السلطات الأمنية والسماح لإرهابيي داعش بالعمل في المدارس السويدية وغيرها. وقالت وزيرة التعليم: "لا ينبغي السماح بذلك"، مضيفة أن السياسة والمجتمع السويديين كانا ساذجين بشأن هذه القضية.
ووفقاً للوزيرة، وهي عضو في الحزب الليبرالي (تجديد أوروبا)، فإنه يجب على أصحاب العمل في النظام المدرسي بشكل خاص مراقبة خلفية موظفيهم بشكل أفضل.. وأعربت عن أسفها عن هذه الحالات، حيث لا يتم التحقق مما يقوم به الأشخاص قبل تعيينهم.
إحباط 39 هجوماً إرهابياً خلال 6 سنوات.. تقرير بريطاني يرصد مخططات داعش والقاعدة في #المملكة_المتحدة#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/HvJ1uprev5
كما وأعربت عن استغرابها للنقص الصارخ في التواصل بين الأجهزة الأمنية في البلاد والإدارات العامة الأخرى، معتبرة أنه "يجب على السلطات أن تعمل معاً.. نحن نبحث في كيفية إلغاء السرية بين الوكالات الحكومية حتى تتمكن الشرطة والخدمات الاجتماعية والمدارس من التحدث مع بعضها البعض، من دون أن تشكل الأسرار الأمنية عائقاً".
وأكدت أنه من الواضح أن المعلومات المتعلقة بهؤلاء الأشخاص مملوكة لدى وكالة "سابو" الأمنية، ومن الضروري أن هذه المعلومات المهمة كان يجب أن تصل إلى المدارس بطريقة أو بأخرى، مطالبة بفتح تحقيق فيما حصل، وهو ما باشرت به بالفعل وزارة العدل والداخلية السويدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السويد
إقرأ أيضاً:
"الصحفيين العرب" يدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين واستشهاد 5 يعملون بالقدس الفضائية
يدين الاتحاد العام للصحفيين العرب المأساة الجديدة التي أضافها الكيان الصهيوني إلى قائمة استهدافاته الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين حيث استشهد خمسة صحفيين فجر اليوم الخميس الموافق 26 ديسمبر 2024 بغارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة لقناة القدس الفضائية أمام مستشفي العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع.
ننشر هوية الصحفيين الـ 5 .. شهداء القصف الإسرائيلي بالنصيرات.. الأسماء والصور الأربعاء.. "الشؤون العربية" بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"وكان الصحفيون الفلسطينيون الشهداء يعملون لصالح قناة القدس الفضائية وهم فيصل ابوالقمصان مراسل صحفي وأيمن الجدي مصور صحفي وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفادي حسونة، إن إقدام العدو الصهيوني علي هذه الجريمة النكراء ضد الصحفيين الفلسطينيين يهدف منها إلى التغطية على جرائمه النكراء التي يقوم الصحفيون الفلسطينيين بفضح العدو الصهيوني أمام الصحافة وأجهزة الإعلام العالمية.
ويطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب، كافة منظمات الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم النكراء التي يقترفها العدو الصهيوني.