تبنّي طفل فلسطيني أو التكفّل به في تونس ممكن.. وهذه الشروط (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
بيّن القاضي نزار العمروني، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "صباح النّاس"، الأربعاء 25 أكتوبر 2023، أنّ تبنّي طفل فلسطيني أو التكفّل به، ممكن بالنسبة للتونسيين.
وذلك استنادا إلى الفصل 10 من القانون عدد 27 المؤرّخ في 4 مارس 1958، المتعلّق بالولاية العمومية والكفالة والتبنّي، والذي نصّ على أنّه "يُمكن للتونسي أن يتبنّى أجنبيا".
ويُشترط لذلك، أن يكون الكفيل راشدا، وينبغي أن يكون المكفول طفلا قاصرا ذكرا أو أنثى.
وبالنسبة إلى التبنّي، يجب أن يكون المتبنّي متزوّجا، واستثنائيا، يُمكن أن يكون أرملا أو مطلقا، وينبغي أن يكون الفرق بين عمر المتبني وعمر المتبنى خمس عشر سنة على الأقلّ، إلاّ في الصورة التي يكون فيها المتبنى ابن زوج المتبني.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدّث أنّه يتعيّن على من يرغب في تبنّي طفل أجنبي، الاتّصال بالمعهد الوطني لرعاية الطفولة قصد التنسيق مع وزارتيْ الشؤون الخارجيّة والشؤون الاجتماعية، لتسهيل إجراءات قدوم الطفل من الدولة التي يتواجد فيها.
كما أشار القاضي نزار العمروني إلى أنّه يُمكن أيضا، للمعهد الوطني لرعاية الطفولة، أن يتكّفل بالطفل لأيّام معدودة، ثمّ منح كفالته إلى من تتوفّر فيهم الشروط المطلوبة.
ما الفرق بين التبنّي والكفالة؟
ظاهريا لا يوجد أيّ فرق بين الكفالة والتبني، لأنّ كليهما يهدف إلى رعاية الطفل ماديا ومعنويا. غير أنّه من الناحية القانونية، توجد فروق جوهرية بين النظامين من حيث الشروط الشكلية والشروط الأصلية.
ففي خصوص الشروط الشكلية أو الإجرائية، وضع الفصل 4 من القانون عدد 27 لعام 1958 المؤرّخ في 4 مارس 1958 المتعلّق بالولاية العمومية والكفالة والتبني الشروط الشكلية للكفالة، بالتنصيص على أنّه "يبرم عقد الكفالة لدى عدلين بين الكفيل من جهة وبين أبوي المكفول أو أحدهما إذا كان الآخر ميّتا أو مجهولا أو عند الاقتضاء الولي العمومي أو من يمثله من جهة أخرى. ويصادق حاكم الناحية على عقد الكفالة".
في حين نصّ الفصل 13 من نفس القانون بخصوص التبني على شروط أكثر دقّة وتغلب عليها الرقابة القضائية، إذ اقتضى أنّه "يتمّ عقد التبني بحكم يصدره حاكم الناحية بمكتبه بمحضر المتبني وزوجه أو عند الاقتضاء بمحضر والدي المتبنى أو من يمثل السلطة الإدارية المتعهدة بالولاية العمومية على الطفل الكفيل.
وبشأن الحقوق والواجبات المترتّبة عن كلا النظامين بالنسبة إلى الأطراف المعنية، فقد أوضح الفصل 5 من قانون 4 مارس 1958 أنّه "يكون للكفيل وللمكفول نفس الحقوق والواجبات المنصوص عليها بالفصل 54 وما بعده من مجلة الأحوال الشخصية".
والمكفول علاوة على ذلك مسؤول مدنيا على أعمال مكفوله مثل أبويه"، و"يحتفظ المكفول بجميع حقوقه الناتجة عن نسبه وبالأخص لقبه وحقوقه في الإرث" (حسب الفصل 6 من ذات القانون).
وفي خصوص نهاية سريان نظاميْ الكفالة والتبنّي، فقد نصّ الفصل 7 من قانون 4 مارس 1958 على أنّه "تنتهي الكفالة عند بلوغ المكفول سن الرشد. ويمكن للمحكمة الابتدائية بطلب من الكفيل أو من أولياء المكفول أو من النيابة العمومية فسخ عقد الكفالة حسبما تقتضيه مصلحة الطفل".
فالكفالة تنتهي بصفة آلية لمّا يصبح الطفل رشيدا، أو عن طريق القضاء قبل ذلك. أمّا التبنّي، فقد نصّ الفصل 16 على أنّّه "يمكن للمحكمة الابتدائية بطلب من وكيل الجمهورية أن تحكم بنزع الحضانة من المتبنّي وإسنادها إلى شخص آخر حسبما تقتضيه مصلحة المتبنّى، وذلك إن اتّضح أن المتبنّي أخلّ بواجباته إخلالا فادحا".
كما أجاز القضاء التونسي في عديد أحكامه وقراراته دعاوى الرجوع في التبنّي إذا اقتضت مصلحة المتبنّى ذلك.
* استمع إلى مداخلة القاضي نزار العمروني، كاملة:
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
كريم أبو زيد: لـ "الفجر الفني": التريند وسيلة مش هدف.. وهذه أعمالي الفترة القادمة
في عالم يتغير بسرعة الضوء وتتصدر فيه "التريندات" المشهد الفني، يؤمن الفنان كريم أبو زيد أن البقاء الحقيقي لا تصنعه اللحظة العابرة، بل تصنعه الهوية والرسالة.
وفي حديثه لـ "الفجر الفني"، تحدّث كريم عن فلسفته في اختيار أعماله، ورؤيته للفن، وعلاقته بالإرث الذي ورثه عن والده الكاتب الكبير محمود أبو زيد.
أكد كريم أبو زيد أن التريند لا يجب أن يكون غاية، بل وسيلة إذا خدم الرسالة الفنية. وقال: "أنا شايف إن التريند ما ينفعش يكون هدف، لازم يكون وسيلة. لو خدم الرسالة الفنية، أهلًا بيه، غير كده لأ".
وأضاف: "الفن رسالة، وأنا شايف إن ده إرث ورثته من والدي الكاتب الكبير محمود أبو زيد، وبحاول دايمًا أقدم عمل يليق باسم العيلة، ويليق بذوق المشاهد العربي".
وعن عنوان الفيلم الذي يراه يُجسّد حياته، أشار إلى أنه سيكون "لن أعيش في جلباب أبي"، موضحًا: "مش بمعنى الرفض، لكن علشان عندي هويتي وشخصيتي الخاصة، وبرغب أسيب بصمة بطريقتي".
وفي سياق الحديث عن السينما العالمية، أعرب أبو زيد عن رغبته في رؤية نجوم عرب في مقدمة الأعمال العالمية، موضحًا: "أنا مش مخرج، لكن دايمًا بحب أشوف نجوم عرب في الصدارة. عندنا ممثلين وكتّاب ومخرجين لا يقلوا عن أي نجم في هوليوود، ومحتاجين نثق في إمكانياتنا أكتر".
وعند سؤاله عن مشهد لم يستطع التعبير فيه عن إحساسه الحقيقي، قال: "الحمد لله، عندي ثقة بربنا إنه دايمًا بيختار الخير لينا. عندي أحلام كتير، وأفكار مختلفة، وشخصيتي متطلعة ومنفتحة بطبعي، بحب أبحث وأكتشف. يمكن ده عشان أنا برج القوس، بحب أجمّع معلومات وأتعلم دايمًا".
واختتم كريم أبو زيد حديثه بالكشف مشاريعه المقبلة، موضحًا: "فيه فيلم جديد حاليًا في مرحلة الكتابة، وكمان شغّال على أغاني سينجل أتمنى تنال إعجاب الجمهور وتحقق انتشار كبير في الوطن العربي".