مات في حضن خطيبته.. القصة الكاملة لإنهاء حياة عريس شبين القناطر
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
سالت دمائه وكست الأرض، قبل أن ترفع رأسه وتضعه في حضنها، ضمته إليها، لعله يستقي نبضات قلبه من فؤادها، لكن هيهات، دقق خطيبها النظر في عينيها للحظات وفارق الحياة، أطلقت "عبير" صرخة أسكتت ضجيج قرية طحانوب بشبين القناطر في القليوبية " عاصم حبيبي مات".
عبير، 23 سنة، تقول لـ "الوفد"، تربطني بـ "عاصم عماد" قصة منذ الصغر، تربينا مع بعضنا، بحكم الجيرة، وصداقته التي تجمعه بأخوتي، خجله يمنعه من النظر إلي، أسرتينا كانت تعلم بالعلاقة العاطفية التي بيننا ، منذ شهور كلل الله مشروع عشقنا بالخطوبة، كان عريسي ملاكا يمشي على الأرض.
بيتينا متجاورين كقلوبنا، يضمنا شارع فيه نشأنا، خططنا لإكمال بقية حياتنا بين جدرانه، يأتي عاصم إلى زيارتي فور حصوله على إجازة من خدمته العسكرية، أيام الفراق تمر كدهور من الزمن، إلى أن يأتي وتلتقي عيوننا وتحتضن قلوبنا بعضها البعض.
وتابعت خطيبة الضحية، وقت غيابه تعرضت لمضايقات على يد مجموعة من الشباب، بمعاكسات وكلمات بذيئة، كانوا يتعرضوا لي في الذهاب والعودة، لم أخبر عاصم وأخوتي، تحاملت على نفسي، خوفا علي حبيبي ورفيق دربي.
كتب وصيته بعينيه
قبل انتهاء إجازته وسفره إلى محل عمله، لاحظت تغير في تصرفات عاصم، كان يدقق النظر إلى كثيرا على غير العادة، ويهمل حديثي ويصب تركيزه في ملامح وجهي، وانهارت باكية : "عاصم كان بيملّي عينه مني.. كانت دي وصيته الأخيرة وأنا معرفتش"، وتقطعت أنفاسها من شدة البكاء، لتطلب عشيقة عريس شبين القناطر، استراحة قصيرة، تلملم فيها شتات نفسها حتى تكمل الفصل الأخير من قصة حبها التي انتهت بدمائه على ملابسها.
قبل مشهد الدماء بساعة، كان يسير "عاصم عماد" 23 سنة، يعمل مدرب كمال أجسام، مع خطيبته، "عبير"، تعرض له شقيقان بمعاكسة حبيبة قلبه بألفاظ بذيئة "الشارع فيه بنات جامدة" وانهالوا عليه بوابل من السب والقذف، تحمل هجومهم غير المبرر، وانصرف حفاظًا على من وعدها بالأمان.
وأردفت من تقطعت أوصال قلبها، تركني في المنزل وذهب إلى الحلاق ليجهز نفسه، فقد انتهت إجازته وعليه أن يذهب في الصباح الباكر، تركني وقبل مغادرته تعلق بالباب ونظر في وجهي وقال "متخفيش احنا مع بعض للأبد".
صرخات على بعد خطوات، أفزعت عبير لتنظر من الشرفة، وتجد الذئاب البشرية 3 أشقاء، " شوقي، ويوسف، ومحمد" الذين تعرضوا لها، قد أمسكوا بـ "عاصم"، وانهالوا عليه بالضرب ويأتي والدهم "أشرف" 55 سنة، بسلاح أبيض، ويوجه طعنة نافذة له في البطن، بجانب اللكمات المستمرة، إلى أن جاءتهم أسلحة بيضاء أخرى وسددوا له طعنة في القلب.
يا ريتني فديته بروحي
لم يستغرق وقت إنهاء حياة عاصم سوى دقائق، لم أستطع التعرف عليه وسط المجزرة فقد، كست الدماء وجه، وتمنيت أن أرمي بنفسي أمام وابل الأسلحة البيضاء التي هوت على جسده، وفديته بروحي.
كان رفيق دربي يصارع الموت، قبل أن يمزق أحد المتهمين جسد عاصم بسلاحه الأبيض، رفعت رأسه الملقى على الأرض، وناديته بكل الأسماء التي يحبها، لكن دون مجيب، أغمض عينيه، وفاضت روحه إلى برائها.
وبصوت مرتفع قال "عماد" 53 سنة، والد المجني عليه، من ذوي الهمم، المجرمين قتلوا ابني وصديقي ورجل البيت"، كان يساعدني، في نفقات البيت، أكبر أخوته، عمود البيت، طيبة قلبه وحب الناس فاقني فيهم، فأخلاقه حديث أهالي قرية طحانوب بالقليوبية.
وأخفض رأسه قليلا يداري دموع عينيه، وأكمل لأعرف لماذا قتلوه تعدوا عليه لفظيا، وخطفوا روحه، وختموا جريمتهم بطعنة في قلب فلذة كبدي، ونصف روحي ليفارق الحياة على بعد خطوات من مسقط رأسه.
وانتقلت كاميرا الوفد إلى "رشا" 48 سنة، سيدة اتشحت ملابسها بالسواد، وظهر على وجهها ملامح الغضب، وأطلقت صرخات مدوية قطعتها نوبة بكاء هيستيرية، انتظرناها حتى تخرج ما في قلبها من لهب الفراق، لتقول قبل ساعات من استشهاده، كان يطعم أخيه الصغير، وودعنا بأحضان لأنه سيغادر في فجر اليوم المقبل، ضممته إلى صدري ودعوت له.
حق عريس شبين القناطر
وفي الثامة مساء، سيق إلى خبر وفاة نجلي، "إلحقي عاصم بيموت" خرجت من المنزل لأجد قد ارتخ جسده ولفظ أنفاسه الأخيرة، واختلطت صرخاتها ببكاء عبير خطيبته، ودموع الأب، وبصوت واحد طالب أفراد عائلة عاصم، " عايزين حق شهيد شبين القناطر" المتهمون غدروا بيه وقتلوه.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد محمد حرب مأمور مركز شرطة شبين القناطر يفيد بورود إشارة من المستشفى بوصول "ع .ع. أ" 23 سنة جثة هامدة إثر عدة طعنات في أنحاء الجسد بقرية طحانوب، دائرة المركز.
جرى تشكيل فريق بحث قادة اللواء محمد السيد مدير مباحث المديرية لكشف غموض الواقعة وتوصلت التحريات إلى تعدي 3 شقاء ووالدهم على شاب عقب معاتبتهم لمعاكسة خطيبته، فقام المتهمين بطعنة عدة طعنات بأسلحة بيضاء ما أدى إلى مصرعه في الحال.
ونجح ضباط مباحث مركز شرطة شبين القناطر، في ضبط المتهمين وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الواقعة وتحرر محضر بالواقعة.
وصرحت جهات التحقيق بدفن الجثمان، عقب انتداب الطب الشرعي، واستخراج تقرير الصفة التشريحية، كما أمرت بـ حبس المتهمين 4 أيام، ليقرر قاضي المعارضات بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاصم ضحية شبين القناطر أمن القليوبية شبین القناطر
إقرأ أيضاً:
تصادم طائرات.. ماذا يحدث فى سماء أمريكا؟| القصة الكاملة
فى واقعة تصادم جديدة بمطار سياتل تاكوما الدولي الأميركي، اصطدمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية أثناء سيرها على المدرج في مطار سياتل تاكوما الدولي بطريق الخطأ بذيل طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز متوقفة.
لم تكن تلك الحادثة هى الوحيدة التى هزت الأوساط الأمريكية فقد سبق واصدمت طائرة تحمل الرحلة رقم 5342 لشركة الخطوط الجوية الأمربكية مع مروحية عسكرية لدى اقترابها من مدرج المطار فى 30 يناير.
ماذا يحدث فى سماء أمريكا؟الحادثة الجديدة التى وقعت منذ ساعات قليلة، بين طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية، طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز متوقفة، أدت إلى إخراج الركاب من الطائرة.
حيث قالت المتحدثة باسم شركة "دلتا" سامانثا مور فاكتو في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن طائرة الشركة من طراز "بوينغ 737" كانت تنتظر إزالة الجليد من على هيكلها الخارجي عندما ورد أن طرف جناح طائرة أخرى لامس ذيلها، لافتة إلى أن هناك 142 راكبا على متن رحلة "دلتا" رقم 1921، المتجهة إلى بويرتو فالارتا في المكسيك، ونقلوا إلى طائرة جديدة.
حادث تصادم طائرة مع أخري بمطار سياتل تاكوماووفق تقارير صحفية فلم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة حادث التصادم وتم نشر أطقم الاستجابة للطوارئ للمساعدة في إبعاد الطائرة عن ممرات الطيران.
وأكدت الخطوط الجوية اليابانية في بيان أن الجناح الأيمن لطائرتها بوينج 787 القادمة من مطار ناريتا الدولي في طوكيو تصادم بذيل طائرة دلتا. وكان على متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية 172 راكبا و13 من أفراد الطاقم، ولم يصب أي منهم بأذى.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن عمليات المطار تأثرت بشكل طفيف بسبب الحادث الذي وقع على مسار سيارات الأجرة. وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها ستجري تحقيقا في الأمر، كما أكد المتحدث باسمها سام ليختمان.
تصادم طائرة مع مروحة عسكريةوقبل أسبوع تصادمت طائرة تحمل الرحلة رقم 5342 لشركة الخطوط الجوية الأمربكية بموحية عسكرية أدت إلى تساقط الطائرتن فى نهر بوتوماك، حيث تناثر حطام الطائرة المدنية في المياه، بينما غرقت المروحية العسكرية بالقرب من الموقع.
وكانت الطائرة التى تحمل الرحلة رقم 5342 لشركة الخطوط الجوية الأمربكية في طريقها من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس إلى مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن، واصدمت بالمروحية العسكرية لدى اقترابها من مدرج المطار نحو الساعة التاسعة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وبعد وقوع الحادثة تم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار رونالد ريجان، وتحويل الطائرات القادمة إلى وجهات بديلة، بينما تتواصل جهود البحث عن ناجين.