رؤية الأمير محمد بن سلمان للمملكة هي رؤية شابة وطموحة وتستهدف أن يصبح المجتمع السعودي هو مجتمع المعرفة من خلال الحضور الثقافي الواسع والشامل 50 ألف مشارك ومشاركة بالدورة الثامنة لمسابقة أسفار أقرأ أطلقنا مسابقة أسفار أقرأ في أربع مدن عربية والتي بدأت من القاهرة وعمان ومسقط والرباطأسفار أقرأ استضاف الشاعر الكبير أدونيس في حفل ختام الدورة السابقة أسفار أقرأ هي أول فعالية ثقافية تستضيف الكاتب العماني زهران القاسمي بعد حصوله على البوكر نسعى إلى زيادة نسبة عدد المشاركين في أسفار أقرأ في الدورة المقبلة نفكر في فتح باب المشاركة للعرب المتواجدين في جميع انحاء العالم 

يعتبر برنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – من أهم البرامج الثقافية التي تم إطلاقها في الالفية الجديدة في العالم العربي والذي تم إطلاق دورته الأولى في عام 2013، والذي يدعم القراء والقراء وإثراء الساحة الثقافية ببرامج وندوات ومحاور فكرية ونقاشية مع كبار الأدباء والمثقفين، هذا بالإضافة إلى الجوائز المادية والعينية التي يثري بها البرنامج طلبة المدارس في شتى أنحاء الوطن العربي.

 

وقد استهدف البرنامج طلبة المدارس في المراحل العمرية المختلفة، وقد فتح أفاق المشاركة لباقي طلبة الدول العربية، والتي بدأت انطلاقتها الأولى من القاهرة وجاب بعدها عدد من الدول العربية. 

وكان لـ «البوابة نيوز» حوارًا مع الكاتب طارق الخواجي المستشار الثقافي لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي كشف من خلاله عن رؤية وهدف البرنامج والطموحات التي يسمو إلى تحقيقها في الساحة الثقافية من خلال البرامج المتنوعة التي يقدمها البرنامج وإلى نص الحوار... 

** في البداية حدثنا عن فعاليات الدورة الثامنة من البرنامج والتي اختتمت مؤخرًا في مركز «إثراء» وعن البرنامج بشكل عام ؟ 

 في البداية أود أن أقول أن برنامج إثراء أسفار أقرأ يخطو خطي نوعية في البرامج الثقافية التي يدمها والتي منها الانفتاح على العالم العربي والعالمي سواء على مستوى التسجيل بالمشاركة في البرنامج أو على مستوى الفعاليات الثقافية واستقطاب أسماء أدبية كبيرى.

اما بالنسبة لعدد المشاركين بالبرنامج فقد ارتفعت نسبة التسجيل بالبرنامج للطلبة إلى نحو 50 ألف مشارك ومشاركة ، وتم احتيار 50 شابا وفتاة ليكونوا نخبة القراء الذين يدخلون مختبر إسراء وتم اختيار 10 متسابقين الذين يصلون إلى المرحلة الأخير ويصعدون على مسرح إثراء لتقديم نصوصهم .

كما استضاف الملتقى الثقافي الذي يقام ضمن برنامج إثراء فقد تم اختيار باكورة من الأدباء والمثقفين من جميع أنحاء الوطن العربي .

** حديثنا عن الترويج لبرنامج أسفار أقرأ على مستوى الوطن العربي ؟ 

في الحقيقة أن البرنامج قد استهدف 4 دول عربية ليبدأ منها الترويج للبرنامج وكانت القاهرة هي بداية هذا الترويج حيث أقيمت فاعلية ثقافية كبرى في العام الماضي بمني القنصلية بوسط البلد وتضمنت مجموعة من اللقاءات الفكرية والترويج عن البرنامج واستضافت السيناريست والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال. 

كما أن برنامج أسفار أقرأ قام بحملة ترويجية في عدد من الدول العربية الأخرى بعد انطلاقها من القاهرة منها عمان بالأردن وفي مسقط بعمان وأخيرًا من مدينة الرباط في المغرب، وكانت تلك الزيارات لها اسهامًا كبيرًا في مقابلة عدد من الكتاب المتنوعين والفنانين، وكذلك أيضًا التواصل مع الشباب المتميزين في العالم العربي.

كما أننا بدأت في الاشتغال ببعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالبرنامج ومنها التي تتعلق باكتمال الصورة الكبيرة للبرنامج ، ومنها إقامة ماراثون القراءة الذي أقيم في الرياض وماراثون القراءة في التابوك ، كما قدمنا أيضًا مبادرة تحدث عن مبادرة أسفار أقرأ، وعمل بعض معارض الكتاب. 

كما شهدت الدورة السابقة استضافة عدد من الكتاب والشعراء ومنهم الشاعر الكبير أدونيس وكان ضيف إثراء الخاص، وكما استضفنا أمير تاج السر وغيرهم الكثير ، كما تم اختيار مجموعة من الكتاب لتوقيع أحدث اصدراتهم والذي كان من ضمنهم الكاتب العماني زهران القاسمي والذي حصل على جائزة البوكر للعالم الحالي والذي تزامن تواجده في مهرجان إثراء الثقافي فور الإعلان عن حصوله على الجائزة وكان إثراء اول فاعلية ثقافية تستضيفه بعد حصوله على البوكر. 

وكانت دعوة الكاتب زهران القاسمي كانت قبل حصوله على البوكر إذا أنه كان هناك الكثير من القراء معجبين بعمله الروائي الأخير تغريبة القافر، وفي لحقيقة أن رواية تغريبة القافر هو عمل رائع ويمس بشكل كبير الثقافة السعودية والتي تتقارب بشكل كبير من الثقافة العمانية ، وكنا محظوظين بشكل كبير في هذه الاستضافة، كما أننا استضافا عدد من الكتاب العمانيين ومنههم الكاتبة بشرى خلفان جوخة الحارثي والتي كانت أحد المحكمين بالبرنامج .

** حدثنا عن الاستعدادات للدورة الجدية من أسفار أقرأ ؟ 

أولا نحن نحاول في الدورة المقبلة إلى توسيع دائرة المشاركين، ذلك أننا أكتشفنا مدى الاسهام الثقافي الذي تقدمه المسابقة على الساحة الثقافية السعودية والعربية، كما أننا نفكر في فتح باب المشاركة للعرب المقيمين بالخارج ومشاركة العرب من أي مكان في العالم،  وألا يشترط المشاركة فقط على المتواجدين في الوطن العربي، ذلك لأن هناك أبناء الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، وأن ارتباطهم باللغة العربية بالطبع سيكون مميز ونوعي وأتمنى أن تحقق تلك الخطوة نجاحًا في السنوات المقبلة . 

** تخطو السعودية في السنوات الأخيرة خطوات مختلفة في عملية النهوض على كافة المستويات الثقافية والفنية .. ما هي أهم ثمار هذا التفكير المتفتح نحو عملية النهضة التي تشهدها المملكة؟ 

أعتقد أننا كنا نشهد فترة بها نشاط ثقافي لكن الضوء الإعلام لم يكن مُسلط عليها بشكل كبير، ولكن بالتزامن مع وجود الإرادة المؤسسية والسياسية الجديدة التي تعني بالارتقاء بالشأن الثقافي والفني وهي الإرادة السياسية الشابة والطموحة التي ظهرت في رؤية الأمير محمد بن سلمان رؤية 2023 وهي الرؤية التي ترغب بشكل كبير في تحول المملكة العربية السعودية إلى مجتمع المعرفة ، ونحن نسعى بشكل كبير في أن يكون لنا حضور ثقافي بشكل كبير على المستوى العربي . 

وربما ينطبق علينا المثل القائل في أن تأتي متأخر خيرًا من أن لا تأتي أبدًا، وهو أمر جيد بالنسبة للمجتمع السعودي وهو ما نسعى إليه في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على المستوى الثقافي والفني في ظل الرؤية الطموحة لرؤى القيادة السياسية، ونحن سعداء بما يحدث بشكل كبير جدًا. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان القاهرة

إقرأ أيضاً:

الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: ليس هناك مشاكل عقائدية كبيرة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الأب جون جبرائيل الراهب الدومنيكاني، المتخصص في اللاهوت العقيدي أن الكنيسة الكاثوليكية ترى أنه ليست هناك مشاكل عقائدية ولاهوتية كبيرة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجاء ذلك ضمن تصريحات خاصة أدلى بها لـ«البوابة».
 

كنيسة مؤسسات 
 
وقال الأب جون جبرائيل:  نوضح أن الكنيسة الكاثوليكية هى كنيسة مؤسسات، فهي تعمل بدساتير ووثائق فليس هناك بابا يستطيع أن يلغي أو يخفي الوثائق التي تسبقه؛ فالبابا فرانسيس في علاقته مع الكنائس الأرثوذكسية «اللا خلقدونية»، فقد صار في مسار الكنيسة الكاثوليكية التي بدأت في الخمسينيات، حيث بدأ الحوار مع كنائس الروم الأرثوذكس، وتسمى هذه الحركة باسم «الآباء الجدد»، فقد اجتمعوا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها خصوصاً في باريس.

وتابع، ومن ناحية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، أبرزهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن المعتاد أن يولي بابا الفاتيكان اهتماماً بالكنائس الضخمة مثل الأنجليكانية أو الروم الأرثوذكس؛ ولكن أولى البابا فرنسيس اهتماماً كبيراً بالكنيسة القبطية ونشأت صداقة بينه وبين البابا تواضروس الثاني، وبدأ هذا الاهتمام منذ لقاء البابا بولس السادس مع الأنبا شنودة الثالث قبل أن يرسم كبطريرك للكنيسة القبطية، ونوصف هذا العلاقة بأنها علاقة محبة، واستمرارية وذلك في ظل وجود بطريرك محب ووديع ويملك عقلية منفتحة مثل البابا تواضروس الثاني.
وأكمل، هناك تطور في العلاقة ولكن فقط من ناحية الكنيسة القبطية وصراعاتها الداخلية، فالكنيسة الكاثوليكية ترى أنه ليست هناك مشاكل عقائدية ولاهوتية كبيرة، بينما على جانب الكنيسة القبطية، نرى خلافات أكثر وخصوصاً في وجود البابا تواضروس الثاني، مع وجود تيار موال للبابا الذي يسبقه، فهناك صراعات داخلية وتصفية حسابات؛ فيضغط هذا التيار على البابا تواضروس، فمثلاً كان هناك حديث عن إعادة إيقاف المعمودية وهو شيء لم يتم أبداً في تاريخ الكنيسة القبطية غير بعد وصول البابا شنودة بسنوات؛ فإذن هو شيء فرضه البابا شنودة على الكنيسة؛ وذلك بسبب ضغط بعض الأساقفة الملقبين بالحرس القديم وهذا الذي يوقف التطور، في النهاية الكنيسة الكاثوليكية ثابتة على موقفها والكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تدخل في صراعات الكنيسة القبطية الداخلية، ولكنها تُبقي القنوات مفتوحة وخصوصاً أنه ليست هناك خلافات لاهوتية كبيرة بين الكنيستين، فالكنيستان رسوليتان وعريقتان.

واختتم الأب جون معلقاً على زيارة البابا فرنسيس لمصر، كان من المفترض أن يكون في هذه الزيارة إمضاء على إلغاء إعادة معمودية الكاثوليك، وهذا في الكنائس التقليدية ترفضه، فكيف لكنيسة رسولية أن تعمد شخص من كنيسة رسولية أخرى؛ فهذا شيء مريب، ولاهوتي، ولكن لظروف داخلية وتدخل بعض أساقفة الكنيسة القبطية أوقفت هذا الموضوع، ودائماً تكون هذه الاتفاقيات في التعاون، ولكن أكبر اتفاق قد حدث كان مع البابا شنودة الثالث وكان يتعلق بالمسيح وناسوته، وكان ذلك أساس الانشقاق القديم؛ فإذن العقبة الكبيرة قد تم إزالتها فإذن لم يتبق الكثير. 

لقراءة المواضوع كاملاً:

بابا المحبة والسلام... كيف وطد البابا فرنسيس علاقته مع كنائس العالم؟


 

مقالات مشابهة

  • الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة النجاحات والمنجزات التي حققتها رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع
  • الأمير تركي بن محمد بن فهد يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ما تحقق من إنجازات في مسيرة رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع
  • وزير العدل يرفع التهنئة للقيادة على المنجزات التي تضمنها التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030
  • الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: الحرس القديم عطل إعادة معمودية الكاثوليك
  • الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: ليس هناك مشاكل عقائدية كبيرة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية
  • ولي العهد السعودي: نفخر بما حققه أبناء الوطن ضمن رؤية 2030
  • ولي العهد: تجاوزنا التحديات ونسير بثبات نحو تحقيق رؤية 2030
  • بصوتها عبر "البوابة نيوز".. ليلى طاهر تنفي شائعة وفاتها وتصفها بالفشل الصحفي
  • ليلى طاهر تنفي لـ"البوابة نيوز" خبر وفاتها: أنا سعيدة بالإشاعة
  • بعد فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية سمير ندا لـ البوابة نيوز: "انفكت اللعنة عن المصريين"