حزبي يساري في فرنسا يساجل قوى اليمين المنحازة لرواية الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حزب ميلانشون نظم مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين في باريس
وسط شلاّل هادر من انتقادات الفلسطينيين والتغاضي عن جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة، تعلو في فرنسا أصوات نادرة بين أحزاب يسارية تطالب بإنصاف الفلسطينيين وإدانة جرائم تل أبيب.
اقرأ أيضاً : "عراب صفقة القرن": الفلسطينيون يحتاجون فرصة لحياة أفضل
زعيم حزب "فرنسا الأبّية" جان لوك ميلانشون -المتمترس في أقصى يسار الطيف السياسي- يقرع الجرس من أجل صحوة الضمير حيال المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزّة منذ 19 يوماً.
"هل من الصعب إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها نتنياهو؟ هل من الصعب إدانة العنصرية التي تمنعنا من رؤية الفلسطيني أولا كإنسان"؟ غرّد ميلانشون بعد استهداف المستشفى المعمداني (الأهلي العربي) الأسبوع الماضي في غزة. وتساءل القطب اليساري: "أين أصحاب الضمائر الحية والأرواح الجميلة"؟
ويواجه حزب "فرنسا الأبية" وزعيمه ونوابّه في الجمعية الوطنية حملة تشويه على قاعدة "معاداة السامية"؛ التابو الثابت في المشهد السياسي الأوروبي.
ونظّم حزب ميلانشون في باريس يوم الاثنين مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين، انتقد خلالها رئيسة الجمعية الوطنية لأنها لافتاً إلى أن زيارتها إلى تل أبيب تشجّع قادتها على "ارتكاب المجزرة".
شهداء فلسطينويواصل جيش بنيامين نتنياهو قصف قطاع غزة منذ 19 يوما، ما أدى إلى نزوح نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وارتقاء أكثر من 6 آلاف شهيد وإصابة أزيد من 17 ألفا إلى جانب انهيار منظومة الصحة وسائر الخدمات في القطاع المحاصر منذ 16 عاما.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين فرنسا باريس الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الرائد أبو الحمص، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية يفضح وحشية التعذيب والانتهاكات المروعة داخل سجون الاحتلال.
أكد أبو الحمص، في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الإثنين، أن ما ورد في التقرير يعكس واقعًا مريرًا للأسرى الذين يتعرضون لصنوف التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الاغتصاب، والطعن، في ظل غياب أي رقابة دولية فعالة.
وأوضح أن الاحتلال يتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بوصفهم "فريسة" لجنوده، حيث يُمارس بحقهم التنكيل الممنهج، وصولًا إلى تصفيتهم بدم بارد، دون أي مساءلة أو محاسبة.
وأضاف أن تراخي المنظمات الدولية في أداء دورها الإنساني زاد من تغول الاحتلال، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية أي تعاون مع هذه الجهات، مما يُفاقم أوضاع الأسرى، الذين باتوا يعيشون أسوأ ظروف اعتقال منذ عقود.
ظروف مأساوية وإعدامات بطيئةأشار أبو الحمص إلى أن أوضاع المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت الأكثر دموية، حيث تشهد السجون عمليات تعذيب غير مسبوقة، من بينها التجويع المتعمد، الإهمال الطبي، والإعدامات الميدانية. كما لفت إلى أن بعض مراكز الاعتقال تحولت إلى "مقابر للأحياء"، بسبب الانتهاكات الوحشية التي تُمارس داخلها.
وحذر من خطورة استمرار الاحتلال في استهداف الأسرى دون رادع، مؤكدًا أن مئات المعتقلين يتعرضون لعمليات تنكيل متواصلة، تشمل استخدامهم كدروع بشرية، واحتجاز عائلاتهم كرهائن، إلى جانب سرقة الممتلكات خلال حملات الاعتقال.
أرقام صادمة حول المعتقلين والشهداءوفقًا لهيئة الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 9500 أسير، من بينهم 3405 معتقلين إداريين، و350 طفلًا، و26 أسيرة. كما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 1555 معتقلًا من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، وهو رقم لا يشمل كافة الأسرى الغزيين، خصوصًا أولئك المحتجزين في المعسكرات السرية.
ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد 62 أسيرًا داخل السجون، من بينهم 40 معتقلًا من غزة تم التعرف على هوياتهم، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مصير العديد من الأسرى الآخرين الذين تعرضوا للإعدام الميداني أو اختفوا داخل المعتقلات.
وأوضح أبو الحمص أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 71 أسيرًا شهيدًا، بينهم 60 استشهدوا منذ بدء الحرب الأخيرة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
واختتم أبو الحمص بالتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين.