سكان سلطنة عمان يتجاوز 5 ملايين نسمة ومسقط تتصدر قائمة الأكثر كثافة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
العُمانية: أوضح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان ارتفع بنسبة 1ر6 بالمائة في نهاية الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2022، وبلغت نسبة العُمانيين 69ر56 بالمائة من إجمالي عدد السكان، فيما تصدّرت محافظة مسقط قائمة المحافظات الأكثر كثافة بالسكان، تلتها محافظة شمال الباطنة.
وبيّنت النشرة الإحصائية الشهرية للمركز أن إجمالي سكان سلطنة عُمان بلغ في نهاية شهر سبتمبر الماضي 5 ملايين و136 ألفا و957 نسمة في مقابل 4 ملايين و841 ألفا و356 نسمة في نهاية شهر سبتمبر من عام 2022 من بينهم مليونان و912 ألفًا و64 عمانيًّا، فيما بلغ عدد الوافدين مليونين و224 ألفًا و893 وافدًا.
وتمثّل محافظة مسقط نسبة 7ر28 بالمائة من إجمالي سكان سلطنة عُمان، حيث بلغ عدد سكان ولاياتها الست: (مسقط، مطرح، السيب، قريات، بوشر، العامرات) مليونًا و473 ألفًا و624 نسمةً، من بينهم 573 ألفًا و387 عمانيًّا يشكِّلون نسبة 9ر38 بالمائة إلى إجمالي السكان المسجلين في المحافظة بنهاية سبتمبر الماضي، وبلغ عدد الوافدين 900 ألف و237 وافدًا، بنسبة 1ر61 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة، مقارنةً بإجمالي بلغ مليونًا و401 ألف و456 نسمة من عدد سكان محافظة مسقط في نهاية عام 2022. وسجلت إحصاءات المركز ارتفاعًا في عدد سكان المحافظة بنسبة 5ر2 بالمائة في نهاية سبتمبر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما بلغ عددهم في منتصف العام الجاري مليونًا و449 ألفًا و396 نسمة.
وجاءت محافظة شمال الباطنة في المرتبة الثانية من حيث كثافة بالسكان، فقد ارتفع عدد سكانها في نهاية سبتمبر الماضي بنسبة 5ر7 بالمائة مقابلةً بالفترة المماثلة من عام 2022، وبلغ عددهم 903 آلاف و312 نسمة، مشكِّلين نسبة 6ر17 بالمائة من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان، فيما شكّل العُمانيون ما نسبته 7ر64 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة، حيث بلغ عددهم 584 ألفًا و627 عُمانيًّا في نهاية سبتمبر الماضي، فيما بلغ عدد الوافدين المسجلين في المحافظة 318 ألفًا و685 وافدًا، يشكِّلون نسبة 3ر35 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة.
فيما سجل عدد سكان محافظة الداخلية في نهاية الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعًا بنسبة 8ر6 بالمائة، حيث بلغ عدد سكانها 547 ألفًا و404 نسمات، يمثّلون ما نسبته 65ر10 بالمائة من إجمالي سكان سلطنة عُمان، في مقابل 512 ألفًا و548 نسمة في نهاية الربع الثالث من العام الماضي (2022)، وبلغ عدد سكان المحافظة من العُمانيين في نهاية سبتمبر الماضي، 390 ألفًا و554 عمانيًّا بنسبة 3ر71 بالمائة من إجمالي عدد سكانها، وشكّل الوافدون نسبة 7ر28 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة، وبلغ عددهم 156 ألفًا و850 وافدًا، يعمل أكثرهم في قطاعات: التشييد وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والزراعة.
وفي المرتبة الرابعة، شكّل سكان محافظة جنوب الباطنة ما نسبته 4ر10 بالمائة من إجمالي سكان سلطنة عُمان، فقد بلغ عددهم 536 ألفًا و724 نسمة في نهاية سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 499 ألفًا و629 نسمة في نهاية الربع الثالث من عام 2022 بارتفاع قدره 4ر7 بالمائة، فيما بلغ عددهم في نهاية عام 2022م 518 ألفًا و26 نسمة، ومثّل العمانيون ما نسبته 9ر69 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة، حيث بلغ عددهم 375 ألفًا و302 عماني، فيما بلغت نسبة الوافدين 1ر30 بالمائة من إجمالي سكان المحافظة وبلغ عددهم 161 ألفًا و422 وافدًا.
وارتفع عدد سكان محافظة ظفار بنسبة 1ر13 بالمائة في نهاية سبتمبر الماضي مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وبلغ عدد سكان المحافظة 514 ألفًا و494 نسمة يمثّلون ما نسبته 10 بالمائة من إجمالي سكان سلطنة عُمان، ومثّل العُمانيون 8ر44 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة، حيث بلغ عددهم 230 ألفًا و589 عمانيًّا، فيما شكّل الوافدون ما نسبته 2ر55 بالمائة من إجمالي عدد السكان وبلغ عددهم 283 ألفًا و905 وافدين.
وبلغ عدد سكان محافظة جنوب الشرقية 363 ألفًا و332 نسمة، مرتفعًا بنسبة 8ر6 بالمائة مقارنة بـ340 ألفًا و188 نسمة في نهاية سبتمبر من العام الماضي، ويشكلون 1ر7 بالمائة من إجمالي عدد سكان السلطنة، وبلغ إجمالي عدد العمانيين في المحافظة 241 ألفًا و532 عمانيًّا يمثّلون ما نسبته 5ر66 بالمائة من إجمالي عدد سكانها، بينما شكّل الوافدون نسبة 5ر33 بالمائة، بعدد بلغ 121 ألفًا و800 وافد، وكان عدد سكان محافظة جنوب الشرقية في نهاية عام 2022 قد بلغ 349 ألفًا و748 نسمة، بينما بلغ عددهم في منتصف العام الجاري 359 ألفًا و108 نسمات.
ويشكّل سكان محافظة شمال الشرقية في نهاية سبتمبر الجاري 1ر6 بالمائة من إجمالي عدد سكان السلطنة، حيث بلغ عددهم 312 ألفًا و988 نسمة، مرتفعًا بنسبة 1ر8 بالمائة مقارنةً بـ289 ألفًا و507 نسمات في نهاية سبتمبر من العام الماضي، وبلغ إجمالي عدد العمانيين في المحافظة 205 آلاف و676 عمانيًّا يمثّلون ما نسبته 7ر65 بالمائة من إجمالي عدد سكانها، بينما شكّل الوافدون نسبة 3ر34 بالمائة، بعدد بلغ 107 آلاف و312 وافدًا، وكان عدد سكان محافظة شمال الشرقية في نهاية عام 2022 قد بلغ 301 ألف و232 نسمة، بينما بلغ عددهم في منتصف العام الجاري 309 آلاف و993 نسمة.
وسجل عدد سكان محافظة الظاهرة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعًا بنسبة 5ر5 بالمائة، حيث بلغ عدد سكانها 239 ألفًا و398 نسمة، يمثّلون ما نسبته 7ر4 بالمائة من إجمالي سكان سلطنة عُمان، مقارنة بـ226 ألفًا و990 نسمة في نهاية الربع الثالث من العام الماضي، وبلغ عدد سكان المحافظة من العمانيين 172 ألفًا و205 عمانيين بنسبة 9ر71 بالمائة من إجمالي عدد سكانها، فيما شكّل الوافدون نسبة 1ر28 بالمائة من إجمالي عدد سكان المحافظة.
وارتفع عدد سكان محافظة البريمي بنسبة 8ر1 بالمائة، وبلغ عددهم 131 ألفًا و128 نسمة، في نهاية سبتمبر الماضي، من بينهم 75 ألفًا و892 عمانيًّا وبنسبة 9ر57 بالمائة، بينما بلغ عدد الوافدين 55 ألفًا و236 وافدًا.
وفي محافظة الوسطى بلغ عدد السكان 60 ألفًا و329 نسمة مقارنة بـ57 ألفًا و607 نسمات، بارتفاع قدره 7ر4 بالمائة، وبلغت نسبة العمانيين إلى عدد السكان 44 بالمائة مقابل 56 بالمائة للوافدين الذين بلغ عددهم 33 ألفًا و790 وافدًا.
وبلغ عدد سكان محافظة مسندم 54 ألفًا و224 نسمة من بينهم 35 ألفًا و761 عمانيًّا، بينما بلغ عدد الوافدين 18 ألفًا و463 وافدًا وبنسبة 34 بالمائة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من العام الماضی عدد سکان محافظة بینما بلغ عدد العام الجاری بلغ عدد سکان محافظة شمال فی المحافظة حیث بلغ عدد عدد السکان من عام 2022 من بینهم فیما بلغ ا بنسبة وافد ا
إقرأ أيضاً:
الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
شهدت بلادنا سلطنة عمان أحداثا وطنية مهمة خلال هذا الأسبوع على الصعيد الدبلوماسي والشراكات الاقتصادية حيث كان الحدث الأول هو زيارة (دولة) التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى مملكة هولندا الصديقة والتي تنتهي اليوم، والحدث الآخر هو نجاح الدبلوماسية العمانية في تحقيق اختراق سياسي مهم من خلال عقد الجولة الأولى من المفاوضات التاريخية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية وسط ترحيب إقليمي ودولي كبير، وأيضا من خلال أصداء إعلامية وصحفية عالمية حيث تصدرت من خلالها تلك المفاوضات في عاصمة الوطن مسقط المشهد الإعلامي، وكانت الخبر الأبرز في الشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء والصحف عالميا، حيث يعد ذلك مكسبًا كبيرًا للقوة الناعمة العمانية.
فيما يخص الحدث الأول فقد جاءت الزيارة السلطانية انطلاقا من الجهود المتواصلة لجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في تنويع الشراكات الاقتصادية، وفي مجال الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتجارة مع دول العالم في الشرق والغرب، حيث قام جلالته منذ تسلّمه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير ٢٠٢٠ بعدد من الزيارات الرسمية للدول العربية الشقيقة وأيضا عدد من الدول في آسيا وأوروبا بهدف تعزيز مجالات التعاون بين سلطنة عمان ودول العالم المختلفة خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري بهدف إيجاد شراكات حقيقية تجعل الاقتصاد الوطني متنوعا ويتمتع بالاستدامة المالية والخروج من الاعتماد على مصدر وحيد كالنفط علي سبيل المثال.
وخلال السنوات الخمس من حكم جلالته تعززت المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الدولي وانخفاض ملحوظ للدين الخارجي وارتفعت مساهمة عدد من القطاعات غير النفطية وتصاعد الناتج المحلي الإجمالي.
كما أن الزيارة السلطانية لمملكة هولندا تعزز من تلك الشراكات خاصة في مجال الطاقة المتجددة وتنشيط الجوانب الاستثمارية والتجارية وقضايا التعليم والتقنية والأمن الغذائي خاصة مع توقيع عدد من البرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم بين مسؤولي البلدين الصديقين، خاصة وأن زيارة الدولة تأتي وسط اهتمام إعلامي هولندي وعماني حيث العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة هولندا والتي تعود إلى ٤٠٠ عام تقريبا حيث التواصل البحري والتجاري. وعلى ضوء ذلك تتواصل الزيارات السلطانية والتي تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية وتنوع الشراكات الاقتصادية، خاصة وأن بلادنا سلطنة عمان تتميز بموقع فريد على البحار المفتوحة وتتميز بالمصداقية ولغة الحوار في علاقاتها الإقليمية والدولية. كما أن جملة من التشريعات والقوانين التي صدرت مؤخرا بمراسيم سلطانية سوف تعزز مناخ جذب الاستثمارات الخارجية، خاصة على صعيد المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وهو أمر حيوي لخلق المزيد من فرص العمل للشباب العماني. كما أن جودة التعليم تعد على جانب كبير من الأهمية في تعزيز القدرة التنافسية علاوة على توطين التقنية الصناعية والاقتصاد الرقمي، كما أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الحيوية في مجال التنويع الاقتصادي وجذب المزيد من السياح من أوروبا مثل مملكة هولندا وغيرها من الدول الغربية.
الحدث الآخر الذي شهدته الساحة الوطنية هو عقد الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وسط تفاؤل عالمي وتقدير كبير لجهود سلطنة عمان المخلصة في ضرورة إيجاد حل سياسي بين واشنطن وطهران حول جملة من القضايا المعقدة والتي من أهمها البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وقد شهد العالم لحظة فارقة خفضت من لغة التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار التي سادت الساحة الدولية خاصة التصريحات التي صدرت من واشنطن، ومن هنا تنفس العالم الصعداء من خلال تلك الفرصة التي كان للدبلوماسية العمانية دور كبير في إيجاد مقاربة سياسية واقعية وعادلة من خلال اتفاق موضوعي يجنّب المنطقة والعالم المزيد من التوتر والذي قد يقود إلى صراع كارثي سوف تكون منطقة الخليج العربي ومقدراتها أكبر المتضررين.
ومن هنا جاءت ردود الفعل التي رحبت بالجهد الدبلوماسي العماني المقدر من خلال صدور بيانات الإشادة والترحيب والتفاؤل من عواصم صنع القرار في العالم ومن أهمها بيان البيت الأبيض وعدد من الدول الغربية والعربية ومن المجتمع الدولي، كما تصدرت سلطنة عمان المشهد السياسي والإعلامي من خلال الأخبار والتحليلات السياسية حول جولة المفاوضات الأولى بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في مسقط خاصة وأنها جولة انتهت بشكل إيجابي وهناك الجولة الثانية المقرر لها السبت القادم وسوف تحدد إطار التوافق حول البرنامج النووي الإيراني وجملة من القضايا ذات العلاقة والتي من شأنها التوصل إلى مقاربة موضوعية وتوافق سياسي كما حدث عام ٢٠١٥ عندما تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في فيينا بعد جهود دبلوماسية عمانية ومفاوضات سرية وعلنية تواصلت على مدى سنوات وكانت الجولة قبل الأخيرة قد عقدت في مسقط.
وما أشبه الليلة بالبارحة! كما يقال وها هي الدبلوماسية العمانية تظهر من جديد في وقت حاسم ودقيق، خاصة وأن المنطقة تشهد صراعات وحروبًا حيث تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين وهناك الأوضاع في اليمن والسودان وسوريا، وعلى ضوء ذلك فإن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قد يقود إلى حزمة من الحلول السياسية تؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
إن الدبلوماسية العمانية تسجل إنجازًا كبيرًا في سلسلة إنجازات سلطنة عمان الخارجية منذ أكثر من نصف قرن حيث المصداقية وسياسة الحوار التي تؤدي إلى نبذ الحروب والصراعات التي أضرت بمقدرات الشعوب على مدى عقود، كما أن اختيار مسقط لعودة المفاوضات الإيرانية الأمريكية استند إلى تراكم الخبرة الدبلوماسية العمانية وأيضا صدق نواياها والحياد الإيجابي الذي يميزها عند وجودها كطرف يساعد الفرقاء للوصول إلى حلول واقعية بهدف خفض التصعيد والتوتر وإيجاد الحلول ونسج أواصر التعاون بين الدول والشعوب، وهذه فلسفة سلطنة عمان في الممارسة الفعلية حول العلاقات الدولية وتبادل المصالح والمنافع وإقرار السلام الشامل والعادل لكل القضايا الإقليمية والدولية.