قال سفير المانيا بالقاهرة فرانك هارتمان في مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده بالقاهرة اليوم تعقيبا على الأحداث الجارية فى غزه وموقف الدولة الألمانية من هذه الأحداث إن هناك اتصالات مكثفة بهدف إيجاد حل سياسي والتفكير في حلول فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، و أن بلاده تعمل بجانب مصر والأردن وفرنسا بشكل عاجل على منع انتشار الأزمة فى قطاع غزة إلى الدول المجاورة، وتسعى لأن تحول دون حدوث كارثة إنسانية أكبر.

وأشار إلى ما ذكرته وزيرة الخارجية الألمانية في مؤتمر القاهرة للسلام من ان حماس ليست هي الفلسطينيين وأن المدنيين لا يجب أن يعانوا من ما فعلته حماس.

وقال ان الحكومة الألمانية متمسكة بحل الدولتين طبقا لصيغة ميونيخ للسلام مشددا أنه على الجميع الالتزام بالقانون الدولي، مضيفا أن المساعدات التي تصل الي غزة بعشرين شاحنة يوميا ليست كافية ونسعى لزيادتها، و مشددا على أهمية منع انتشار الأزمة للدول المجاورة وكذلك منع حدوث كارثة انسانية.

وقال أنه بعد الوصول الي تهدئة علينا التفكير في حل سياسي مستدام لضمان المستقبل، مؤكدا على ضرورة تقوية السلطة الفلسطينية وأن تأخذ زمام الأمور في غزة، مؤكدا ان الأساس هو الوصول لحل الدولتين وأن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ هذا ولم نصل لحل وقد فشل اتفاق أوسلو أيضا وعلينا أن نجد طريقا جديدا للوصول إلي حل الدولتين واحترام حقوق الإنسان، مضيفا أن ألمانيا على استعداد للمساعدة من خلال مؤتمر سلام.

وأشار الى انه يتعين أن يكون هناك قدر من الثقة لدي إسرائيل للسماح بدخول عدد اكبر من شاحنات المعونات الإنسانية لان ما يتم ادخاله لا يكفي.

وأكد السفير الألماني ان المساعدات التي يحتاجها الجانب الفلسطيني حاليًا المياه والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. مشيراً إلى إلى أن مصر تواصل مساعيها لتهدئة الأوضاع كما أن ألمانيا على استعداد دائم للمشاركة، نافيا ان صيغة ميونخ فشلت لان الوزراء لا تجتمع ومؤكدا أن وزراء خارجية مصر والاردن وألمانيا وفرنسا عقدوا عدة اجتماعات بشكل ثنائي في الأمم المتحدة والقاهرة وهناك اتفاق علي ضرورة ايجاد حل سياسي للخروج من الأزمة وعلي ضرورة أن تنتهي الأزمة وأن لا يتحمل المدنيين تبعاتها.

وأكد السفير الالماني ان بلاده لا تقدم مساعدات عسكرية أو انسانية الي اسرائيل ولا تمد إسرائيل باسلحة او جنود تستخدمها ضد المجتمع المدني وبالتالي هي ليست جزء مما يحدث، ولكن العلاقات مع إسرائيل اقتصادية وعلاقات تعاون في المنشآت التي تصب الصواريخ والمجال البحرى.

وأوضح أن ألمانيا دائما مستعدة للحوار وتفهم وجهات نظر الوطن العربي، مجددا حديثه حول ضرورة إيجاد طريق جديد للوصول إلى حل الدولتين مع احترام حقوق الانسان، موضحا ان ألمانيا تتفهم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الجانب الفلسطيني حاليا، وان على السلطة الفلسطينية أن تكون اقوى وتكون قادرة على بناء الدولة الفلسطينية.

وردا علي سؤال حول أسباب قصف إسرائيل لمستشفيات ومنازل مدنية لا تمت إلى الفصائل بصلة، قال السفير الألماني أنه ليس متخصص عسكري، ولكن مبرر إسرائيل هو انه يتم اطلاق الصواريخ من هذه المناطق عليها، مؤكدًا أن هذا لا يبرر نهائيًا القصف وقتل المدنيين الأبرياء

و قدم سفير المانيا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد قمة القاهرة للسلام، والتي اتفق خلالها المشاركون على ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولي.

وأكد هارتمان أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم على ضرورة حل الدولتين، وتسعي مع الجانب المصري لتأكيد هذا المبدأ، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي.

من جهة أخري، قال السفير الالماني أن برلين تري أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملوا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأي تهجير محتمل.

وأضاف هارتمان، إن ألمانيا تتفق مع مصر في نقاط خمسة بشأن الصراع الحالي، متمثلة في منع استمرار الكارثة الانسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره في الدول المجاورة، والحذر من تدخل حزب الله لمنع التصعيد، بالإضافة إلي منع المعاناة الإنسانية.

وأكد السفير فرانك، أن ألمانيا لن توقف مساعداتها الإنسانية إلى فلسطين، بل زادت مساعداتها بقيمة 50 مليون يورو، ليصبح إجمالي المساعدات في هذا الوقت الحالي 123 مليون يورو، بالإضافة إلى الدعم التنموي المستمر سنويا بقيمة 250 مليون يورو.

وأعلن فرانك عن زيارة المبعوث الخاص لشؤون المساعدات الإنسانية اليوم إلي مصر ثم إسرائيل للعمل على وصول المساعدات إلى غزة والتي لا تصل بالحجم المطلوب، وتسعى لرفع العدد لتصل المساعدات إلى مستحقيها في غزة، وكذلك الاهتمام بعبور المصابين والجرحى، وكذلك عبور الأجانب حاملين جنسيات أخرى عبر المعبر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حل الدولتین أن ألمانیا على ضرورة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم /الجمعة/، عن قلقه العميق، إزاء أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المدنيين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتأثر نحو 250 ألف مواطن بأوامر الإخلاء.

 وأكد الاتحاد الأوروبي - في بيان مشترك صدر عن مسئول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش - أن أوامر الإخلاء هذه تهدد أيضًا مرضى مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة المتبقية والتي تعمل بشكل جزئي في جنوب القطاع.
وأضاف: "اضطر المصابون والمرضى من المستشفى الأوروبي، بما في ذلك النساء الحوامل وكبار السن، إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مجمع ناصر الطبي. وحاول الموظفون أيضًا حماية المعدات الطبية. ومن المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، ويسبب نقصًا حادًا في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرًا بالغ الأهمية".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "عمليات الإخلاء القسري تخلق أزمة إنسانية في خضم الأزمة، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن داخل القطاع، كما ذكرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مجلس الأمن ولا توجد مرافق لاستيعاب النازحين، ويكافح الشركاء في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد".

وأضاف البيان: "يكرر الاتحاد الأوروبي أنه لكي لا ترقى عمليات الإخلاء إلى مستوى النقل القسري المحظور، يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مما يضمن السلامة أثناء العبور والإقامة المناسبة في مناطق النزوح للفلسطينيين المدعوين إلى الإخلاء".

وأكد أن "إسرائيل مسئولة بالمثل عن ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، أو مناطق إقامتهم المعتادة، بمجرد انتهاء الحرب. ويحتاج النازحون أيضًا إلى الوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم".

وتابع: "في مواجهة الوضع المتدهور، قام الاتحاد الأوروبي بتعبئة جميع أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدات اللازمة إلى غزة، ويشمل ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والمسلتزمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة تمويله للشركاء في المجال الإنساني".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، ومن شأنه أن يتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وشدد على وجوب الالتزام بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير و24 مايو 2024، والتي تعتبر ملزمة قانونا، داعيا إلى "التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2728 و2720 و2712"، الداعية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة كافة.

 

مقالات مشابهة

  • سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم: ندعو لتخصيص ملياري دولار للأزمة الإنسانية بالسودان
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • تعاون مجتمعي حكومي.. كيف تصل المساعدات الماليزية إلى فلسطين؟
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • سفير قطر بالقاهرة: مؤتمر إحياء ذكرى الـ30 للسنة الدولية للأسرة يهدف إلى تعزيز المناصرة
  • سفير الهند بالقاهرة يدعو للمشاركة في مبادرة زراعة الأشجار لحماية البيئة
  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس