لقاء الطاولة المستديرة السعودي الهندي يستعرض فرص الشراكة التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الرياض : البلاد
نظم اتحاد الغرف السعودية اليوم، لقاء الطاولة المستديرة السعودي – الهندي، بمشاركة وزير التجارة والصناعة بجمهورية الهند بيوش غويال، ورئيس الاتحاد حسن بن معجب الحويزي، والأمين
العام المكلف وليد العرينان، وسفير الهند لدى المملكة سهيل إعجاز خان، وبمشاركة أكثر من (100) من ممثلي الجهات والشركات السعودية والهندية .
وجرى خلال اللقاء استعراض بيئة وفرص الاستثمار بالمملكة والقطاعات المستهدفة في رؤية المملكة 2030، ومشاركة الشركات الهندية في تلك الفرص، فضلاً عن التوجهات والتطورات الاقتصادية بالهند والفرص المتاحة فيها لأصحاب الأعمال السعوديين.
وأوضح وزير التجارة والصناعة بجمهورية الهند بيوش غويال أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزارء للهند حققت نتائج تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين، وأن الهند أصبحت وجهة اقتصادية واستثمارية فريدة بحوافز مميزة للمستثمرين الأجانب بحجم سوق كبير يتجاوز 1.4 مليار نسمة، مبيناً أن الهند لديها رؤية اقتصادية تستهدف تحقيق 2 تريليون دولار سنوياً من إجمالي الصادرات، معتبراً أن رؤية المملكة 2030، ومبادرة الممر الاقتصادي تفتحان آفاق واعدة للتجارة الدولية، والتعاون بين الدولتين، وأن مستقبل الاستثمار بينهما واعد وكبير، معرباً عن تطلع الشركات الهندية للدخول في السوق السعودي والاستفادة من الفرص الواسعة فيه.
من جهته أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي أن الهند ظلت لأكثر من 75 عاماً في طليعة الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للمملكة، فيما تعد المملكة رابع شريك تجاري للهند، وثاني أكبر مورد للطاقة وذلك بحجم تبادل تجاري بلغ 196 مليار ريال في عام 2022م، محققاً نمواً بنسبة 51%، مثمناً دور مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي الهندي والذي عده ركيزة أساسية ونقلة نوعية في الشراكة التجارية والاستثمارية، متطلعاً لتفعيل الشراكات بين البلدين في قطاعات مثل الهيدروجين الأخضر، والتصنيع، والطاقة، والزراعة، والأمن الغذائي، والصحة، وتكنلوجيا المعلومات.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي عبدالعزيز القحطاني أن المجلس وعلى مدى 26 عاماً لعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتشجيع الشراكات بين أصحاب الأعمال في البلدين، مشيراً إلى أن الهند تعتبر سوقاً مهماً للشركات السعودية، وأن الفرص للمستثمرين الهنود كبيرة جداً بالمملكة.
يذكر أن المنتدى شهد توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف السعودية، واتحاد الصناعات الهندية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، والتنسيق والتعاون بين الاتحادين في تنمية علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين أصحاب الأعمال والشركات في المملكة والهند.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اتحاد الغرف السعودية أن الهند
إقرأ أيضاً:
«قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية
صناعة القطن من أقدم الصناعات فى مصر، ولعبت هذه الصناعة دوراً محورياً فى الاقتصاد الوطنى، وأسهمت فى توفير فرص العمل وتعزيز الصادرات، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مصر جهوداً متزايدة لتطوير شركات ومصانع الغزل والنسيج وزيادة المساحة المنزرعة من القطن وتسعى الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص إلى تعزيز القدرة التنافسية لصناعة القطن المحلية، ما يسهم فى تأمين مكانة رائدة لمصر فى السوق العالمية.
رحلة القطن فى مصر تبدأ من زراعته، حيث تُزرع أنواع مختلفة وأشهرها القطن المصرى طويل التيلة، الذى يُعتبر من أفضل أنواع القطن فى العالم، وتبلغ مساحة القطن المنزرعة فى محافظات الوجه القبلى 40 ألف فدان، مقابل 270.860 ألف فدان فى الوجه البحرى، وازدادت المساحة المنزرعة فى جميع المحافظات بنسبة 23% عن العام السابق، وفقاً لمعهد بحوث القطن، وبعد الحصاد، يتم نقل المحصول إلى مصانع الغزل والنسيج حيث يتم تحويله إلى خيوط ثم إلى أقمشة وملابس.
وبلغت صادرات مصر الإجمالية من القطن 1.5 مليون قنطار مترى من أول الموسم حتى نهايته «سبتمبر- أغسطس» 2023، مقارنة بـ1.1 مليون قنطار مترى «سبتمبر - أغسطس» 2022، بزيادة قدرها 36.5%.
وتصدرت الهند قائمة الدول الأعلى استيراداً للقطن المصرى للموسم الزراعى عامى 2022/2023، بنسبة 48.9% من إجمالى الكمية المصدرة من أول الموسم بما يعادل 715 ألف قنطار مترى، وارتفعت صادرات القطن الخام 72.8%، حيث بلغت 211.8 مليون دولار عام 2022-2023، مقابل 122.6 مليون دولار عام 2017-2018.
وبلغت واردات القطن 293.3 مليون دولار عام 2022-2023، مقابل 243.3 مليون دولار عام 2017-2018، بنسبة زيادة 20.6%، وبلغت صادرات الملابس الجاهزة 2.3 مليار دولار عام 2022-2023، مقابل 1.5 مليار دولار عام 2017-2018، بنسبة زيادة 53.3%، وسجلت صادرات السجاد والكليم 338.4 مليون دولار عام 2022-2023، مقارنة بـ321.3 مليون دولار عام 2017-2018، بزيادة 5.3%، حسب النشرة الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
واستهدفت القوائم المالية المجمعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، ضمن تقرير مجلس الإدارة عن مشروع الموازنة التقديرية 2024/2025، تحقيق إجمالى إيرادات 9 مليارات جنيه بمعدل نمو 200% عن المحقق فعليا فى عام 2022/2023، ونمو الصادرات المستهدفة بنسبة 370% لتصل إلى 2.3 مليار جنيه، ويصدر غالبية إنتاج مصنع «غزل 4» إلى عدد من الأسواق الخارجية، مثل الهند وباكستان والسعودية وأمريكا وتركيا، بينما يتم تصدير60% من إنتاج مصنع البوليستر بشركة مصر للحرير الصناعى بكفر الدوار، حيث ارتفعت صادرات الشركة إلى 200 مليون جنيه، مع استهداف صادرات بقيمة 100 مليون جنيه الفترة المقبلة.
ونجحت الدولة الفترة الماضية فى الانتهاء من تدشين «غزل1» أكبر مصنع غزل فى العالم، بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وتم الانتهاء من تركيب الماكينات بنسبة 100% حيث يوفر المصنع نحو مليار دولار من واردات الغزل سنوياً، بجانب تلبية متطلبات المصانع المحلية، وذلك ضمن مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج الذى يتكلف نحو 50 مليار جنيه، ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج إلى 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15 ألف طن من الوبريات، بجانب 50 مليون قطعة ملابس ما يُزيد الصادرات 2.5 مليار دولار سنوياً.
وقال الدكتور وليد جاب الله، خبير الاقتصاد والمالية العامة، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن صناعة القطن وما يرتبط بها من أهم الصناعات المصرية، ما جعل الحكومة تتدخل لتطوير صناعة الغزل والنسيج بالتعاون مع القطاع الخاص، بعدما عانت الصناعة إهمالاً أدى لتدهور الفن الإنتاجى وتقادم الآلات، بجانب تطوير وتدريب الأيدى العاملة والهياكل الإدارية التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس حتى يستعيد القطاع ريادته فى الأسواق العالمية، وتلبية ما تحتاجه الأسواق المحلية، عبر الارتقاء بجودة الإنتاج وزيادة معدلات الإنتاج والعمل على زيادة معدلات التصدير.