روسيا تدمّر 3 مسيرات بحرية وأوكرانيا تصد هجوما كبيرا في دونيتسك
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت مدينة أفدييفكا شرقي أوكرانيا أمس الثلاثاء، وشنت هجوما بريا على مدينة كوبيانسك شمالي شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخر، في حين أعلنت روسيا تدمير 3 مسيّرات تابعة للبحرية الأوكرانية في البحر الأسود.
وأشارت تصريحات لمسؤولين أوكرانيين إلى أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال هجماتها البرية على مدينة أفدييفكا، مما أجبرها على الاعتماد على الهجمات الجوية في معاركها للسيطرة على المدينة.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية الأوكرانية أولكسندر شتوبون خلال لقاء أجراه معه التلفزيون الرسمي الأوكراني، إن القوات الروسية أسقطت نحو 40 قنبلة موجهة خلال الليلتين الماضيتين، لكن عدد الهجمات البرية الروسية انخفض إلى نصف ما كان عليه خلال اليومين السابقين.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية الأوكرانية إن الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية المهاجمة تقدر بنحو 2400 جندي ما بين قتيل وجريح في منطقة دونيتسك.
من جهته، قال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا، إن المدينة تتعرض لهجمات مدفعية وجوية متواصلة، وإن القوات الروسية تحاول باستمرار تطويقها من عدة محاور.
قصف على أوكرانيا
وفي أوكرانيا أيضا، أفاد مسؤول أوكراني بأن القوات الروسية شنت هجوما على مدينة كوبيانسك أمس الثلاثاء، مما أدى لمقتل مدنيّين اثنين في قرية على مشارف المدينة.
وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة كوبيانسك، التي تقع في شمالي شرقي البلاد، في بداية حربها في أوكرانيا والتي اندلعت يوم 24 فبراير/شباط 2022، لكن كييف استعادت السيطرة عليها العام الماضي.
ولم تذكر روسيا أي معلومات عن المعارك التي تدور حول مدينتي أفدييفكا وكوبيانسك هذا الأسبوع، لكنها أشارت إلى نجاح الضربات المدفعية والجوية التي تشنها قواتها قرب باخموت، التي تقع بشمالي شرقي أوكرانيا وسيطرت عليها القوات الروسية في مايو/أيار الماضي بعد معارك شرسة استمرت شهورا عديدة.
وفي السياق، أفادت مصادر أوكرانية بأن رجلا أصيب بجروح جراء قصف روسي على مدينة نيكوبول في مقاطعة دنيبرو بتروفسك جنوبي أوكرانيا.
وقال حاكم المقاطعة سيرهي ليساك إن روسيا هاجمت نيكوبول بطائرات مسيرة من نوع "كاميكازي" وبالمدفعية في ضربتين منفصلتين الليلة الماضية.
كما أفاد مسؤولون أوكرانيون بجرح 8 أشخاص أمس الثلاثاء جراء قصف روسي على منطقتي خيرسون في الجنوب، وخاركيف في شمالي شرقي البلاد.
تدمير مسيرات بحرية
من جانبه، قال حاكم سيفاستوبول الموالي لروسيا إن أسطول البحر الأسود الروسي تمكّن من صد هجوم أوكراني قبالة القرم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تدمير 3 مسيّرات تابعة للبحرية الأوكرانية في البحر الأسود، مشيرا إلى أنها كانت تستهدف خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وأوضح بيان الوزارة الروسية أن "3 مراكب من دون فرق تابعة للجيش الأوكراني رصدت في الجزء الشمالي من البحر الأسود الثلاثاء حوالي الساعة الرابعة".
وأشارت إلى أن ضربة صاروخية استهدفت موقع رصد هذه المسيّرات، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة البحر الأسود على مدینة
إقرأ أيضاً:
روسيا تشيد بـفهم ترامب وأوكرانيا تثني على دور أردوغان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو أنه يفهم ما يجري في أوكرانيا أكثر بكثير من أي زعيم أوروبي، في حين قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.
وفي كلمة له -خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوبي تركيا- أكد لافروف أن ترامب يتفهم الحاجة إلى ما وصفه بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا من أجل التوصل إلى حل.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت إن الوزير لافروف بحث الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط مع نظيره التركي هاكان فيدان، وإنهما ناقشا أيضا التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالاقتصاد والطاقة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا اليوم السبت، إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.
وشدد سيبيغا -ضمن مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي- على رغبة أوكرانيا في استمرار هذا الدور لتركيا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الربح المتبادل.
وأشار الوزير الأوكراني إلى أن بلاده تسعى لتحقيق سلام "عادل وشامل ومستدام" في نهاية الحرب التي مع روسيا، موضحًا أن دعم الشركاء مثل تركيا ضروري لتحقيق هذا الهدف.
إعلانكما أشاد في الوقت نفسه بدور أنقرة في "مبادرة حبوب البحر الأسود" التي ساهمت في دعم الاقتصاد الأوكراني من خلال استمرار تصدير المواد الغذائية.
وأشار إلى أن كلفة الحرب اليومية تبلغ نحو 220 مليون دولار، وأن إجمالي الخسائر في البنية التحتية بلغ حوالي 600 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي.
وأضاف أن اقتصاد بلاده يُظهر مؤشرات إيجابية رغم ظروف الحرب، حيث يراوح النمو السنوي بين 3 و5%، كما زادت قدرات الصناعات الدفاعية إلى 6 أضعاف منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن بلاده سترحب بمشاركة الشركات التركية في إعادة الإعمار المستقبلية.
ووصف سيبيغا منتدى أنطاليا الدبلوماسي بأنه منصة مهمة، مشيرا إلى أن الوفد الأوكراني أجرى لقاءات ثنائية خلال المنتدى، شملت اجتماعات مع وزراء خارجية 11 دولة أفريقية، ركزت على آثار الحرب الروسية الأوكرانية عالميًا.
ميدانيا في أوكرانيا، ذكرت السلطات في كييف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا في 88 هجوما بطائرات روسية بدون طيار، الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استهدف العاصمة كييف وخاركيف، ثانية كبرى مدن البلاد، ومناطق أخرى.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه تمكن من إسقاط 70 طائرة من أصل 88 طائرة، إما عبر الدفاعات الجوية أو من خلال التشويش الإلكتروني، وشملت مناطق أخرى تعرضت للقصف: أوديسا ودنيبروبيتروفسك، ودونيتسك.
وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تليغرام، استهداف العديد من المستودعات ومبنى سكنيّ وملعب رياضي.
وأعلن رئيس بلدية كييف، أن هناك 3 إصابات في العاصمة، حيث تم نقل أحد الضحايا إلى المستشفى، في حين نشبت عدة حرائق في كييف بعد الهجوم.
وقد ألحق حطام الطائرات المسيرة المتساقط أضرارا بالمستودعات والمباني السكنية في منطقة كييف.
وفي خاركيف، ضربت طائرات بدون طيار منشأة خاصة، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.
وأوّل أمس الخميس، أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا التصدي لهجمات متبادلة بالطائرات المسيرة، في حين دخلت الصين على خط الأزمة الأوكرانية بعد اتهام كييف لبكين بتجنيد صينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
وأسفرت هجمات روسية على أوكرانيا ليل الخميس الماضي عن إصابة 12 شخصا بجروح في العاصمة كييف وفي منطقة ميكولايف الجنوبية، بحسب ما أفاد مسعفون ومسؤولون محليون.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الخميس الماضي إن القوات الروسية سيطرت على قرية جورافكا الحدودية في منطقة سومي الأوكرانية.
وصعّدت موسكو وكييف ضرباتهما على الرغم من محاولات أميركية لجمع الطرفين على طاولة المحادثات بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في أواخر فبراير/شُباط الماضي إن المبادرة الدبلوماسية، التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد سريع للحرب في أوكرانيا عبر التفاوض، تتقاطع مع السياسة التي تنتهجها تركيا منذ 3 أعوام.
أحمد موسى: الاحتلال سيطر بشكل كامل على رفح الفلسطينية واعتبرها منطقة عازلة