الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيستأنفان المفاوضات بمنبر جدة بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر.

الخرطوم: التغيير

يستأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية، غداً الخميس 26 اكتوبر، المفاوضات لإيقاف الحرب المندلعة بينهما منذ منتصف ابريل الماضي.

وبحسب مصادر «التغيير»، وصل وفد الجيش المكون من أربعة أشخاص إلى جدة أمس الثلاثاء، فيما يصل وفد الدعم السريع إلى جدة اليوم الأربعاء.

وعقب اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بادرت حكومتا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى استضافة طرفي النزاع في مفاوضات غير مباشرة بمنبر جدة، لكنهما علقتا المحادثات مطلع يونيو الماضي، إثر عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات بالخرطوم.

استكمال ما اتفق عليه

وأعلن الجيش- في بيان للناطق باسمه- استجابته إلى دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع الدعم السريع.

وقال إن القوات المسلحة السودانية قبلت الدعوة بالذهاب إلى جدة إيماناً منها بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، وذلك لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملاً، لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية “إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهباً وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا”.

وعبر الناطق باسم الجيش عن أملهم أن تلتزم الدعم السريع هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقاً.

وأكد أن استئناف التفاوض لا يعني توقف ما أسماه “معركة الكرامة الوطنية”، وأضاف بأن “القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح”.

نهج جديد

وفي السياق، قالت مصادر «التغيير»، إن الوساطة وضعت نهجاً جديداً للعملية التفاوضية بهدف وقف الحرب، وطورت من آلياتها لمراقبة الانتهاكات التي تحدث من طرفي النزاع.

وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع على وقف إطلاق نار طويل الأجل مطلع نوفمبر المقبل. وأكدت أن الطرفين لديهما رغبة أكيدة في إيقاف الحرب لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني.

وكان نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي ذكر في تصريحات، عقب خروجه لأول مرة من القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم مؤخراً، أنهم تلقوا دعوة من الوساطة لاستئناف المفاوضات، وأضاف أن وفدهم سيذهب للمفاوضات التي ستعقد الخميس.

وتسعى الوساطة السعودية الأمريكية، إلى الوصول لاتفاق يضع حداً للحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.

خطة إنهاء الحرب

وعلى الصعيد، كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار، في تصريحات صحفية بجوبا، عن خطة لإنهاء الحرب تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الإنسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد) ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق حول الدستور وكيف يحكم السودان.

وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الوساطة تعطي الأولوية لرفع معاناة الشعب السوداني، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وقف إطلاق النار وتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الطرفين.

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن أن السفير الأمريكي دانيال روبنستين سيحل بديلاً للسفير جون غودفري لقيادة الجانب الأمريكي لمفاوضات جدة، ونوهت إلى مشاركة الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» والاتحاد الأفريقي ويمثل الطرفين كميسرين السكرتير التنفيذي لـ«إيغاد» ورقني قبيهو.

الوسومالاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمس الدين كباشي مالك عقار منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمس الدين كباشي مالك عقار منبر جدة الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعثر على أسلحة إماراتية في ود مدني بعد طرد الدعم السريع

العثور على مخزن ذخائر وصواريخ إماراتية في ود مدني بعد تحريرها ، تم دحر مرتزقة الجنجويد وبقيت آثار داعمتهم الإمارات شاهدة على إجرامها بحق الشعب السوداني .

وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها الجيش السوداني على أسلحة إماراتية، حيث عثر الجيش السوداني في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على أسلحة وذخائر ومستلزمات طبية إماراتية المنشأ والتصدير تركتها قوات الدعم السريع بعد فرارها من جبل موية الذي سيطرت عليه القوات المسلحة السودانية والقوات الشعبية الداعمة لها.

وأوضح الجيش عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أنه "في كل يوم تتكشف خيوط المؤامرة وأبعادها من جديد.. القوات المسلحة في محور تقدمها في منطقة جبل موية وبعد استيلائها على عتاد حربي لمليشيا آل دقلو المتمردة التي تم دحرها ما بين قتيل وهارب.. عثرت على أسلحة وذخائر ومستلزمات طبية إماراتية المنشأ والتصدير.. !!!".

وأضافت أن "ديباجة صناديق الذخائر والأسلحة والأدوية أدلة دامغة توضح بجلاء تورط دولة الإمارات العربية في دعم مليشيا آل دقلو الإرهابية".

وختمت بقولها: "ما أنفقوه صار الآن بأيدي أبطال القوات المسلحة، لينقلب السحر على الساحر، وتستفيد منها قواتنا في دحر مليشيا آل دقلو العميلة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

 وأعلن الجيش السوداني، السبت، دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع" برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي". وقال القائد الميداني الرائد بسام أبو ساطور، في مقطع فيديو نُشر عبر الصفحة الرسمية للجيش على "فيسبوك": "نحن الآن داخل مدينة ود مدني، وقوات الدعم السريع فرت من المدينة". من جانبها، أكدت قوات "درع السودان"، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات "الدعم السريع" من المدينة، وذلك في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على "فيسبوك". كما نشرت "درع السودان" مقطع فيديو يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة داخل مدينة ود مدني، حيث ظهر قائدها، أبو عاقلة كيكل، مشاركا في الاحتفالات

مقالات مشابهة

  • الإخوان المسلمين والدعم السريع.. ما المخبوء تحت القشرة؟
  • نائب قائد الجيش السوداني: لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع
  • بعد معارك عنيفة.. الجيش السوداني يستعيد "ود مدني" من الدعم السريع
  • بعد معارك عنيفة.. الجيش السوداني يستعيد ود مدني من الدعم السريع
  • بعد هجوم مباغت.. مواجهات دامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن هجوما على ميليشيا الدعم السريع وسط مدينة بحري
  • الجيش السوداني يشن هجوما مدفعيا وبالمسيرات على مواقع لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعثر على أسلحة إماراتية في ود مدني بعد طرد الدعم السريع
  • مصطفى بكري: انتصار الجيش السوداني وتحريره «ود مدني» بداية السقوط لميليشيا الدعم السريع
  • بيان عاجل من الجيش السوداني عن تحرير ود مدني من الدعم السريع