أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، على الدور الرائد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية، خاصة في الاقتصادات النامية.
وقال الحميدي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع لشركات وبرامج الضمان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول مؤسسات الضمان، عقود من النشاط : الواقع والرهونات، المنعقد في الجمهورية التونسية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنحو 45% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.


ولفت إلى أن وصول هذا النوع من المشروعات إلى التمويل الرسمي، يعد أحد أهم التحديات التي تواجهها، منوهاً إلى أن الأزمات والصدمات والتطورات الراهنة منذ جائحة كورونا، ضاعفت من التحديات وانعكست في تراجع أنشطة العديد من هذه المشروعات.
وأشار إلى الدور الهام لبرامج وآليات ضمان القروض في إعادة بناء وتسهيل نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل وصولها إلى التمويل، ومساعدتها في التغلب على أوجه القصور، والتمكين من التعافي المستدام، مشيراً إلى تجاوز فجوة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم نحو 5.3 تريليون دولار أمريكي سنويا.
وأوضح الدكتور الحميدي أن السلطات في الدول العربية عززت اهتمامها في السنوات الأخيرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مواجهة تحديات تمويل هذا القطاع، ووضع برامج وإجراءات بهذا الخصوص.
وأشاد بجهود شركات وبرامج الضمان في تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة لإعادة النظر في الإطار المؤسسي وحوكمة هذه البرامج والشركات بما يكفل تعزيز قدراتها على تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة من جهة، وقدراتها على إدارة المخاطر من جهة أخرى.

ونوه إلى أن الاكتفاء بالدعم والتمويل الحكومي ليست الوسيلة للاستمرار، لافتا إلى الحاجة للنظر في تطوير هذه البرامج والشركات لتكون مؤسسات مالية متكاملة، يضخ فيها رساميل جديدة من القطاعين العام والخاص، وتعمل وفقاً لنماذج عمل تضمن نموها واستدامتها.
وأشار في السياق ذاته إلى دور مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية، في المساعدة في زيادة فاعلية دور برامج وشركات ضمان القروض، موضحا أن لجنة بازل اعتبرت هذه البرامج والشركات أحد آليات تخفيف المخاطر من خلال تخفيض أعباء متطلبات كفاية رأس المال، وبالتالي زيادة فاعلية برامج الضمان وقدرتها على جذب ممولين جدد.
وأكد مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على دور المصارف المركزية العربية في دعم تشجيع الابتكار في تطوير منظومة وخدمات برامج وشركات الضمان، وتشجيع شراكات بين هذه البرامج والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، والاستفادة من هذه البرامج والشركات كأدوات فاعلة في إدارة الأزمات، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبته شركات وبرامج القروض على مستوى المنطقة العربية والعالم، في التخفيف من التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا.
وأوضح أن التنمية المستدامة تعد أحد الأهداف الأساسية للدول العربية، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحولها المستدام يعني مساعدة الدول العربية على تطوير اقتصاد أكثر شمولاً واخضراراً.
وأشار الحميدي إلى قيام عدد من برامج وشركات ضمان القروض على تطوير آليات وضمانات، تعزز فرص دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع المعايير البيئية والمجتمعية، منوها إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمواصلة تفعيل دور صناديق القروض في دعم التوجّه المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المشروعات الصغیرة والمتوسطة إلى أن

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يشيد بجهود الحكومة الليبية وصندوق الإعمار في المشاريع العمرانية والتنموية

أشاد البرلمان العربي بجهود الحكومة الليبية وصندوق الإعمار في المشاريع العمرانية والتنموية.

جاء ذلك خلال بيان أصدره البرلمان العربي بشأن تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية في دولة ليبيا، حيث أوضح أن “البرلمان يتابع تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية التي تشهدها دولة ليبيا، وفي هذا السياق يشيد باستمرار الجهود التنموية المبذولة من قبل الحكومة الليبية، وكذلك صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، من خلال تنفيذ خطط إعمار شامل، وإنجاز عدد من المشاريع العمرانية والتنموية في وقت قياسي بكافة أنحاء دولة ليبيا، مما سيكون له بالغ الأثر في تحقيق نهضة تنموية مستدامة”.

وأضاف البيان أن البرلمان العربي يؤكد على “ضرورة بناء الثقة بين كافة الأطياف الليبية، والتوافق على كل ما من شأنه إنهاء الانقسام السياسي، والدفع نحو توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى إتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال باعتبارها أحد أسس الاستقرار السياسي والديمقراطي المستدام”.

وختم البيان موضحًا أن البرلمان العربي يجدد دعوته “بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من كامل الأراضي الليبي، ويشدد على أن أمن وسيادة واستقرار دولة ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي”.

الوسومالبرلمان العربي

مقالات مشابهة

  • إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني”
  • “الصندوق العقاري” يودع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني” لشهر أبريل
  • «سيدات أعمال عجمان» يناقش دور الفرانشايز في دعم المشاريع الصغيرة
  • صندوق النقد يخفض توقعه لنمو الاقتصادات العربية
  • مناقشة تطوير المشاريع الخدمية ودعم المبادرات المجتمعية بشمال الباطنة
  • وزيرة التنمية المحلية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تخلق بيئة استثمارية مستدامة
  • خمسون فنانا وفنانة يشاركون في معرض “اللوحة الصغيرة” بحلب
  • وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب
  • البرلمان العربي يشيد بجهود الحكومة الليبية وصندوق الإعمار في المشاريع العمرانية والتنموية
  • الصناعة تطرح وحدات صناعية جديدة بالصعيد لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. خبراء: خطوة جيدة لجذب المستثمرين.. الصعيد بيئة واعدة للاستثمار ودعم التنمية المتوازنة