ذكريات سيئة.. 5 مخاوف تمنع بايدن من الموافقة على الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة|تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن المسؤولون الأمريكيون، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرغم من دعمه الكامل لـ إسرائيل وحقها في ضرب حماس، قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الاجتياح البري الوشيك على قطاع غزة.
ومن جانبه، علق بايدن على زيارات رفيعة المستوى، ومنهم زيارته إلى إسرائيل، ودعم عسكري ودعم شعبي لكسب الوقت في غزة، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتصرف إسرائيل بشكل متهور، أو دون أخذ مخاوف واشنطن في الاعتبار.
وتنبع استراتيجية المشي البطيء التي تتبعها الولايات المتحدة من 5 مخاوف استراتيجية، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون وخبير الشرق الأوسط في أكسيوس باراك رافيد.
مخاوف بايدن من الاجتياح البري لـ غزةالخوف الأول، يريد الرئيس الأمريكي تسليم المزيد من المساعدات لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة.
والخوف الثاني، يريد أن يخرج ما يقدر بأكثر من 500 مواطن أمريكي محاصرين في قطاع غزة قبل اشتداد القتال، وأشار المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن قامت بـ 6 محاولات لإخراجهم منذ هجوم حماس ولكن باءت بالفشل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حماس منعت الأمريكيين من المغادرة.
والخوف الثالث، تحتاج بايدن المزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، نظرا للمخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات الإرهابية المدعومة منها بمهاجمة إسرائيل.
والخوف الرابع، يخشى بايدن أيضا أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر حماس، كما يمكن أن يدفع ذلك حزب الله وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأمريكيين المنتشرين في المنطقة للخطر.
الخوف الخامس، كما يريد الرئيس الأمريكي شراء الوقت لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير، وبالرغم من ذلك كان نتنياهو، على الرغم من الضغوط السياسية للتحرك بسرعة ضد حماس، يريد دائما تجنب المخاطرة، ولديه وجهة نظر متشككة إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد الوقت، لذلك فهو يستمع للآراء الأخرى، كما أنه على استعداد لمنح المزيد من الوقت لمحادثات إطلاق سراح الرهائن بينما تستعد قوات الدفاع الإسرائيلية بشكل أفضل لهجوم بري.
وعلى جانب آخر، بدأ صبر القادة العسكريين الإسرائيليين ينفد بسبب التأخير في الاجتياح البري لـ غزة، حيث قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي جاهز للعملية البرية وينتظر فقط أمرا من الحكومة.
ويريد كبار القادة العسكريين توجيه ضربة برية بالإضافة إلى القصف الجوي المستمر للانتقام من هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي واحتجاز 200 رهينة.
ولكن الحسابات الأمريكية أكثر تعقيداً، حيث يريد بايدن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المتبقين والفوز بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين، كما يشعر المسؤولون الأمريكيون بأنه يتم إحراز تقدم في هذا الأمر.
ومن ناحية المخاطر العسكرية، لدي الرئيس الأمريكي مخاوفه بشأن الخطة الإسرائيلية للاجتياح البري، حيث يريد بايدن أن يكون الغزو الإسرائيلي أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016 وليس الفلوجة عام 2004، ولهذا السبب أرسل جنرال جيمس جلين، وهو من قدامى المحاربين في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم العسكري.
ووفقا لـ أكسيوس، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال لمجموعة من القادة اليهود الأمريكيين، يوم الاثنين: "نحن لا نقيد إسرائيل أو نخبرها بما يجب أن تفعله، ولكن نطرح أسئلة صعبة ونقدم أفضل نصائحنا بناءً على تجربتنا الخاصة".
"حرب عصابات".. الولايات المتحدة تعترض على فكرة الاجتياح البري لغزة وتتذكر العراق بيان عاجل من الاحتلال الإسرائيلي بشأن الاجتياح البري لقطاع غزةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن قطاع غزة إسرائيل حماس الاجتياح البري الولايات المتحدة واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولون الأمریکیون الرئیس الأمریکی الاجتیاح البری المزید من
إقرأ أيضاً:
الأردن: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة في محاولة للتطهير العرقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، أيمن الصفدي، يوم الخميس، أن المساعدات الإنسانية تعرقل بشكل كامل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مما يؤدي إلى معاناة إنسانية شديدة في قطاع غزة ويعكس سياسة تسعى إلى تهجير السكان قسريًا.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
أكد الصفدي أن الظروف في شمال القطاع أصبحت كارثية، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والماء وغياب الأدوية الضرورية، مشيرًا إلى أن الوضع يمثل مثالًا صارخًا على انتهاك حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن السياسات الإسرائيلية في غزة تتمثل في تدمير ممنهج للبنية التحتية ومنع إدخال المساعدات، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ناقش الجانبان الجهود الدولية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، كما شددوا على ضرورة العمل الفوري لإيقاف التصعيد المتزايد في الضفة الغربية الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تناولت المحادثات أيضًا المساعي الدولية لحل الصراع السوري، مع الإشارة إلى تراجع كبير في الدعم المقدم للاجئين، مما يزيد من التحديات الإنسانية والسياسية في الأزمة المستمرة.
وأكد الصفدي أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتميز بعمق استراتيجي وتعاون وثيق انعكس إيجابيًا على العديد من المبادرات المشتركة.
هذه الزيارة جاءت كجزء من جولة بوريل الختامية في موقعه الحالي قبل مغادرته منصبه الشهر المقبل، حيث شدد الطرفان على أهمية الحفاظ على الحوار البناء للتعامل مع الأزمات الإقليمية المستمرة وضمان السلام في المنطقة.