دعما لغزة.. قطر ترفض المعايير المزدوجة وتركيا تحذر من مذبحة كاملة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعربت قطر، الأربعاء، عن رفضما للتعامل الدولي بـ"معايير مزدوجة" مع الأزمة في غزة، فيما حذرت تركيا من "مذبحة كاملة"، في حال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على القطاع الفلسطيني، ضمن عدوان متواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
هذا الرفض أعرب عنه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، التي وصل إليها فيدان قادما من الإمارات، بحسب وكالة الأناضول.
وجدد آل ثاني إدانة قطر استهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتعامل مع أزمة غزة بـ"معايير مزدوجة".
وفي غزة، البالغ مساحتها نحو 365 كليومتر مربع، يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني ويعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وتابع آل ثاني: "لا نجد أصواتا كافية لرفع الظلم عن أهل غزة، ونشدد على ضرورة إيصال المساعدات، ووقف سياسة التهجير القسري".
وأكد أن حل الأزمة يتطلب العمل على خفض تدهور الأوضاع، وحشد الجهود الدولية.
آل ثاني لفت إلى أن المباحثات، بوساطة قطر، بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة مستمرة، آملا الوصول إلى نتائج.
وفي 7 أكتوبر الجاري، أسرت "حماس" نحو 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونسطاء، في سجون إسرائيل.
وشدد آل ثاني على أن الحل الوحيد هو السلام المستدام والشامل، الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وفقا للقرارات الدولية.
اقرأ أيضاً
أعلن إلغاء زيارته لدولة الاحتلال.. أردوغان: حماس ليست إرهابية بل حركة تحرر (فيديو)
وحشية إسرائيلية
وخلال المؤتمر الصحفي، قال فيدان: نولي أهمية لدور قطر، والجهود التي بُذلت لإطلاق الأسرى تستحق الإعجاب.
وحذر من أن أي عملية برية في غزة من شأنها تحويل "الوحشية" إلى "مذبحة كاملة"، مؤكدا بذل أنقرة جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد وضمان عدم تكراره.
فيدان شدد على أن إسرائيل تستهدف المدنيين في غزة حتى في المدارس والجوامع والكنائس، وعلى العالم وضع حد لهذه الوحشية.
ومضى قائلا: "لا نقبل سياسة العقاب الجماعي في غزة أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم".
ولليوم الـ19 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء غارات جوية على غزة، وقتل إجمالا حتى الثلاثاء 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. وأسرت الحركة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما يزيد على 200 إسرائيلي بعضهم مزدوجي الجنسية، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
"كفى منح إسرائيل ضوءا أخضر للقتل".. أمير قطر يدعو لوقف الحرب على غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا قطر إسرائيل غزة مذبحة كاملة آل ثانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
هاليفي: لا أملك سوى الإشادة بحماس على خداعنا قبل 7 أكتوبر
كشفت تسجيلات صوتية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي عن إشادته بما سماه "الخداع" الذي مارسته حركة حماس عليهم قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وقال هاليفي -الذي غادر منصبه أوائل مارس/آذار الجاري ليخلفه إيال زامير– إنه "ليس لديّ خيار سوى الإشادة بحماس على الخداع الذي مارسته ضدنا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، حسب التسجيلات التي نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد.
وأضاف "لقد استخدموا في حماس أعمال الشغب والانشغال بالجانب الإنساني لتخديرنا والاستعداد للهجوم ونجحوا في ذلك".
وكان هاليفي يشير بـ"أعمال الشغب" إلى احتجاجات أطلقها الفلسطينيون في سنوات ما قبل الحرب قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.
تحمل المسؤوليةوتابع هاليفي "في جميع التدريبات التي أجريناها وفي جميع المناقشات، لم نعتقد أن 5% مما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول يمكن أن يحدث".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه وتحمله المسؤولية عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يغادر رسميا في السادس من مارس/آذار الجاري.
إعلانوفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في "طوفان الأقصى" يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.