الجيش السوداني والدعم السريع يستأنفان المفاوضات بجدة غداً الخميس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيستأنفان المفاوضات بمنبر جدة بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر.
الخرطوم: التغيير
يستأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية، غداً الخميس 26 اكتوبر، المفاوضات لإيقاف الحرب المندلعة بينهما منذ منتصف ابريل الماضي.
وبحسب مصادر «التغيير»، وصل وفد الجيش المكون من أربعة أشخاص إلى جدة أمس الثلاثاء، فيما يصل وفد الدعم السريع إلى جدة اليوم الأربعاء.
وعقب اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بادرت حكومتا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى استضافة طرفي النزاع في مفاوضات غير مباشرة بمنبر جدة، لكنهما علقتا المحادثات مطلع يونيو الماضي، إثر عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات بالخرطوم.
استكمال ما اتفق عليهوأعلن الجيش- في بيان للناطق باسمه- استجابته إلى دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع الدعم السريع.
وقال إن القوات المسلحة السودانية قبلت الدعوة بالذهاب إلى جدة إيماناً منها بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، وذلك لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملاً، لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية “إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهباً وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا”.
وعبر الناطق باسم الجيش عن أملهم أن تلتزم الدعم السريع هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وأكد أن استئناف التفاوض لا يعني توقف ما أسماه “معركة الكرامة الوطنية”، وأضاف بأن “القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح”.
نهج جديدوفي السياق، قالت مصادر «التغيير»، إن الوساطة وضعت نهجاً جديداً للعملية التفاوضية بهدف وقف الحرب، وطورت من آلياتها لمراقبة الانتهاكات التي تحدث من طرفي النزاع.
وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع على وقف إطلاق نار طويل الأجل مطلع نوفمبر المقبل. وأكدت أن الطرفين لديهما رغبة أكيدة في إيقاف الحرب لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
وكان نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي ذكر في تصريحات، عقب خروجه لأول مرة من القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم مؤخراً، أنهم تلقوا دعوة من الوساطة لاستئناف المفاوضات، وأضاف أن وفدهم سيذهب للمفاوضات التي ستعقد الخميس.
وتسعى الوساطة السعودية الأمريكية، إلى الوصول لاتفاق يضع حداً للحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.
خطة إنهاء الحربوعلى الصعيد، كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار، في تصريحات صحفية بجوبا، عن خطة لإنهاء الحرب تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الإنسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد) ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق حول الدستور وكيف يحكم السودان.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الوساطة تعطي الأولوية لرفع معاناة الشعب السوداني، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وقف إطلاق النار وتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الطرفين.
وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن أن السفير الأمريكي دانيال روبنستين سيحل بديلاً للسفير جون غودفري لقيادة الجانب الأمريكي لمفاوضات جدة، ونوهت إلى مشاركة الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» والاتحاد الأفريقي ويمثل الطرفين كميسرين السكرتير التنفيذي لـ«إيغاد» ورقني قبيهو.
الوسومالاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمس الدين كباشي مالك عقار منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمس الدين كباشي مالك عقار منبر جدة الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، الخميس إن الحرب لن تتوقف في السودان إلا حين تتوقف دولة الإمارات عن دعمها، لمليشيا الدعم السريع مضيفًا أن “الإمارات مُدانة، وهي التي تهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف السيطرة على ثروات السودان”.واوضح السفير الحارث خلال خطابه امام مجلس الامن اليوم إنّ “الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها ، واضاف نملك كل الوثائق ورفعنا شكوى لمجلس الأمن تتضمن 74 صفحةواضاف السفير الحارث “إن الإمارات تقوم بدور شرير وتخريبي، وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع فإن المعاناة ستستمر”.وطالب مجلس الأمن بتسمية الإمارات بـ”العنصر الوحيد المتدخل في الحرب”.وقال السفيىر إدريس متحدثاً لمجلس الأمن: “يجب على مجلسكم أن يسمي الإمارات بدلاً من الحديث عن تدخل العناصر الخارجية، العنصر الخارجي الوحيد المتدخل في هذه الحرب هو دولة الإمارات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب