منى فيصل القرق :"الثقافة إحدى أعمدة المجتمعات المتحضّرة والمزدهرة"

الثقافة الإماراتية تمتاز بتنوع روافدها وثراء مضمونها.. ولا ندخر جهداً في الحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة
"حماية وترميم المباني التاريخية والمناطق التراثية محور مهم من محاور الاستدامة الثقافية تضمنته خطة دبي الحضرية 2040"
بدر آل علي: "حماية وترميم المناطق التراثية يعززان ارتباط المواطن بثقافته وتاريخه ويرسخان مكانة دبي مقصداً سياحياً عالمياً"

متحف الشندغة أكبر متحف تراثي في دولة الإمارات يضم 22 جناحاً تحتضن أكثر من 80 بيتاً تاريخياً يروي تطور دبي ودولة الإمارات

متحف الاتحاد.

. سجل يحفظ بين دفتيه تفاصيل ميلاد دولة الاتحاد للأجيال يستلهمون منه قيم الانتماء للوطن والتفاني في رفعته

بلدية دبي تنجز ما يزيد عن 20 مشروعاً من مشاريع ترميم وتأهيل المباني التاريخية في دبي

رؤية دبي الثقافية.. مبادرات استراتيجية ذات طابع مستدام تسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً ثقافياً حضارياً رائداً وحاضنة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم

مكتبة محمد بن راشد صرح ثقافي متميز ووجهة للمثقفين والمبدعين والباحثين عن التراث

دبي في 25 أكتوبر/وام/ يحظى ملف الاستدامة في إمارة دبي منذ عقود برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والبيئية والمجتمعية، بينما تظل حماية الثقافة وتطويرها غاية ووسيلة للمساهمة المباشرة في تحقيق جزء كبير من أهداف التنمية المستدامة، ليس فقط في دبي ولكن على مستوى العالم، كذلك تسهم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة في المحافظة على التراث الثقافي وفي تغذية القدرات الابتكارية للمجتمعات، ما يجعل الاهتمام بالاستدامة الثقافية ضمن الأهداف الرئيسية لأي استراتيجية ناجحة للتنمية الشاملة.

ويشكل الاهتمام بالمباني التاريخية والمناطق التراثية من خلال عمليات الصيانة والترميم والحماية، ركناً أصيلاً من أركان الاستدامة الثقافية، لما له من أثر في الحفاظ على أصول مهمة تمثل جانباً مهماً من الموروث الثقافي لأي مجتمع، حيث جاء الاهتمام بحماية تلك الأصول كمحور مهم من محاور "خطة دبي الحضرية 2040" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقدم خريطة متكاملة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة في دبي، محورها الإنسان وهدفها الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، وتسهم في توفير خيارات متعددة للمواطنين والمقيمين والزوار خلال العشرين عاماً المقبلة.

وحول أهمية الحفاظ على المباني التاريخية، وما تستدعيه من عناية لضمان صونها للأجيال القادمة، قالت منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في "دبي للثقافة": "الثقافة إحدى أعمدة بناء المجتمعات المتحضّرة والمزدهرة، ولطالما تميزت الثقافة الإماراتية بتنوع روافدها وثراء مضمونها وهو الأمر الذي لا نتوانى في الحفاظ عليه للأجيال القادمة عبر مشاريع ومبادرات نوعية نوحد فيها الجهود مع مختلف الجهات المعنية لضمان استدامة إرثنا الثقافي والحضاري وتأصيل جذوره في المجتمع".

وأضافت: "لدينا من الشواهد التاريخية ما يدعم استدامة تراثنا الثقافي وينقل للأجيال المتعاقبة صورة لأصول تلك الثقافة التي نبعت من قلب الصحراء، وعلى ضفاف مياه الخليج، ويعمق انتماء تلك الأجيال لوطنها وموروثها الحضاري، ودبي حريصة على توفير كافة المقومات التي تضمن استدامة ثقافتنا الإماراتية الأصيلة، تأكيداً لمكانتها عاصمةً ثقافيةً لها مكانتها وثقلها على خارطة الإبداع العالمية".

حماية التراث.

وجاءت خطة دبي الحضرية 2040 متضمنةً إلى جانب التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبنية التحتية، وضمن أهدافها الرئيسية، محور حماية التراث والآثار والمناطق الثقافية والتاريخية، وحفظها للأجيال القادمة ليستلهموا منها الأصالة والقيَّم السامية التي لا نزال ننهل من معينها حتى اليوم.

ومن منطلق الحفاظ على الإرث الثقافي والنهوض به، حافظت دبي على ملامحها التراثية العربية الأصيلة عبر الاهتمام بالمباني القديمة وإعادة ترميمها لتكون شاهد عِيان على ما قدمه أهل دبي في الماضي وما يقدمه الأبناء في الحاضر، وعلى الرغم من تسارع وتيرة التطور لمواكبة العصر الحديث، فقد نجحت دبي في حجز مقعدٍ لها ضمن مصاف الدول المتقدمة الساعية للتطور في كل مناحي الحياة، إلا أنها تمسكت بجذورها الضاربة في القدم وهويتها العربية الأصيلة عبر الاهتمام بثقافة وإرث الآباء وذلك في عدة مبادرات و مشاريع تهدف للحفاظ على الهوية الوطنية برؤية ثاقبة مزجت الماضي مع الحاضر في تناغم تام شَكّل لوحة فريدة من نوعها.

"ثقافتنا هي هوية أجيالنا و عمق لتاريخنا ورسالة إلى العالم نريد أن ننقلها بطرق أكثر إبداعاً، ثقافتنا الإماراتية تحمل روح التسامح و تدعو للانفتاح على الآخر وتستمد قوتها وروحها الفريدة من الحضارة العربية الإسلامية" .. كانت تلك كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند إطلاق سموه صندوق التنمية الثقافية في دولة الإمارات، موجهاً بضرورة الحفاظ على ثقافة وطابع الدولة الأصيل والعمل على إبراز الثقافة المحلية وصونها لتكون وجها من أوجه الاستدامة الثقافية التي تهدف إلى حفظ الهوية وإثرائها ضمن سياق مجتمعي شامل.

قلب دبي النابض بالتاريخ.

وكانت لبلدية دبي خطوات مهمة في هذا الإطار، من خلال ترميم وحماية المباني التاريخية في دبي وفق أعلى المعايير المتبعة عالمياً في صيانة الأبنية العتيقة بأدواتٍ عصرية تحفظ تفاصيلها بدقة متناهية لتحافظ على ديمومتها لتصل إلى الأجيال القادمة.

وقال المهندس بدر آل علي، مدير إدارة التراث العمراني والآثار بالإنابة في بلدية دبي: "يوجد في دبي أكثر من 700 مبنى تاريخيً، وقامت البلدية بتنفيذ مشاريع لترميم جانب كبير من المباني التاريخية في دبي وذلك في إطار الحرص على الحفاظ على هوية المدينة وحماية موروثها الحضاري، مع الحفاظ على الطبيعة التراثية لتلك الأبنية، وصون قيمتها التاريخية.

وأوضح أن مشروع تطوير المناطق التراثية قام على عدد من المرتكزات المهمة وفي مقدمتها تعميق ارتباط المواطن الإماراتي بتراثه وجذوره التاريخية، فضلا عن أثر المشروع في ترسيخ مكانة دبي كمقصد سياحي يفد إليه السياح من مختلف أنحاء العالم، إذ يشكل العنصر التراثي أحد مقومات الجذب السياحي في الإمارة.

ويعتبر حي الفهيدي التاريخي نافذة مهمة للإطلال على تاريخ دبي إذ يوفر للزائر فرصة معايشة الحياة التقليدية وصورتها السائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين، من خلال طابعه المعماري المميز بأبراج الهواء الشامخة، ومواد البناء التقليدية والتي يعكس طابعها العمراني وتصميم أبنيتها تقاليد وسمات مجتمع دبي في تلك الآونة.

وبين حيّ الفهيدي والشندغة، تلك المنطقتين اللتين تشكلان منارة ثقافية نابضة بالحياة، أنجزت بلدية دبي ما يزيد عن 400 مشروع من مشاريع ترميم وتأهيل المباني التاريخية، انطلاقاً من أهمية الحفاظ على التراث، وما تركه الأجداد بكل ما يعبّر عنه من معان تاريخية وقيم اجتماعية، خاصة المناطق التراثية التي ما زالت تشهد نشاطاً تجارياً كبيراً ويزيد عددها على 220 مبنى.

ويُعد متحف الشندغة، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مارس من العام 2023، بعد إنجاز عمليات تطويره، أكبر متحف تراثي في دولة الإمارات، حيث يضم 22 جناحاً تحتضن أكثر من 80 بيتاً تاريخياً متنوعاً يعبر كل منها عن تطور دبي ودولة الإمارات. ويتيح المتحف فرصة اكتشاف تاريخ إمارة دبي وثقافتها وتراثها العريق عبر مجموعة من المقتنيات والمعروضات والأفلام والصور الفوتوغرافية القديمة بطريقة تفاعلية مبتكرة. وشارك في بناء المتحف، الذي يستهدف نحو مليون زائر بحلول 2025، أكثر من 100 شخص من أفراد المجتمع، قدموا مقتنياتهم وقصصهم وذكرياتهم، التي تبحر في الذاكرة المحلية، مشكّلة حجر الزاوية في حي دبي التاريخي النابض بالحياة.

"متحف الاتحاد".

ويعد "متحف الاتحاد" أحد أهم الإنجازات التي تؤرخ لمرحلة بالغة الأهمية من تاريخ دولة الإمارات وصولاً إلى إعلان دولة الاتحاد في العام 1971، وما سبقها وما صاحب سنواتها الأولى من تطورات لاسيما خلال الفترة ما بين 1968 و1974، إذ يشكل المتحف سجلاً مستداماً يحفظ لدولة الإمارات تفاصيل إنجاز تاريخي يحصد أبناء الإمارات ثماره حتى الآن.

وتضم معروضات المتحف مواد ووثائق تتعلق بأحداث تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهم في توثيق رحلة الاتحاد عبر الإمارات السبع، ليظل بذلك المتحف سجلاً يحفظ بين دفتيه تفاصيل ميلاد دولة الاتحاد للأجيال يستلهمون منه قيم الانتماء للوطن والتفاني في رفعته.

مبادرات ثقافية مستدامة.

ولم يقف اهتمام دبي عند حد ترميم وتطوير المتاحف والمباني التاريخية والأثرية في الإمارة، بل واكب ذلك رؤية ثقافية جديدة تضم عدة مبادرات استراتيجية ذات طابع مستدام تسهم في تكريس مكانة دبي وسمعتها كصاحبة ثقافة رائدة، وكمركز حضاري يستفيد من الثراء الثقافي والإنساني النابع من التنوع الكبير الذي يميز مجتمع الإمارة بكل ما تضمه من ثقافات عديدة ومتنوعة، وبما يكرس إسهاماتها كمدينة حاضنة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، وكبيئة إبداعية تتوفر فيها كل عناصر وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، وحلقة وصل فعالة للتلاقي الفكري والإنساني، وبما يعكس منظومتها القيميّة القائمة على التسامح والتعايش والإخاء والانفتاح وقبول الآخر، ويرسّخ مكانتها كمركز ثقافي رائد، وذلك بموازاة مكانتها كعاصمة المال والأعمال في المنطقة، وكمقصد سياحي رئيس هو الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك كمدينة ذات جاذبية للعيش والاستقرار فيها.

حراك ثقافي.

وتسعى رؤية دبي الثقافية الجديدة التي أطلقتها وتشرف على تنفيذها هيئة الثقافة والفنون في دبي، بتوجيهات مباشرة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، لتحقيق ثلاثة مستهدفات استراتيجية رئيسية تشمل: خلق حراك ثقافي فعّال لتعزيز مكانة دبي على خارطة العالم الثقافية، وجعل دبي الوجهة الأولى للمواهب الثقافية والإبداعية والفنية والأدبية محلياً وعربياً وعالمياً، ودعم نمو الصناعات الإبداعية في الإمارة لتعزيز العائد الاقتصادي الثقافي.

كما تعنى الهيئة بالتراث الثقافي إلى جانب الفنون والتصميم والأدب من خلال إقامة المعارض الفنية التراثية في كل أنحاء المدينة.

وتُشَكّل الاستدامة الثقافية في دبي ودولة الإمارات ركناً أساسياً في نهضة المجتمع من خلال الاهتمام بالجانب الثقافي والمعرفي، ليصبح أسلوب حياة من خلال تبني الصناعة الإبداعية ورعاية المثقفين والمبدعين من أبناء الوطن الذين يسعون لإبراز دور الثقافة الإماراتية وتراث الأجداد من خلال برامج تخاطب النشء، وتتفهم عقليته التي تأثرت بالتكنولوجيا الحديثة، وهو ما تسعى إليه مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، التي تشكّل صرحًا ثقافيًّا متميّزًا في دبي، من خلال إطلاقها مبادرات ثقافية متنوعة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات الثقافية.

وجهة دبي الثقافية

وتعد مكتبة محمد بن راشد ملاذاً للباحثين عن المعرفة بين دفتيّ كتاب، وموقعاً هاماً لعشاق الثقافة بكل أوجهها، بما تضمه من أمسيات شعرية وجلسات لمناقشة أحدث الإصدارات المطبوعة، والورش التعليمية، والعروض الثقافية التي تقام على خشبة المسرح وفعاليات للأطفال، وما تضمه من مخطوطات قديمة وإصدارات نادرة تأخذ المتلقي في رحلة بين الأفكار والخبرات التي تضعها المكتبة بين أيدي طالبي النهل من مصادر العلوم والثقافة والفنون.

كما تحفظ المكتبة بين جنباتها عناوين وكتبا مستوحاة من التراث الإماراتي العريق، لأسماء مؤرخين وشعراء وكتَّاب كرسوا حياتهم لتدوين وجمع التراث الشفهي والأدبي الإماراتي ليبدو ذلك وكأنه نظام محاكاة افتراضيا جمع الحاضر والماضي في قاعة المكتبة.

إن رحلة الثقافة في دبي هي مسيرة طويلة مستمرة، وتحظى باهتمام كبير لضمان استدامة مكنونها الثري، انطلاقاً من تلك الأهمية التي يحملها الإرث الثقافي العريق، ليصل إلى أجيال المستقبل الذين سيكونون مسؤولين عن الحفاظ على هوية الوطن وثقافته ضمن مشاريع مجتمعية شاملة تُعقد عليها الآمال لتتسلم تلك الأجيال الكنز المعرفي والثقافي الذي لا يُقدر بثمن، تجسيداً لمفهوم الاستدامة كأسلوب حياة لكل أبناء الوطن الحريصين على صون إرثهم الثقافي.

محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم الاستدامة الثقافیة المبانی التاریخیة للأجیال القادمة دولة الإمارات فی الإمارة الحفاظ على مکانة دبی أکثر من من خلال دبی فی فی دبی

إقرأ أيضاً:

«المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة دبا يكسب «ديربي الفجيرة» ويصعد إلى صدارة «الأولى» استدعاء ناصر النعيمي لاعب النصر إلى قائمة عُمان

افتتح «المرسم الحر» أول أمس في المجمع الثقافي أبوظبي معرض الفنانين، الذين أنهوا دورتهم في فنون التشكيل بنجاح، ويضم المعرض حوالي 55 عملاً فنياً صمّم من الكولاج أو الرسم على الزجاج والحرير، بالإضافة إلى النحت على الخشب. ويستمر المعرض حتى العشرين من مارس المقبل.
ويمتاز المرسم الحر بتجربة فنية طويلة، حيث تخرّج منه كبار الفنانين في الإمارات، كما أنه يقوم بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للزوار الراغبين بتنمية هواياتهم ومهاراتهم الفنية، من الكبار والصغار، حيث خرج من المرسم الحر أجيال تشتغل بأنواع الفنون.
تقول فاطمة عمر، مديرة المرسم الحر وبيت الخط في المجمع الثقافي بأبوظبي: هذا المعرض نتاج عمل سنتين لطلاب تعلموا عندنا بالمرسم الحر، مبينة أهمية الإنتاج الفني الذي يتم في المرسم، وبعد اطلاعهم على التقنيات التي يحصل عليها الطلاب، يتم تطبيق أفكارهم بشكل عملي وبإشراف أساتذة مختصين، وخاصة بالفنون الحرفية مثل السيراميك أو صناعة الشموع والصابون.
ويتحدث أمجد غرز الدين عن شغف بتعليم الرسم في المرسم الحر، وخاصة بوجود التطور الذي يحصل حالياً بفنون الرسم، قائلاً: بعد افتتاح اللوفر أبوظبي هذا أثر بشكل كبير على الحركة الفنية بأبوظبي خصوصاً، وهذا يعني أن وجود متحف يتطلب وجود معارض فنانين، أي وجود ثقافة فنية وبصرية تصل إلى الناس، وهذا يتطلب من الناس أن تبحث عن مركز تنمي فيه مواهبها.
وأشار إلى أنه خلال فترة الكورونا اكتشفت الناس مواهبها، حيث كانت تحتاج إلى أن تظهر هذه المواهب، بحيث يتم تطويرها ودمجها بالوسط الفني، والمرسم الحر أجمل مكان في أبوظبي لأكثر من سبب: أولاً، التكلفة بسيطة إضافة إلى كفاءة المدرسين الموجودين بالمرسم الحر، وهم من أصحاب الخبرة العالية، لذلك يأتي الطلاب ليتعلموا، وهؤلاء الطلاب يتميزون بالشغف والموهبة والاستمرارية.
وتقول الفنانة حنين علي: كان الرسم يستهويني جداً على الزجاج، لذلك جئت إلى المرسم الحر ووجدت فيه المبتغى لأتعلم وأستمتع بالرسم والألوان، ثم انتقلت إلى الرسم على الحرير، وأنا سعيدة بأن أبدأ طريق الفن من المرسم الحر.
وتقول منى قاسم: رسمت الطبيعة من خلال تجسيد شكل عن نهر موجود في لبنان، رسمته على لوحة من الحرير.
وأكدت قاسم على أهمية تجربة الرسم في المرسم الحر لتنمية الهواية من خلال وجود أساتذة مختصين، وتوضح أنها بدأت اليوم ترسم على الحرير وعلى الكنفاس، وأصبحت أفكارها تتجدد وترسم منها لوحات، ونتيجة لعملهم كان هذا المعرض.

مقالات مشابهة

  • «كتّاب الإمارات» يشارك في المنتدى الثقافي الخليجي الرابع
  • الدورة الثانية من «مبتكرو الطاقة النظيفة» تنطلق غداً
  • فيديو |خالد بن محمد بن زايد: البيئة الاجتماعية المتكاملة ركيزة أساسية للتنمية
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • «ديوا» تنظم فعالية «مبتكرو تكنولوجيا الطاقة النظيفة»
  • الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
  • «المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه
  • الابتكار بالصناعات الدفاعية.. ركيزة التفوق الاستراتيجي والأمن المستدام في الإمارات
  • وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
  • حلول “يونيفونك” المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز مشاركة الشركات وأمنها وكفاءتها دعماً لرؤية المملكة 2030