هل تكفي كفارة واحدة لحنث أكثر من يمين؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “لو تكرر القسم على عدم فعل شيء ما عدة مرات فهل يلزم تعدد كفارة اليمن أم تكفي كفارة واحدة؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: طالما أن المقسم عليه شيء واحد فهي كفارة واحدة.
وأوضح أمين الفتوى أن أحيانا يتدخل الشيطان والإنسان يقسم “والله ما أنا مكلم فلان” وبعد ذلك شخص يكلمه فى نفس اليوم فيؤكد الحلف وثانى يوم يؤكد الحلف أيضا، فهنا المحلوف عليه شيء واحد، فإذا كلم هذا الشخص بعد ذلك بعد أن أقسم وكرر هذا الحلف 10 مرات مثلا، فعليه كفارة واحدة.
ما هي كفارة الحلف باليمين؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان يستحب له إذا حلف على أمر ووجد في غيره الخير والأفضلية الحنث أو الرجوع عن هذا اليمين، وأن يخرج كفارة اليمين كأن يطعم 10 مساكين أو يخرج قيمتها مالا، أو يصوم 3 أيام متتالية أو متقطعة، مشددا على ضرورة أن يبادر الإنسان لتنفيذ الكفارة.
سؤال ورد للشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو منشور له عبر قناة اليوتيوب.
وأجاب عبد السميع "إن كثرة الحلف بالطلاق ليس فى محل رضا الله، وليس هذا ما يحبه الله ورسوله".
وأكد أنه يجب على المسلمين التحلي بصفات وأخلاق (النبى صلى الله عليه وسلم) التي تحثنا على الحلف بالله عند الضرورة، وليس كثير الكلام والحديث بالطلاق وغيره من الحلف بالله، أو غيره.
واستشهد بقول الله تعالى فى كتابه الكريم {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان ابغض الحلال عند الله الطلاق))، وذلك لما يترتب عليه هدم البيوت وتعريض الأولاد للضياع فعلى الزوج الا يفعل ذلك.
هل يجوز حنث اليمين طاعة للأم
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أنه يجوز شرعا الحنث في اليمين إن وجد المقتضى لذلك، مشيرا إلى أن حنث الشخص لليمين من أجل طاعة الأم جائز وعليه كفارة، كأن تعطي الأم لابنها شيئا ويحلف الابن بأنه لن يأخذه، فهنا يجوز له حنث يمينه طاعة للأم ثم يكفر عنه بصيام ثلاثة أيام أو إطعام عشرة مساكين.
وقال الدكتور أحمد كريمة ل"صدى البلد"، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من حلف على شيء ثم وجد خيرا منها فليكفر عن يمينه".
وأضاف أن كفارة حنث اليمين مشار إليها في قوله تعالى: “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولٰكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ۖ فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ۖ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ۚ ذٰلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم ۚ واحفظوا أيمانكم ۚ كذٰلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون”.
وأوضح أن المقدار المالي لكفارة حنث اليمين «70 جنيها» كحد أدنى، ويجوز لمن حنث في اليمين أن يخرج أكثر من هذه القيمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء المصریة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن تبدأ المرأة التي أكرمها الله هذا العام بالقبول لأداء فريضة الحج؛ بتجهيز قلبها وروحها قبل حقيبة السفر، مضيفة أن الرحلة إلى مكة المكرمة ليست مجرد رحلة جسدية، بل هي رحلة روحية.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "قبل أن تبدأ السيدة في إعداد حقيبتها وأوراقها؛ يجب عليها أن تبدأ بالتحضير الروحي عبر التوبة الصادقة.. التوبة تبدأ بالرجوع إلى الله- عز وجل- والاعتراف بعظمة الذنوب، والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار بعدم العودة لتلك الذنوب مرة أخرى."
وأوضحت أن التوبة الصادقة تتطلب 3 أمور، هي:
1- العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله.. الحال الذي يتجسد في الندم والتألم على ما مضى.
2- العمل على تغيير هذا الواقع، عن طريق ترك المعصية فورًا، والنية الصادقة بعدم العودة إليها.
3- رد الحقوق لأصحابها؛ إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.
أما بالنسبة للاستعدادات الأخرى، أكدت أن أهمها هو إخلاص النية لله- عز وجل-، "فالحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله- سبحانه وتعالى-"، مشيرة إلى أن من المهم أن يتعلم الحاج أحكام الحج قبل السفر، مثل أركانه، واجباته، ومحظوراته.
وفيما يتعلق بالمال الذي يُستخدم في فريضة الحج، شددت على ضرورة تحري الحلال في جميع نفقات السفر، مشيرة إلى أن الله لا يقبل إلا الطيب، مضيفة أنه يجب على الحاج أن يتأكد أن جميع نفقاته حلالًا، لأن المال الحلال هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل أثناء أداء هذه الفريضة العظيمة.
أما عن الرفقة الصالحة، فنوهت إلى أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات، يجب أن نتعاون جميعًا على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، وأن نحرص أن تكون جميع أفعالنا أثناء الحج خالية من المعاصي والذنوب.