الجزيرة:
2025-04-16@20:34:55 GMT

إيهود باراك: هذه أكبر 4 تحديات في الحرب مع حماس

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

إيهود باراك: هذه أكبر 4 تحديات في الحرب مع حماس

أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في مقابلة حصرية مع مجلة "نيوزويك" ما سماه "التحديات" الأربعة التي تواجهها إسرائيل، في حربها المستمرة ضد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة.

ويرى باراك -الذي كان رئيسا للوزراء بين يوليو/تموز 1999 ومارس/آذار 2001- أن ما تمر به بلاده اليوم هو أهم قضية تواجهها، محذرا من 4 تحديات يقول، إنها لا بد أن تؤثر في "عملية السيوف الحديدية" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة التي شنتها حماس.

ومع استعداد الجيش الإسرائيلي لشن حملة برية على غزة، أوضح باراك بالتفصيل ما يتطلبه الموقف فيما يتعلق بالرهائن، والتصعيد والحكم والدعم الشعبي كي تضمن إسرائيل أن تكون حملتها العسكرية الحالية ناجحة.


التحدي الأول: أزمة الرهائن

تعتقد إسرائيل أن لدى حماس 222 رهينة، وهو ما يرى فيه باراك معضلة حقيقية، نظرا لكبر العدد أولا، ولكون ربعهم على الأقل مواطنين من بلدان أخرى، أو مزدوجي الجنسية.

ولفت باراك بهذا الخصوص إلى مدى التعقيدات التقنية لأي عملية عسكرية تستهدف تحرير الرهائن، موضحا أن أمرا كهذا "يحتاج إلى كثير من المعلومات الاستخباراتية ليكون دقيقا جدا، وذلك في ظل الوضع الحالي الخاضع لرقابة مشددة، كما أن هذه المنظمات تعلّمت على مدار العقود الماضية كيفية تنظيم عمليات الاختطاف، وكيفية توزيع المختطفين، لدرجة أن أيا منهم لا يعرف أين يوجد الآخرون".


التحدي الثاني: اتساع الحرب

طالبت حماس العرب والمسلمين بدعم المجهود الحربي الفلسطيني ضد إسرائيل. وبالفعل، شنت حزب الله اللبناني هجمات عبر الحدود، وأعربت فصائل أخرى مما يعرف بـ"محور المقاومة" المتحالف مع إيران عن دعمها لذلك، حيث أعلنت منظمة واحدة على الأقل تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن هجمات يومية على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

كما أعربت طهران عن دعمها القوي لحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، التي انتفضت -أيضا- في القدس والضفة الغربية.

وحتى الآن، لم تشارك هذه الجهات الفاعلة إلا في عمليات محدودة، رغم أن خطر التصعيد لا يزال قائما، بغض الطرف عما إذا كان متعمدا أو لا، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتوغل بري في قطاع غزة للقضاء على حماس.

وقال باراك، "ليس لدينا مصلحة في توسيع الصراع إلى الشمال.. ولا أنصح حزب الله أو لبنان بالمشاركة فيه، لكن ذلك خارج عن سيطرتنا".

وأضاف أنه يعتقد أن "هناك تأثيرا معينا للردع لوجود القوات الأميركية هنا".

وحذّر باراك من أنه حتى لو كان الجانبان لا يريدان ذلك، فقد تفتح جبهة في الشمال نتيجة الاحتكاك والمناوشات التي تحدث كل يوم. ويمكن أن يتدهور الأمر بسهولة إلى حرب واسعة النطاق، حسب قوله.


التحدي الثالث: خلافة حماس

يرى باراك أن الشكل الذي سيبدو عليه النصر بالنسبة لإسرائيل سيظل ناقصا، حتى لو نجح الجيش الإسرائيلي في جهوده الرامية إلى تحييد حماس وشل جناحها العسكرية، وتحييد الفصائل الفلسطينية المعادية الأخرى؛ مثل: حركة الجهاد الإسلامي، وذلك ما لم يكن هناك بديل مقبول لتولي السلطة في قطاع غزة، حيث يعيش ما يقرب من 2.2 مليون.

ولهذا فإن باراك يرى أن إسرائيل التي لا تخطط للعودة لاحتلال القطاع، يجب عليها التفكير جديا فيمن ستنقل إليه حكم غزة.

واستبعد عودة السلطة الفلسطينية، إذ إنها تواجه بالفعل أزمة شرعية تاريخية، وما فتئت حماس تظهر تقدمها عليها في كل الأوساط الفلسطينية.

ويقول باراك، إنه اقترح عندما كان وزيرا للدفاع في 2008 على الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري -آنذاك- حسني مبارك إنشاء قوة عربية متعددة الجنسيات للتدخل والعمل على هزيمة حماس، في فترة من 3 إلى 6 أشهر للسماح بعودة إدارة السلطة الفلسطينية، لكنهما رفضا عرضه.

لكن باراك أشار إلى التحول الكبير الذي طرأ على الجغرافيا السياسية في المنطقة، وإلى أنه "لم يعُد هناك شيء مستحيل"، بل ربما تكون هناك محادثات حول ترتيبات معينة تتم وراء الأبواب المؤصدة.

وأضاف، "آمل أن تكون ناجحة، ولكن من المؤكد أن بعض الأفكار حول من سنكون قادرين على تمرير الشعلة إليه ستُوضّح بشكل أفضل قبل التوغل في غزة، وإلا فإن الأمر سيبدأ في الظهور مرة أخرى، كشيء لا يمكن تصوره".


التحدي الرابع: القانون الدولي

والعائق الأخير الذي ذكره باراك هو التزام إسرائيل بالقانون الدولي، في ظل صراع متصاعد يتهم فيه الجانبان بعضهما بعضا بارتكاب جرائم حرب.

وعلّق باراك على هذه المسألة بقوله "مهما كانت جهودنا فعالة وصادقة لاتباع القانون وتحذير الجميع، والتأكد من حصولهم على فرصة حقيقية لمغادرة تلك الأجزاء من غزة التي تعدّ أهدافا يجب رصدها وضربها، فسيموت بالفعل عدد كبير من المدنيين الأبرياء".

واتهم باراك حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو ما أكدت المجلة أن حماس نفته، واتهمت الجيش الإسرائيلي باستهداف سكان غزة دون تمييز.

ومع ذلك، حذر باراك من أن رد الفعل العنيف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين "قد يؤدي بسرعة كبيرة إلى تآكل شرعية موقفنا"، مما يهدد "الدعم العالمي الذي نتمتع به الآن".

وقد سعى الجيش الإسرائيلي إلى استباق الشائعات، حسب قوله، من خلال التعامل بانتظام مع الصحفيين بشكل مباشر، خاصة فيما يتعلق بالحوادث البارزة؛ مثل: الهجوم المثير للجدل الأسبوع الماضي على المستشفى الأهلي العربي المعمداني.

لكن باراك حذر من أن حماس لديها هي الأخرى آلياتها لنشر سرديتها الخاصة بها، وهو ما ينبغي لإسرائيل أن تتصدى له بكل حزم، حسب رأيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حالة العصيان المتصاعدة في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين "أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسمياً"، مؤكدة أن أعداد الرافضين للخدمة في تصاعد ملحوظ منذ أسابيع، على خلفية استمرار الحرب على غزة والضغوط السياسية المتزايدة.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الجيش بعزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة احتجاجية ضد استمرار العمليات العسكرية، جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، في محاولة للحد من انتشار حالة العصيان داخل الوحدات القتالية.

وأشارت هآرتس إلى أن قيادة الجيش قررت مؤخراً تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، إلى جانب تقليص الاستدعاءات الجديدة، كخطوة لتخفيف حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، واحتواء تداعيات التمرد المتنامي.

وأضافت المصادر أن حالة الانقسام الداخلي تلقي بظلالها على الجهوزية القتالية للجيش، وأن هناك قلقاً متزايداً في القيادة من انعكاسات الأزمة على المدى البعيد، خاصة مع تزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية الداعية لإعادة تقييم السياسة الحالية تجاه الحرب.

ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يواجه العديد منهم صعوبة في الوصول لأسباب متنوعة.

وفي تصاعد للأزمة وانضمام محتجون جدد للحملة، نشر مئات من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الإسرائيلية، بعضهم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، رسالة تدعو حكومتهم إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.

وكتبوا في بيانهم أن عودة الأسرى الإسرائيليين هي المهمة والقيمة الأهم اليوم، ولها الأولوية على أي مهمة أو قيمة أخرى.

وبحسب رسالتهم فإن وجود الجنود والمدنيين الأسرى في غزة لمدة 556 يوما يقوض الأسس الأخلاقية للبلاد، والضمانة المتبادلة، والقيم العسكرية التي تربينا عليها ونتعلم عليها.

وجرى التوقيع على الرسالة من قبل 472 من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا إلى إنهاء الحرب على غزة
  • الصحة الفلسطينية: 51025 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • "لست واهمًا.. ما أقوله يحدث": رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يحذّر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي عسكري في حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس
  • إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
  • “إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
  • تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو