 الشراكة تسهم في الاستفادة من إمكانات ومميزات استراتيجية أبوظبي الصناعية ومبادرة الحزام والطريق لتحقيق التنمية المستدامة
 «جوسيك» ومكتب تنمية الصناعة يركزان على استقطاب استثمارات نوعية في القطاعات التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية
 ارتفاع التبادل التجاري لمقاطعة جيانغسو مع الإمارات 17% إلى 6.

18 مليار دولار (22.7 مليار درهم) في 2022
 174 مشروعاً استثمارياً للإمارات في مقاطعة جيانغسو... و111 مشروعاً للمقاطعة في الدولة


أبوظبي في 25 أكتوبر/وام/ أبرمت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي وشركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة (جوسيك) مذكرة تفاهم للاستفادة من إمكانات ومميزات استراتيجية أبوظبي الصناعية ومبادرة الحزام والطريق الصينية لقيادة المبادرات والجهود التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة. كذلك، تعمل الاتفاقية على تعزيز مكانة أبوظبي في سلسة القيمة الصناعية العالمية واستقطاب وتمكين المزيد من الاستثمارات الصناعية من الصين.

وشهد معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، ومعالي ما تشين، نائب الحاكم التنفيذي لحكومة مقاطعة جيانغسو الصينية توقيع مذكرة التفاهم، ضمن فعاليات الزيارة التي قام بها وفد حكومي رفيع المستوى من جمهورية الصين الشعبية لإمارة أبوظبي لتعزيز العلاقات بين الطرفين. ووقع المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير القطاع الصناعي، والسيد يونجانج زو، المدير العام لشركة شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة "جيانغسو"، مذكرة التفاهم في مقر (اقتصادية أبوظبي).

تُشرف (جوسيك)، التي تأسست في العام 2017، على الاستثمار والتطوير وتشغيل وإدارة منطقة التعاون الصناعي بين الصين والإمارات في مناطق خليفة الاقتصادية (كيزاد)، التي اعتمدتها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح كمنطقة تعاون قدرات صناعية للصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتهدف إلى جذب الشركات الصينية المتميزة لإطلاق مشاريعها الصناعية في أبوظبي.

ووفقاً لمذكرة التفاهم، ستعمل (اقتصادية أبوظبي) و(جوسيك) على تطوير بيئة الاستثمار والأعمال، وتقديم الدعم والحوافز للمستثمرين في القطاع الصناعي في أبوظبي، وترويج فرص الاستثمار، وتطوير المناطق الصناعية، والخدمات المقدمة للمستثمرين في القطاع الصناعي. وسيقوم الطرفان بتبادل البيانات والمعلومات والخبرات الفنية والدراسات والبحوث المتعلقة بالفرص الاستثمارية في المجالات المستهدفة في القطاع الصناعي لدعم النمو الاقتصادي في الصين وأبوظبي.
يعكس إبرام مذكرة التفاهم التزام (اقتصادية أبوظبي) لتعزيز العلاقات والتعاون مع مقاطعة جيانغسو، التي تتميز بقدرات واسعة كمركز صناعي رئيسي في الصين، حيث تمثل الأنشطة الصناعية 45.5% من الناتج المحلي للمقاطعة، خاصةً الإلكترونيات والمعلومات والمعدات، والمواد المتطورة والطاقة المتجددة والبتروكيماويات. وارتفع التبادل التجاري لمقاطعة جيانغسو مع دولة الإمارات 17% في العام الماضي (2022) ليصل إلى 6.18 مليار دولار أمريكي (22.7 مليار درهم)، وتبلغ عدد المشاريع الاستثمارية الإماراتية في مقاطعة جيانغسو 174 مشروعاً، بينما تصل استثمارات جيانغسو في الإمارات 111 مشروعاً.

وستعمل (جوسيك) ومكتب تنمية الصناعية لترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية، بالتركيز على استقطاب الاستثمارات والشركات الصناعية المتخصصة في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والهيدروجين والمرافق الذكية والسيارات الكهربائية والاقتصاد الدائري والرعاية الصحية وهياكل البناء والصلب والطباعة ثلاثية الأبعاد والمعدات الملائمة لقطاع النفط والغاز مثل الصمامات والأنابيب وخدمات الصيانة.

وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة: «يسعدنا التعاون مع الجهات الرائدة في القطاع الصناعي مثل شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة (جوسيك)، وذلك ضمن جهودنا لترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة".
وأضاف: "منذ إطلاقها، تسهم استراتيجية أبوظبي الصناعية في قيادة تحولات شاملة في المشهد الصناعي مع التركيز على تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية، وتطوير منظومة القطاع الصناعي، وتعزيز سلسلة الإمداد، وتطوير سلسلة القيمة. ونعتقد أن الشراكة مع (جوسيك) ستسهم في تسريع جهودنا لتطوير القطاع الصناعي بمستويات عالمية، حيث تحفز برامج استراتيجية أبوظبي الصناعية المبتكرين والرواد لصياغة مستقبل الصناعة".

من جانبه، قال السيد يونجانج زو، المدير العام لشركة شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة "جيانغسو": "توفر مذكرة التفاهم إطاراً شاملاً للتعاون توافقاً مع المبادئ الأساسية التي وضعتها القيادات. ونستهدف تطوير مشاريع مشتركة متميزة وتسريع تأسيس مؤسسات جديدة، وانطلاقاً من هذه المذكرة المهمة، سنقوم بتكوين فريق متخصص لاختيار المشاريع المناسبة وضمان تنفيذها على أفضل وجه ممكن".

محمد نبيل أبو طه/ أحمد النعيمي/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: استراتیجیة أبوظبی الصناعیة فی القطاع الصناعی اقتصادیة أبوظبی مذکرة التفاهم

إقرأ أيضاً:

3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  

 

 

عمان - تعهد الاتحاد الأوروبي الأربعاء 29 يناير 2025، بمبلغ قدره ثلاثة مليارات يورو (3,1 مليارات دولار) على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد مراسم توقيع على الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في بروكسل "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

وأشادت أورسولا فون دير لاين ب"الدور الأساسي" الذي يلعبه الأردن "في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية".

أطلق الأردن الثلاثاء جسرا جويا لمدة ثمانية أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهرا من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي الذي يضطلع به الأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دورا محوريا" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2,3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عاملا للاستقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

وفي عمان، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن "الإتفاقية تتضمن بنودا حول تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

واضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية في 1967.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • عمان وقطر.. شراكة استراتيجية ورؤية مشتركة
  • 3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  
  • بحث تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري بين عُمان وقطر
  • بحث تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري بي عُمان وقطر
  • برلماني: تعزيز إيرادات السياحة يتطلب تطوير استراتيجية اقتصادية شاملة
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»
  • شركة الذكاء الصناعي الصينية تكبد بتكوين خسائر فادحة
  • شراكة استراتيجية بين وزارة الاستثمار و"IBDL" لتعزيز ريادة الأعمال في مصر
  • اقتصادية البرلمان: ممشى أهل مصر أصبح وجهة حضارية ومصدر لجذب السياحة العربية والأجنبية
  • القطاع العقاري في دبي يُترجم استراتيجيات الإمارة الطموحة إلى إنجازات تاريخية بتصرفات بلغت 761 ملياراً في 2024