التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاربعاء، تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق متهمين إثنين موقوفين. شقيقين من عائلة واحدة، كل من “س.ح” “س.م”. لمتابعتهما بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة.

وكشفت جلسة المحاكمة، أن الوقائع المتابع بهما المتهمين، ارتكبت بحي عين التعجة بتاريخ 4 سبتمبر 2023.

أين تعرض الضحية إلى اعتداء خطير بواسطة سكين من الحجم الكبير، طال يده اليمنى. وهو ما كلفه عاهة مستديمة تمنعه من ممارسة عمله كحلاق مدى الحياة. وقبل الاعتداء توجه المتهم “س.ح” وشقيقه “س.م” إلى محل الضحية. لأجل استفزازه للخروج للمشاجرة معهما بسبب خلاف سابق معهما حول بيع المخدرات. بحيث قال المتهم “س.م” بالتلويح على الضحية بواسطة سيف لتشتيت انتباهه.
وخلالها قام المتهم الثاني “س.ح” بتوجيه ضربة قوية بواسطة سكين من الحجم الكبير له استقرت بيده اليمنى.
وحسب المعاينة الطبية للضحية من طرف الأطباء فإن الاصابة التي تعرض لها بليغة جدا كلفته عجزا طبيا مقدر بـ115 يوما. وعاهة مستديمة تعد عائقا مباشرا في ممارسة عمله كحلاق.
وفي الجلسة تضاربت أقوال المتهمين، بحيث أنكر المتهم “س.م” مسبوق قضائيا تواجده في مكان الاعتداء أو مشاركته فيه. مؤكدا بأنه كان في نائما في المنزل ووقتها شاهد شقيقه “ح” وهو يغادر المسكن العائلي.
كما اعترف المتهم الثاني “س.م” باعتدائه على الضحية، مبررا ذلك للدفاع عن نفسه، كونه تعرض هو الأول الى اعتداء على الرجل من طرفه بواسطة سكين بعد رشق منزلهم العائلي بالبوق والشماريخ، من طرف الضحية نفسه وصديقه “أ” وآخرين، وهذا بسبب منعهم من بيع المخدرات أمام المسكن العائلي.
وحاول المتهم أيضا اقناع هيئة المحكمة باعتدائه على الضحية لوحده في غياب شقيقه “م”. متراجعا عن أقواله الأولية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم

إقرأ أيضاً:

شقيقان يقتلان صديق العمر

فى إحدى الليالى الحزينة داخل شارع جانبى بمنطقة فيصل بالجيزة، حلت مأساة قلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب، الشاب محمد علاء الدين القمش، ذو العشرين عامًا، المعروف بطيبته وشهامته، كان عنوانًا للرجولة والوفاء بين أهله وأصدقائه، طالب فى السنة الأخيرة بمعهد السياحة والفنادق، يعمل كفنى تكييفات ليساعد والدته فى مواجهة صعوبات الحياة.
محمد لم يتوانَ يومًا عن مساعدة والدته، التى لطالما حملت همومًا أثقلتها، وفى أحد الأيام شكت له ضيق الحال وعجزها عن دفع إيجار المنزل، دون تردد، قرر بيع هاتفه المحمول، الذى كان كل ما يملكه، وذهب إلى أقرب أصدقائه «علاء 24 عاما» و»سامى 21 عامل» ليبيع لهما الهاتف، وبعدها عاد مبتسمًا إلى أمه ليطمئنها: «دفعت الإيجار يا أمي.. ما تقلقيش.»
لكن ما لم يكن يعلم محمد أن أصدقاءه، الذين ظنهما إخوة، كانوا يخططون للغدر به، بعدما تملكتهما الغيرة من حب الناس له وشهامته أشعلت نار الحقد فى قلوبهما. 
فى ليلة الجريمة، استدرجه صديقه علاء بعد خروجه من صلاة العشاء إلى شارع مظلم بعيدًا عن أعين الكاميرات كان قد جهزه مسبقا لارتكاب جريمته، مدعيًا أنه يريد التحدث معه فى أمرٍ هام، لم يتردد محمد فى تلبية طلب صديقه، فكان يثق به ثقة عمياء، وما هى إلا لحظات حتى سدد علاء طعنة غادرة إلى قلبه، لتبدأ مأساته الحقيقية.
صرخ محمد مستنجدًا، ليركض إليه صديقه الآخر سامي، الذى كان يخفى شومة وراء ظهره، ولكن بدلًا من مساعدته، انقض عليه وضربه بشدة، فى مشهد يفيض بالخيانة والدماء.
اجتمع عليه الأخوان، ضربه «سامى» بشومته، وطعنه «علاء» مرة أخرة فى قلبه، تماسك الشاب للحظات، وتوقفت كلمات العتاب فى حلقه، فالقتلة أصدقاؤه، وطعنات الغدر نافذة، سقط محمد أرضًا، وارتسمت على وجهه نظرة حزينة ممزوجة بخيبة أمل قبل أن تفيض روحه الطاهرة.
علمت الأم «نوال على» بالخبر الثقيل، فهرولت إلى المستشفى فى حالة من الصدمة وعدم التصديق، عندما وصلت إلى غرفة العناية المركزة، رأت ابنها مدرجًا على السرير، وعلى وجهه ابتسامة أخيرة وكأنما يطمئنها أنه سيظل بجانبها بروحه رغم غيابه. 
بحسرة عميقة، تقول الأم: «محمد كان قلبه أبيض.. حياته كلها مساعدة لغيره، حتى للى غدروا به، باع هاتفه لهما بمبلغ 7 آلاف جنيه ولم يحصل إلا على نصف المبلغ فقط ليسدد الإيجار، ولم يكن ينتظر منهم إلا الوفاء».
قالت الأم لـ«الوفد»، أقف على باب غرفة العناية اسأل الأطباء والممرضين عن ابنى، افتش فى وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ نارى، بعدما فقدت السيطرة على أعصابى، وارتجفت يداى تبعتها قدماى، وتسرب القلق لقلبى.
وتابعت: لم أستطع تحمل خوفى المتزايد، تسارعت دقات قلبى وكأنها تنذرنى بالمصير القادم، دفعت باب غرفة العناية بارتجاف شديد، وجدت ابنى مسجًى على السرير، غارقًا فى صمت لا يقطعه سوى صدمة المشهد رفعت الغطاء الذى وضعه الأطباء على وجهه، فإذا بى أرى ابتسامة خفيفة تشق شفتيه، وكأنها رسالة وداع أخيرة، لكن عينى وقعت على ثقبين غائرين فى قلبه، فتجمدت فى مكانى من هول المشهد، انهارت قوتى وسقطت فى دوامة من البكاء الهستيرى على فلذة كبدى، الذى خطفه الغدر من بين يدي.
وأضافت: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يأتى الغدر من أقرب الناس إليه.. كنت أنتظر يوم فرحه، وها أنا اليوم أطالب بإعدام من حرمنى منه»، متابعة لم أعرف سببا حقيقيا للغدر بابنى والجناة ادعوا كذبا فى التحقيقات بأنهما شاهداه يتعاطى الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهما فقتلاه خوفا على سمعتهما.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وسط مطالب الأسرة بالقصاص لروح ابنها البرىء.

مقالات مشابهة

  • قسنطينة: ستيني يقتل جاره بطعنات سكين في ماسينيسا
  • خزروني: “لم نتنقل إلى دار السلام في ثوب الضحية وهدفنا الفوز”
  • شقيقان يقتلان صديق العمر
  • 3 سنوات حبسا لهاكر إبتزّ بطلة “البطحة” وصحفيات مقابل “فليكسي أنترنت “
  • “نتفليكس” تعرض فيلم “من وراء الموج” لـ نادين لبكي
  • إنتهاء خلاف أسرة شكري سرحان بواسطة نقابة المهن التمثيلية
  • انتهاء خلاف أسرة شكري سرحان مع عمر متولي بواسطة نقابة المهن التمثيلية (صور)
  • المرتضى يعلن تحرير الأسير “البحري” ويستنكر التعذيب الذي تعرض له في سجون “الإصلاح”
  • الرئيس السابق لشبيبة القبائل “شريف ملال” أمام القضاء قريبا
  • أحكام بين عام و20 سنة سجنا للمتهمين بتهريب الذهب باستعمال سجلات وهمية