شددت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، للبرلمان، الأربعاء، على أن إيطاليا ستؤيد تشكيل مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي لحراسة الحدود البحرية.

وقالت ميلوني لمجلس الشيوخ قبل اجتماع لزعماء الاتحاد "إيطاليا ستؤيد... تشكيل مهمة بحرية أوروبية بالاتفاق والتعاون مع سلطات شمال أفريقيا".

وأضافت أن إيطاليا تريد من التكتل زيادة الأموال المتاحة لمعالجة الهجرة غير الشرعية الجماعية في ميزانية الفترة من عام 2021 إلى 2027، إذ تواجه روما زيادة في أعداد قوارب المهاجرين الوافدة إلى شواطئها الجنوبية.

وأشارت إلى أنها تريد من أوروبا أن تنفذ على الفور اتفاق الشراكة مع تونس لوقف انطلاق المهاجرين.

وتنص "الشراكة الاستراتيجية" الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتونس في يوليو، والتي تم التوصل إليها بعد أسابيع من المفاوضات، على إرسال أموال إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لمكافحة المتاجرين بالبشر، وتشديد الرقابة على الحدود، ودعم الاقتصاد التونسي المتعثر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، آنا بيسونيرو، الأسبوع الماضي، إنه سيتم صرف الدفعة الأولى البالغة 127 مليون يورو "في الأيام المقبلة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن وموسكو تعتزمان تشكيل فريقي تفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا

عواصم " وكالات": أعلنت واشنطن أن الولايات المتحدة وروسيا ستسمّيان فريقين تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع بين وفدين استمر أكثر من أربع ساعات في الرياض بالمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء وهي الأولى بين البلدين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين راقبت كييف وحلفاؤها الأوروبيون بقلق من على الهامش وطرحت موسكو مطلبا رئيسيا جديدا.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أعتقد أن المحادثة كانت مفيدة للغاية. لم نستمع فقط بل أنصتنا لبعضنا بعضا، ولدي سبب للاعتقاد بأن الجانب الأميركي فهم موقفنا بشكل أفضل".

وحددت روسيا بعضا من شروطها لوضع حد للحرب التي تقترب من دخول عامها الثالث، مؤكدة أن وقف القتال غير ممكن من دون البحث في قضايا أمنية أوسع نطاقا على مستوى أوروبا.

وجدد لافروف معارضة بلاده نشر دول حلف شمال الأطلسي الحليفة لأوكرانيا، أي قوات على أراضيها.

وقال للصحافيين إنّ "ظهور قوات من القوات المسلحة من دول حلف شمال الأطلسي، ولكن تحت علم أجنبي أو علم الاتحاد الأوروبي أو تحت أعلام وطنية، لا يغير شيئا في هذا الصدد. هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا بالطبع".

في الاثناء، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المفاوض الروسي يوري أوشاكوف قوله إن المحادثات سارت بشكل جيد وإنه تمت مناقشة ظروف عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين دون تحديد موعد محدد للقاء.

وذكر أوشاكوف أن من غير المرجح أن تُعقد القمة الأسبوع المقبل. لكن المحادثات في العاصمة السعودية أكدت الوتيرة السريعة للجهود الأمريكية لوقف الصراع بعد أقل من شهر من تولي ترامب منصبه وبعد ستة أيام من تحدثه هاتفيا مع بوتين.

و أكد أن المباحثات التي عقدها في السعودية وفدان رفيعا المستوى من الولايات المتحدة وروسيا، كانت "جدية" لكن "من الصعب القول" إن مواقف الطرفين تقاربت بنتيجتها.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للتلفزيون الرسمي الروسي إنّ "من الصعب القول إن (مواقف البلدين) تتقارب"، مشيرا الى أن الطرفين أجريا "مباحثة جدية للغاية"، وموضحا في الوقت عينه أنه ما زال من المبكر الحديث عن موعد لقمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف أوشكوف "كانت محادثة جدية للغاية بشأن كل المواضيع التي أردنا مناقشتها"، لافتا إلى أنّ اللقاء استمرّ أربع ساعات ونصف ساعة.

وفي ما يتعلّق بالملف الأوكراني، اتفق الجانبان على تشكيل وفود خاصة لذلك من المفاوضين. ولم يتطرّق المسؤول الروسي إلى دور كييف أو الأوروبيين الذين يخشون أن يتمّ استبعادهم من المحادثات بشأن مستقبل أوكرانيا وإعادة تشكيل البنية الأمنية الأوروبية.

وفي الولايات المتحدة، أكدت وزارة الخارجية أنّ وزيري الخارجية الأمريكي والروسي اتفقا على وضع "آلية تشاور" لحلّ خلافات وتشكيل فرق "رفيعة المستوى" للتفاوض على إنهاء الصراع في أوكرانيا.

من جانبه، قال أوشكوف "ناقشنا وحددنا مقاربتنا المبدئية واتفقنا على أنّ فرقا منفصلة من المفاوضين بشأن هذه القضية ستتواصل مع بعضها البعض في الوقت المناسب".

وأوضح أنّه "يتعيّن على الأمريكيين اختيار ممثليهم، ونحن سنختار ممثلينا، وبعد ذلك، على الأرجح، سيبدأ العمل".

من جهتها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين في موسكو إن "عدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ليس كافيا". وأضافت أن الحلف لا بد أن يفعل ما هو أكثر من ذلك بالتراجع عن الوعد الذي قطعه في قمة بوخارست عام 2008 بضم كييف في تاريخ مستقبلي غير محدد.

وأضافت "لو لم يحدث ذلك، فإن هذه المشكلة ستستمر في تسميم الأجواء في القارة الأوروبية". ولم يصدر أي رد فعل بعد عن أعضاء حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة.

ودأب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المطالبة بأن تكون عضوية حلف شمال الأطلسي هي السبيل الوحيد لضمان سيادة كييف واستقلالها عن جارتها المسلحة نوويا.

ويشعر زيلينسكي وزعماء أوروبيون بالقلق من أن ترامب قد يبرم اتفاقا متسرعا مع موسكو يتجاهل مصالحهم الأمنية، ويكافئ روسيا على تدخلها العسكري، ويترك الحرية لبوتين في تهديد أوكرانيا أو دول أخرى في المستقبل.

ويقول منتقدون إن فريق ترامب قدم تنازلات كبيرة مقدما باستبعاده انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي والقول بأن رغبة كييف في استعادة كل أراضيها المفقودة بمثابة وهم. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم ببساطة يعترفون بالواقع.

وتقول أوكرانيا إن من غير الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بالنيابة عنها. وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي "نحن، كدولة ذات سيادة، لن نكون قادرين ببساطة على قبول أي اتفاقيات من دوننا".

وفي السياق ذاته، اعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم أن واشنطن تسعى للتوصل إلى حل "عادل" و"دائم" للحرب في أوكرانيا، بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض.

وقال روبيو في تصريحات لصحافيين إن "الهدف هو إنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ودائمة ومقبولة لجميع الأطراف المعنية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان إن روبيو ولافروف اتفقا على "تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء بالعمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف".

وقال روبيو إن على الاتحاد الأوروبي "الجلوس إلى الطاولة" في المحادثات بشأن أوكرانيا، لافتا إلى أن هناك "فرصا استثنائية للشراكة" مع روسيا، مضيفا أن "المفتاح لفتح تلك الفرص هو إنهاء هذا الصراع" في أوكرانيا المستمر منذ فبراير 2022.

ووصفت بروس الاجتماع بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام" نحو السلام. وأشارت إلى أن روبيو ولافروف اتفقا على "وضع الأساس للتعاون المستقبلي في المسائل ذات الاهتمام الجيوسياسي المتبادل والفرص الاقتصادية والاستثمارية التاريخية التي ستظهر من خلال إنهاء ناجح للصراع في أوكرانيا".

وأكد روبيو إنه "مقتنع" بأن موسكو مستعدة للانخراط في "عملية جادة" لإنهاء الحرب.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إن المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا "يجب أن تثمر نهاية دائمة للحرب وليس نهاية موقتة، كما رأينا في الماضي. ستكون هناك بعض المناقشات حول الأراضي وستكون هناك مناقشة حول الضمانات الأمنية".

من جهة اخرى، اعتبرت الرئاسة الروسية اليوم الثلاثاء أن التوصل الى تسوية طويلة الأمد للحرب في أوكرانيا "مستحيل" من دون معالجة قضايا أمنية أوسع نطاقا في أوروبا.

وقبل شن هجومها في فبراير 2022، طلبت موسكو من حلف شمال الأطلسي الانسحاب من وسط أوروبا وشرقها.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "حلا مستداما وطويل الأمد مستحيل من دون أخذ القضايا الأمنية في القارة في الاعتبار بشكل شامل".

كذلك، قال بيسكوف إن أوكرانيا لديها "الحق السيادي" في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن موسكو تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأوضح "في ما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهو حق سيادي لأي دولة. لكن الأمر مختلف تماما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية والتحالفات العسكرية. مقاربتنا مختلفة هنا ومعروفة جيدا".

كذلك، أكد الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع فولوديمير زيلينسكي "إذا لزم الأمر"، مع تجديده التشكيك بشرعية الأخير كرئيس لأوكرانيا.

وقال بيسكوف "بوتين بنفسه قال إنه سيكون مستعدا للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر، لكن الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش"، في إشارة الى شكوك تبديها موسكو بشأن "شرعية" زيلينسكي الذي انتهت ولايته رسميا في مايو 2024، علما أن الأحكام العرفية المفروضة في البلاد منذ بدء الحرب في اوكرانيا مطلع 2022، تحول دون إجراء أي انتخابات.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الثلاثاء بعد اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد "التعاون" مع الولايات المتحدة من أجل سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا.

وكان كيلوغ الذي يزور كييف اليوم الأربعاء صرّح بأنه لا يرى أنه "من المرغوب فيه" أن يشغل الأوروبيون مقعدا إلى طاولة المفاوضات حول أوكرانيا والتي تريد واشنطن إطلاقها مع موسكو.

وقالت فون دير لايين بعد اجتماع مع كيلوغ في بروكسل على "إكس"، "هذه لحظة حاسمة. لقد ساهمت أوروبا ماليا وعسكريا أكثر من أي جهة أخرى. وسوف نكثف جهودنا".

وأفادت المفوضية في بيان صدر بعد الاجتماع بأن الاتحاد الأوروبي أنفق 135 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا حتى الآن، بما فيها حوالى 52 مليارا على شكل مساعدات عسكرية، وهو مبلغ يساوي ما قدّمته الولايات المتحدة، مضيفة أنها مستعدة "لبذل المزيد".

وأكدت فون دير لايين خلال اجتماعها مع كيلوغ رغبة الاتحاد الأوروبي في "زيادة" إنتاجه وإنفاقه على التسلّح، "من خلال تعزيز القدرات العسكرية الأوروبية والأوكرانية على حد سواء"، وفقا لهذا البيان.

ومن المقرر أن تطرح المفوضية الأوروبية اقتراحاتها لتطوير القدرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي في 19 مارس.

وقدرت فون دير لايين حاجات التمويل لتعزيز الدفاع الأوروبي بحوالى 500 مليار يورو على مدى عشر سنوات.

مقالات مشابهة

  • انطلاق المؤتمر الثاني للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين في العُلا
  • من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟
  • واشنطن وموسكو تعتزمان تشكيل فريقي تفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مناقشة سبل تعزيز التعاون بمجالات «مكافحة الجريمة» مع الاتحاد الأوروبي
  • بدء فعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الدولي الـ31 للأسمدة
  • «أبو اليزيد» رئيسا للاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية
  • رئيس “الغذاء والدواء” يلتقي المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج والمدير العام للمديرية العامة للتجارة في المفوضية الأوروبية
  • جيسوس : بعد الوصل سنفكر في لقاء الاتحاد
  • إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • الرئيس اللبناني: مهمة الجيش بعد انتشاره ستكون حماية الحدود