دمشق-سانا

لا تأبه آلة الحرب الإسرائيلية لكل ما هو إنساني بل تواصل صب حقدها على البشر والحجر لتتسبب بمجازر يندى لها الجبين، وكل مرة تكون أفظع من سابقتها.

ورغم مهمتم الإنسانية التي يعرف العالم بأسره شكلها ومضمونها يستمر الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنقذين والمسعفين ليحولهم بفعل همجيته وبربريته إلى هدف للقصف ليصبحوا ضحايا عدوانه الغاشم فسقط منهم العشرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الشهر الجاري.

وحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أمس استشهد 65 من الطاقم الطبي، وتم تدمير 25 سيارة إسعاف بفعل القصف الإسرائيلي المباشر الذي استهدف المسعفين أثناء قيامهم بعملهم لإنقاذ الجرحى والمصابين.

بدوره، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري أكد أن القصف الإسرائيلي طال 68 مرة بشكل مباشر المؤسسات الصحية في قطاع غزة، ونتج عن ذلك ارتقاء 490 شخصاً ضمنهم 16 على الأقل من كوادر المؤسسات الصحية، إضافة إلى تدمير أكثر من 100 من عربات الإسعاف والدفاع المدني والنقل الصحي وخروج مستشفيات عن الخدمة، وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع.

ورغم كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية التي منعت استهداف المستشفيات والمراكز والطواقم الطبية يصر الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك هذه القوانين عبر استهداف الطواقم والمستشفيات بشكل مباشر ومتعمد، كما حصل في مجزرة مستشفى المعمداني والتي لجأ إليها المئات من المدنيين والجرحى لكن الاحتلال لحق بهم، واستهدفهم بصواريخ أمريكية موقعاً أكثر من 500 شهيد ونحو 700 جريح من المدنيين والأطفال والنساء والعاملين في المستشفى نفسه.

ولا يقتصر الإجرام الإسرائيلي على قتل المسعفين والمنقذين، بل يتعداه إلى تضييق الحصار والخناق على المؤسسات الصحية، حيث أشارت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إلى خروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، لافتة إلى الخشية من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف المباشر لها ونفاد الوقود اللازم لعملها.

وأوضحت الوزارة أن بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لأعداد الجرحى المتدفقة عليها، وإنما لأن الناس لا تجد ملجأ وسط  كل هذا القتل والمجازر والقصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف، فيما أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن طواقمه باتت عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من المنشآت والبيوت والأحياء المدمرة بشكل كلي، مضيفاً: إن كل رقعة في القطاع باتت مرشحة لتكون “مقبرة جماعية”، كما أن المقابر الخمس التي أقامتها وزارة الصحة في محافظات القطاع امتلأت، ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الشهداء.

وتنال المنظمات الإنسانية والأممية العاملة في قطاع غزة نصيبها أيضاً من هذا الاستهداف الهمجي، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في بيان أن الحصيلة الإجمالية للضحايا في صفوف العاملين بوكالة الأونروا منذ السابع من الشهر الجاري ارتفع إلى 35 ضحية جراء القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “هؤلاء الضحايا الـ35 ليسوا مجرد أرقام بل هم أصدقاؤنا وزملاؤنا… والأونروا تنعى هذه الخسارة الفادحة”.

وبعد كل هذه الأرقام والحصيلة الصادمة يثبت الاحتلال الإسرائيلي دوماً أنه لا يمتثل لأي رادع أخلاقي أو إنساني أو قانوني ومرة تلو المرة يواصل ارتكاب جرائم الحرب دون أن يبالي بالقوانين والأعراف الدولية أو يخشى أي مساءلة دولية لأنه يضمن الدعم الأميركي والغربي لجرائمه وسياساته القائمة على القتل والإرهاب.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

السعودية تسقط مساعدات غذائية جوًا على قطاع غزة

قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتورعبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ، اليوم السبت إن المملكة العربية السعودية قامت بعملية الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، والذي تعذر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

سقوط شهداء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة

وأضاف الربيعة - وفقا لوكالة الأنباء السعودية - أن المملكة قدمت للأردن من خلال مركز الملك سلمان مظلات وشبكات مخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تزن 30 طنًا، مبينًا أن المواد الغذائية المقدمة تتميز بأنها صالحة للاستخدام المباشر دون الحاجة إلى مواقد لتسخينها.

وشدد الربيعة على حرص المملكة على دعم العمل الإنساني في قطاع غزة وإيصال المساعدات للأشقاء هناك بجميع الطرق والأساليب الممكنة، والتغلب على مشكلة إغلاق المعابر البرية والبحرية من خلال عمليات الإسقاط الجوي، داعيا لفتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة للمتضررين.

سقوط شهداء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفه أنحاء مُتفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ 274 من الحرب، التي بدأت منذ "طوفان الأقصى" في السابع من شهر أكتوبر الماضي. 

وقالت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني وصحفيون، إن 10 أشخاص استُشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة أبو شكيان في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينهم 7 أشقاء.. وأضافوا أن مُسعفين انتشلوا جثماني شهيدين عقب قصف الاحتلال لمنزل في وادي السلقا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.

واستُشهد رجل مسن وزوجته بعد قصف طائرة الاحتلال لمنزل عائلة كرت بجوار مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونُقلا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.. وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي النار على المنازل شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شن الطيران الحربي غارة شمال مخيم البريج وسط القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، والمناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونسفت مباني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

واستهدفت آليات الاحتلال المتمركزة في محور الشهداء بالقذائف أحياء الشيخ عجلين وتل الهوا والزيتون في مدينة غزة.

 

الدفاع المدني بغزة: عداد المفقودين تحت الأنقاض يزداد يوميا نتيجة لاستمرار قصف الاحتلال

 

أعلن مدير الدفاع المدني في غزة رائد الدهشان، اليوم السبت، أن أعداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة يزداد يوميا نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع. 

وقال الدهشان - في تصريح لقناة (الحرة) الإخبارية - "نحن لا نملك أرقاما دقيقة لأعداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة"، مطالبا بضرورة تقديم المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة لإنقاذ المفقودين .

وأضاف: "نحن نسمع أصوات مدنيين تحت الأنقاض، ولكننا لا نملك المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني لمساعدتهم"، مؤكدا أنه لا مكان آمن في قطاع غزة.

وقدر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لا سبيل للعثور على المفقودين بسبب تعذر انتشالهم ووجودهم في قبور لا تحمل أي علامات مميزة.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ 275 للعدوان… شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع
  • وزارة الصحة بغزة: مقتل 16 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين
  • اليوم.. اجتماع للحكومة الإسرائيلية لبحث تمديد الخدمة الاحتياطية في الجيش
  • ‏حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية في موقع الراهب وتدميرها
  • أكبر ملعب لكرة القدم في غزة يتحول إلى مأوى لآلاف النازحين الفلسطينيين
  • السعودية تسقط مساعدات غذائية جوًا على قطاع غزة
  • 38098 شهيدًا و87705 حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر
  • الشعاع الحديدي خارج الخدمة.. ضربة لإسرائيل بمواجهة حزب الله
  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية… الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو بدأ موجة واسعة من الهجمات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان