بمشاركة 92 باحثاً… انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للرياضيات في جامعة البعث
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حمص-سانا
بمشاركة 92 باحثاً وباحثة من سورية والجزائر والعراق ومصر وليبيا والمغرب وإندونيسيا انطلقت اليوم على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للرياضيات الذي تقيمه كلية العلوم في الجامعة.
ويناقش المشاركون بالمؤتمر على مدى يومين، وعبر تقنية الزوم محاور تتعلق في الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية والإعداد المهني لمدرس الرياضيات، حيث يقدم كل مشارك بحثاً حول إحداها حسب المشرف على المؤتمر الدكتور باسل عرنوس، منوهاً بأن المؤتمر هو الأول من نوعه في مجال الرياضيات، وبين الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن المؤتمر يأتي استكمالاً لسلسلة المؤتمرات التي تعقدها الجامعة بهدف تأمين منصة بحثية علمية لعرض آخر المستجدات والتطورات في كل المجالات، ومنها علوم الرياضيات النظرية والتطبيقية خاصةً، وذلك بالتزامن مع زيادة الوعي العالمي بالعلوم الرياضية لمواجهة التحديات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة ولتحسين نوعية الحياة، لافتاً إلى أن المؤتمر يسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات العلمية بين المشاركين وفتح آفاق بحثية جديدة ومفيدة لتعزيز التفاعل بين الباحثين والمؤسسات العلمية والأكاديمية من خلال توفير منصة لعرض الأبحاث والدراسات الجديدة.
وأكد الدكتور هيثم فرح عميد كلية العلوم في جامعة البعث أن الرياضيات وتطبيقاتها التقنية المتعددة تشكل قاعدة ترتكز عليها بقية المجالات، مبيناً أن المؤتمر يضم أبحاثا وأفكارا وخبرات جديدة الأمر الذي يسهم في وضع حلول لبعض المشكلات الحياتية.
وخلال مشاركته الافتراضية عبر تقنية الزوم، أوضح الدكتور نوري المياحي رئيس جمعية الرياضيات العراقية أن الجمعية تسعى من خلال نشاطاتها المستمرة للتواصل مع المؤسسات التعليمة والبحثية العراقية والعربية والأجنبية من أجل إتاحة أجواء أكاديمية مناسبة، مشيراً إلى أن الجمعية تشارك في هذا المؤتمر العلمي المميز بمجموعة من البحوث في الرياضيات البحتة والتطبيقية.
ولفت عدد من الباحثين المشاركين إلى أهمية المؤتمر حيث رأى المشارك من المغرب الباحث (لحسن الطالب) أن المؤتمر يسهم في تشارك الأفكار البحثية في مجال الرياضيات، لكونه من العلوم الدقيقة والمهمة في العالم، بينما نوه الباحث قاسم الحميد من ليبيا بأهمية المشاركة في المؤتمر، لكونه يلقي الضوء على كل ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الرياضيات الذي يؤثر على جميع مناحي الحياة.
ورأت الباحثة مرام طاهر من إندونيسيا أن المؤتمر فرصة لتلاقي الأفكار والأبحاث والمعارف في مجال الرياضيات التي تعد أحد العلوم المتطورة بشكل متسارع.
حضر الافتتاح الدكتور فائق شدود أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من نواب رئيس الجامعة، وأمين الجامعة ونقيب المعلمين.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أن المؤتمر
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.