واشنطن تعد "خطة عمل طارئة" لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط بالتزامن مع وصول أسطول أمريكي من مقاتلات "إف 16" للمنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها أعدت "خطة عمل احترازية طارئة" لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط، خشية تحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى صراع إقليمي أوسع. بالتزامن مع وصول أسطول مقاتلات "إف 16" إلى منطقة مهام القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في الشرق الأوسط.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الأربعاء، إنه تم إعداد خطة احترازية لإجلاء المواطنين من الشرق الأوسط تحسبا لتوسع الصراع في المنطقة.
وأوضح كيربي في تصريح، أن بلاده تبذل حاليا جهودا لإجلاء مواطنيها من دول أخرى، إلى جانب رحلات الإجلاء الجوية من إسرائيل.
وأضاف أن "خطة العمل الاحترازية الطارئة" تم إعدادها لمواجهة المواقف والاحتمالات غير المتوقعة.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" وصول أسطول مقاتلات "إف 16" إلى منطقة مهام القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في الشرق الأوسط.
وأفادت في بيان، الأربعاء، أن أسطول طائرات "إف 16" الذي وصل إلى منطقة مهام القيادة المركزية الأمريكية سيعمل مع وحدات الدفاع التي أرسلتها الوزارة سابقاً إلى المنطقة "للدفاع عن القوات الأمريكية في المنطقة".
وأشارت إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول االجاري، مبينة أن "المجموعات المدعومة من إيران هاجمت القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا".
وقال متحدث البنتاغون بات رايدر، في المؤتمر الصحفي اليومي: "نعلم أن الجماعات التي نفذت هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري والنظام الإيراني".
وذكر رايدر هدف الولايات المتحدة منذ بدء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو منع توسعه إقليميا، محذرا الدول التي تريد استغلال بيئة الصراع القائم لزيادة العنف "من تجربة ذلك".
إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، رفض بلاده التعامل بازدواجية معايير تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مشيدا بالموقف التركي في دعم الشعب الفلسطيني.
وقال ال ثاني في مؤتمر صحفي عقده الشيخ محمد بن عبد الرحمن مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي وصل الدوحة في زيارة رسمية غير محددة المدة قادما من الإمارات "نشيد بموقف الجمهورية التركية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (الإسرائيليين)".
وتابع: "هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب ولا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة".
ولليوم التاسع عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل امريكا غزة قطر الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
اليمن يتصدر قائمة الدول الأقل سلاما عالمياً: ماذا يكشف مؤشر السلام؟
شمسان بوست / متابعات:
صنّف تقرير دولي اليمن باعتبارها الدولة الأقل سلاما في المنطقة، وأقل بلد مسالم على المستوى العالمي، على مؤشر السلام لهذا العام.
جاء ذلك في تقرير “مؤشر السلام العالمي” لعام 2024، الذي تُصنف من خلاله 163 دولة ومنطقة وفقًا لمستويات السلام فيها.
ويستند التصنيف إلى 23 مؤشرًا في ثلاث مجالات رئيسية، هي: السلامة والأمن المجتمعيين، والصراعات المستمرة المحلية والدولية والعسكرة.
وهناك 3 دول عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُدرجة على مؤشر عام 2024 من بين الدول العشرة الأقل سلمية.
كما صُنفت الكويت باعتبارها الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة الـ25 للمؤشر. وهي واحدة من بين أربعة دول عربية في المنطقة، التي تم تصنيفها مما جاء مجموعه بـ53 دولة؛ سجلت مستويات عالية في السلام في العالم.
وبحسب تقرير مؤشر السلام، أظهرت تحليلات هذا العام بعض الاتجاهات المثيرة للقلق، حيث سجل العدد الأعلى من الصراعات النشطة منذ الحرب العالمية الثانية، وانخفاض الحلول العسكرية واتفاقيات السلام.
كما يعرض التقرير مقياسا جديدا للقدرة العسكرية العالمية، الذي يأخذ في اعتباره التطور التكنولوجي العسكري وجاهزية القوات.
وذكر التقرير أن الحلول الحاسمة للنزاعات، من خلال الانتصارات العسكرية واتفاقات السلام، قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ السبعينات، مما يشير إلى تزايد التحديات في سبيل تحقيق السلام على مستوى العالم.
يقول التقرير: “لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الأقل سلامًا للعام التاسع على التوالي”.
وسُجل تدهور طفيف، خلال العام الماضي، بعد سنوات عدة من التحسن، نتيجة تدهور متوسط نقاط المؤشر بنسبة %0.25.
وأضاف التقرير: “الصراع في غزة كان له تأثير قوي للغاية على مستويات السلام في العالم عقب أحداث السابع من أكتوبر، ورد الفعل العسكري الانتقامي من قبل إسرائيل”.
وأكد أن “الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها دفع إلى الهاوية، مع تداخل سوريا وإيران ولبنان واليمن، ولا يزال خطر الحرب المفتوحة مرتفعا”.