سفير ألمانيا بالقاهرة: بلادى لا تمد إسرائيل بأسلحة أو جنود تستخدمها ضد فلسطين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال سفير المانيا بالقاهرة فرانك هارتمان في مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده بالقاهرة اليوم تعقيبا على الأحداث الجارية فى غزه وموقف الدولة الألمانية من هذه الأحداث إن هناك اتصالات مكثفة بهدف إيجاد حل سياسي والتفكير في حلول فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، و أن بلاده تعمل بجانب مصر والأردن وفرنسا بشكل عاجل على منع انتشار الأزمة فى قطاع غزة إلى الدول المجاورة، وتسعى لأن تحول دون حدوث كارثة إنسانية أكبر.
وأشار إلى ما ذكرته وزيرة الخارجية الألمانية في مؤتمر القاهرة للسلام من ان حماس ليست هي الفلسطينيين وأن المدنيين لا يجب أن يعانوا من ما فعلته حماس.
وقال ان الحكومة الألمانية متمسكة بحل الدولتين طبقا لصيغة ميونيخ للسلام مشددا أنه على الجميع الالتزام بالقانون الدولي، مضيفا أن المساعدات التي تصل الي غزة بعشرين شاحنة يوميا ليست كافية ونسعى لزيادتها، و مشددا على أهمية منع انتشار الأزمة للدول المجاورة وكذلك منع حدوث كارثة انسانية.
وقال أنه بعد الوصول الي تهدئة علينا التفكير في حل سياسي مستدام لضمان المستقبل، مؤكدا على ضرورة تقوية السلطة الفلسطينية وأن تأخذ زمام الأمور في غزة، مؤكدا ان الأساس هو الوصول لحل الدولتين وأن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ هذا ولم نصل لحل وقد فشل اتفاق أوسلو أيضا وعلينا أن نجد طريقا جديدا للوصول إلي حل الدولتين واحترام حقوق الإنسان، مضيفا أن ألمانيا على استعداد للمساعدة من خلال مؤتمر سلام.
وأشار الى انه يتعين أن يكون هناك قدر من الثقة لدي إسرائيل للسماح بدخول عدد اكبر من شاحنات المعونات الإنسانية لان ما يتم ادخاله لا يكفي.
وأكد السفير الألماني ان المساعدات التي يحتاجها الجانب الفلسطيني حاليًا المياه والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. مشيراً إلى إلى أن مصر تواصل مساعيها لتهدئة الأوضاع كما أن ألمانيا على استعداد دائم للمشاركة، نافيا ان صيغة ميونخ فشلت لان الوزراء لا تجتمع ومؤكدا أن وزراء خارجية مصر والاردن وألمانيا وفرنسا عقدوا عدة اجتماعات بشكل ثنائي في الأمم المتحدة والقاهرة وهناك اتفاق علي ضرورة ايجاد حل سياسي للخروج من الأزمة وعلي ضرورة أن تنتهي الأزمة وأن لا يتحمل المدنيين تبعاتها.
وأكد السفير الالماني ان بلاده لا تقدم مساعدات عسكرية أو انسانية الي اسرائيل ولا تمد إسرائيل باسلحة او جنود تستخدمها ضد المجتمع المدني وبالتالي هي ليست جزء مما يحدث، ولكن العلاقات مع إسرائيل اقتصادية وعلاقات تعاون في المنشآت التي تصب الصواريخ والمجال البحرى.
وأوضح أن ألمانيا دائما مستعدة للحوار وتفهم وجهات نظر الوطن العربي، مجددا حديثه حول ضرورة إيجاد طريق جديد للوصول إلى حل الدولتين مع احترام حقوق الانسان، موضحا ان ألمانيا تتفهم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الجانب الفلسطيني حاليا، وان على السلطة الفلسطينية أن تكون اقوى وتكون قادرة على بناء الدولة الفلسطينية.
وردا علي سؤال حول أسباب قصف إسرائيل لمستشفيات ومنازل مدنية لا تمت إلى الفصائل بصلة، قال السفير الألماني أنه ليس متخصص عسكري، ولكن مبرر إسرائيل هو انه يتم اطلاق الصواريخ من هذه المناطق عليها، مؤكدًا أن هذا لا يبرر نهائيًا القصف وقتل المدنيين الأبرياء
و قدم سفير المانيا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد قمة القاهرة للسلام، والتي اتفق خلالها المشاركون على ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولي.
وأكد هارتمان أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم على ضرورة حل الدولتين، وتسعي مع الجانب المصري لتأكيد هذا المبدأ، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي.
من جهة أخري، قال السفير الالماني أن برلين تري أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملوا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأي تهجير محتمل.
وأضاف هارتمان، إن ألمانيا تتفق مع مصر في نقاط خمسة بشأن الصراع الحالي، متمثلة في منع استمرار الكارثة الانسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره في الدول المجاورة، والحذر من تدخل حزب الله لمنع التصعيد، بالإضافة إلي منع المعاناة الإنسانية.
وأكد السفير فرانك، أن ألمانيا لن توقف مساعداتها الإنسانية إلى فلسطين، بل زادت مساعداتها بقيمة 50 مليون يورو، ليصبح إجمالي المساعدات في هذا الوقت الحالي 123 مليون يورو، بالإضافة إلى الدعم التنموي المستمر سنويا بقيمة 250 مليون يورو.
وأعلن فرانك عن زيارة المبعوث الخاص لشؤون المساعدات الإنسانية اليوم إلي مصر ثم إسرائيل للعمل على وصول المساعدات إلى غزة والتي لا تصل بالحجم المطلوب، وتسعى لرفع العدد لتصل المساعدات إلى مستحقيها في غزة، وكذلك الاهتمام بعبور المصابين والجرحى، وكذلك عبور الأجانب حاملين جنسيات أخرى عبر المعبر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حل الدولتین أن ألمانیا على ضرورة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
أكدت إيناس حمدان مدير المكتب الإعلامي بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، أن الظروف الإنسانية بشكل عام تمر بأحلك أوقاتها في قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بالعمل الإنساني والاستجابة الإنسانية.
وقالت حمدان - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، الجمعة، إن "المهام الإنسانية باتت من أصعب المهام وأكثرها تعقيدا في ظل استمرار هذا الحصار المطبق على القطاع وعدم تدفق المساعدات، فهذه هى أطول فترة مرت على سكان القطاع دون دخول أي من المساعدات مما يعقد الظروف بشكل أكبر".
وأضافت أن عددا كبيرا من سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية التي تقدمها "الأونروا" وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الإنساني، ولكن بدون إمدادات وقرب نفاد مخزون المواد الغذائية التي يتم توزيعها سيؤدي ذلك إلى تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشارت إلى أن الظروف الأمنية الصعبة والقصف المستمر الذي يشهده القطاع يعمل على إعاقة إيصال العمليات الإنسانية، بالإضافة إلى استمرار إصدار أوامر الإخلاء للمواطنين يخلق تعقيدات عملياتية أكبر فيما يتعلق للوصول إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة للمساعدات والإمدادات.
وتابعت حمدان قائلة "إننا نقوم بتوزيع الدقيق والمواد والطرود الغذائية على المواطنين ونعمل بما تبقى لدينا من إمدادات ومواد ضرورية، ولكن من المهم جدا أن يتم إعادة إدخال المساعدات، وتدفق المواد الغذائية، والإنسانية والمواد الطبية المنقذة للحياة، وإلا سندخل في كارثة حقيقية تهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى والمواطنين جميعا".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد قالت، إن إسرائيل تفرض على سكان غزة ظروفا تتعارض مع استمرار وجودهم بالقطاع، مضيفة أن تجويع المدنيين وممارسة العقاب الجماعي يعدان جريمتين بموجب القانون الدولي.. منوهة بأن تعمد إسرائيل قصف مدنيين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يعد جريمة حرب.