شرطة دبي تُعزز الوعي الصحي وجودة الحياة لموظفي أمن المطارات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دبي -الوطن
نظم مركز تأهيل وتعزيز الجاهزية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بالتعاون مع الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، فعاليات مبادرة “أربعاء العافية” لموظفي الإدارة العامة لأمن المطارات، والهادفة إلى تعزيز الجاهزية وجودة الحياة والوعي الصحي.
وافتتح العميد أحمد المهيري مساعد مدير عام الإدارة العامة لأمن المطارات للعمليات، فعاليات المبادرة في مطار دبي الدولي – المبنى 3، بحضور العقيد عبد الله فيصل الدوسري مدير إدارة أمن المبنى 3، والعقيد عبد العظيم عبد الحسين كامكار، مدير مركز تأهيل وتعزيز الجاهزية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع وعدد من الموظفين.
وأطلع العميد أحمد المهيري على محتويات معرض مبادرة “أربعاء العافية” الذي تضمن تقديم مركز شرطة دبي الصحي للاستشارات الصحية والطبية للموظفين، فيما قدمت 7 شركات مجموعة من الاستشارات والخصومات على العديد من المنتجات.
وحول المبادرة، أكد العقيد عبد العظيم عبد الحسين كامكار، أن مبادرة “أربعاء العافية” تأتي بناءً على توجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وتعتبر من المبادرات الرياضية والصحية والتوعوية الهامة التي تعكس حرص القيادة العامة لشرطة دبي في تعزيز الجاهزية وجودة الحياة للموظفين بما يساهم في أداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه، لتحقيق الهدف الاستراتيجي في تعزيز الأمن والأمان والعمل على إسعاد أفراد المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإدارة العامة
إقرأ أيضاً:
أمل في الحياة
يعود علينا شهر رمضان محملا بنفحاته الإيمانية التي ينتظرها السواد الأعظم منا خلال هذا الشهر الكريم، الذي فرض صيامه على المسلمين، كونه يمثل محطة مهمة فـي سلوك العبادة الذي يمارسه المجتمع وأصبح قبلة الطائعين ومأوى السائلين لربهم العطايا، ويتحول ليله إلى ممارسة للعبادة وأيامه لقراءة القرآن والطاعات وصلة الرحم بين أفراد المجتمع، ولأنه شهر عبادة فأن الكثير من الممارسات التي يقوم بها الفرد يتطلع فـيها إلى رضوان رب العباد وإلى تعظيم حرمة هذا الشهر وتقديم كل ما يمكن من عمل إنساني يستفـيد منه الآخر.
هذا الشهر الكريم هو شهر الإنسانية والرحمة التي تعني أن يبادر فـيه الفرد المسلم إلى فعل الخير فـي المجتمع وإلى المساهمة فـي إعانة الآخرين الذين يحتاجون إلى مستلزمات حياتهم اليومية، لذلك تجد أن المبادرات الإنسانية أكثر فـيه من شهور العام، التي يراد لها أن تكون خالصة لوجه الله تعالى دون غيره.
ولأن هذه المبادرات الإنسانية التي نشهدها تتزايد من عام إلى آخر، فهي تمثل روح المجتمع وتكاتفه وتعاضده، وهو الذي حث عليه رب العزة والجلالة، فالبرامج التي تفك كرب الناس ومعاناتهم هي الهدف الأسمى والأوحد الذي يُراد منه أن يكون إنسانيا خالصا.
وقد نجحت هذه البرامج فـي مجتمعنا من إفطار صائم ومساعدة المعسرين ماليا كبرنامج «فك كربة» من الهبات والتبرعات ومساعدة الآخرين والتي كلها عن طريق الجمعيات الخيرية والمهنية والمبادرات الشخصية والعائلية ومؤسسات القطاع الخاص، الهادفة إلى حث الناس على المساهمة ولو باليسير المتوفر، التي فـي النهاية تفرج عن سجينا حُبس بسبب عدم قدرته على إيفاء مطالب الآخرين، أو أسرة منتجة تبحث عن بيع لمنتجاتها، أو محتاج إلى ترميم منزله، ولديه من أفراد الأسرة من الذين يحتاجون إلى مأوى صحي يليق بهم، أو من تكالبت عليه الديون.
لدينا فـي المجتمع العديد من هذه الحالات التي نحتاج إلى الالتفات إليها وأن نشعر بمعاناتها من عدم قدرتها على دفع فواتير الماء والكهرباء والاتصالات ومستلزمات الحياة، ومن يقبعون خلف الزنازين لعدم قدرتهم على الإيفاء بمطالب الآخرين، وإلى الذين صدرت بحقهم أحكام لا تترك لهم مجالا فـي البحث عن أعمال، ومن فئات الشباب الباحثة عن عمل لتسطيع البدء من جديد.
كل هذه الحالات تحتاج إلى إعادة النظر إليها، وإيجاد معالجات عصرية تحفظ كرامة الناس، وتعينهم على الحياة، وتفتح طريقا لهم نحو المستقبل، ومساعدة المعسرين فـي محنهم، فهؤلاء كلهم أبناء هذا الوطن وجميعنا مسؤولون عن حالتهم، وعلينا قبل كل شيء أن نستشعر معاناتهم.
وليس أفضل من رمضان يقربنا إلى هذه الحالات ويفتح لهم آفاقا ارحب فـي الحياة ، من خلال كل المبادرات التي تطرح، ولعل جمع كل الجهود التي تبذل فـي برنامج واحد تشرف عليه جهة واحدة مع دعم حكومي خاص لمعالجة عديد القضايا التي تنشأ، سيحقق المزيد من النجاحات، وسيعيد بناء ذلك الإنسان الذي يعاني من ظروف الحياة وشظفها، لنستطيع معا أن نجعله قادرا على البدء فـي استئناف بناء مستقبله، فالحياة لا تتوقف عند معضلة، بل لدينا من الإرادة أن نجعلها محطة نتجاوزها بتكاتف الجميع، خاصة أولئك الذين ينتظرون رمضان ليهبوا للآخرين أملا فـي الحياة.