تونس في 25 أكتوبر/ وام/ أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، على الدور الرائد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية، خاصة في الاقتصادات النامية.
وقال الحميدي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع لشركات وبرامج الضمان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول مؤسسات الضمان، عقود من النشاط : الواقع والرهونات، المنعقد في الجمهورية التونسية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنحو 45% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.


ولفت إلى أن وصول هذا النوع من المشروعات إلى التمويل الرسمي، يعد أحد أهم التحديات التي تواجهها، منوهاً إلى أن الأزمات والصدمات والتطورات الراهنة منذ جائحة كورونا، ضاعفت من التحديات وانعكست في تراجع أنشطة العديد من هذه المشروعات.
وأشار إلى الدور الهام لبرامج وآليات ضمان القروض في إعادة بناء وتسهيل نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل وصولها إلى التمويل، ومساعدتها في التغلب على أوجه القصور، والتمكين من التعافي المستدام، مشيراً إلى تجاوز فجوة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم نحو 5.3 تريليون دولار أمريكي سنويا.
وأوضح الدكتور الحميدي أن السلطات في الدول العربية عززت اهتمامها في السنوات الأخيرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مواجهة تحديات تمويل هذا القطاع، ووضع برامج وإجراءات بهذا الخصوص.
وأشاد بجهود شركات وبرامج الضمان في تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة لإعادة النظر في الإطار المؤسسي وحوكمة هذه البرامج والشركات بما يكفل تعزيز قدراتها على تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة من جهة، وقدراتها على إدارة المخاطر من جهة أخرى.

ونوه إلى أن الاكتفاء بالدعم والتمويل الحكومي ليست الوسيلة للاستمرار، لافتا إلى الحاجة للنظر في تطوير هذه البرامج والشركات لتكون مؤسسات مالية متكاملة، يضخ فيها رساميل جديدة من القطاعين العام والخاص، وتعمل وفقاً لنماذج عمل تضمن نموها واستدامتها.
وأشار في السياق ذاته إلى دور مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية، في المساعدة في زيادة فاعلية دور برامج وشركات ضمان القروض، موضحا أن لجنة بازل اعتبرت هذه البرامج والشركات أحد آليات تخفيف المخاطر من خلال تخفيض أعباء متطلبات كفاية رأس المال، وبالتالي زيادة فاعلية برامج الضمان وقدرتها على جذب ممولين جدد.
وأكد مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على دور المصارف المركزية العربية في دعم تشجيع الابتكار في تطوير منظومة وخدمات برامج وشركات الضمان، وتشجيع شراكات بين هذه البرامج والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، والاستفادة من هذه البرامج والشركات كأدوات فاعلة في إدارة الأزمات، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبته شركات وبرامج القروض على مستوى المنطقة العربية والعالم، في التخفيف من التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا.
وأوضح أن التنمية المستدامة تعد أحد الأهداف الأساسية للدول العربية، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحولها المستدام يعني مساعدة الدول العربية على تطوير اقتصاد أكثر شمولاً واخضراراً.
وأشار الحميدي إلى قيام عدد من برامج وشركات ضمان القروض على تطوير آليات وضمانات، تعزز فرص دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع المعايير البيئية والمجتمعية، منوها إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمواصلة تفعيل دور صناديق القروض في دعم التوجّه المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أحمد البوتلي/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المشروعات الصغیرة والمتوسطة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"أبطال أوروبا".. التفاصيل الصغيرة تحسم مصير المتأهلين إلى دور الـ16

انضمت أربعة فرق جديدة إلى ركب المتأهلين إلى دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد اجتيازها ملحق التأهل بعدما شهدت مباريات إياب الملحق، التي أقيمت الليلة الماضية لحظات حاسمة كان للأخطاء الصغيرة تأثير كبير على نتائجها النهائية.

البداية كانت مع تأهل فينورد الهولندي على حساب ميلان الإيطالي بعد تعادلهما بهدف لمثله على ملعب سان سيرو، ليحجز الفريق الهولندي بطاقة التأهل مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدف دون رد.
وعلى الرغم من تقدم ميلان في الدقيقة الأولى عبر سانتياغو خيمينيز، فإن المباراة شهدت منعطفًا حاسمًا عندما تلقى ثيو هيرنانديز البطاقة الصفراء الثانية في الشوط الثاني بسبب التحايل للحصول على ركلة جزاء، ليكمل الفريق الإيطالي المواجهة بعشرة لاعبين.
هذا النقص العددي منح فينورد فرصة للعودة وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 73 عن طريق كارانزا، ليودع ميلان البطولة وسط انتقادات حادة، حيث وصف فابيو كابيللو، المدرب السابق لميلان، تصرف هيرنانديز بأنه "سخيف"، معتبرًا أن قرار الحكم كان صارمًا لكنه عادل، مشددًا على أن "مثل هذه الأخطاء لا تُغتفر في المباريات الدولية".
وعلى ملعب إليانز أرينا، نجح بايرن ميونخ الألماني في انتزاع بطاقة التأهل بعد تعادله الصعب مع سيلتيك الإسكتلندي بهدف لكل منهما حيث كان متأخرًا منذ الدقيقة 63 بهدف نيكولاس كوهن، قبل أن ينقذه ألفونسو ديفيز بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 90+4، ليضمن الفريق الألماني العبور إلى ثمن النهائي مستفيدًا من فوزه ذهابًا بنتيجة 2-1.
وأكد مدرب بايرن ميونخ، فنسنت كومباني، أن هذا التعادل في الوقت القاتل كان نتيجة جهود الفريق على مدار المباراة، مشيرًا إلى أهمية القتال حتى اللحظات الأخيرة في مثل هذه المواجهات.
وفي مباراة أخرى، حقق كلوب بروج البلجيكي فوزًا مثيرًا خارج أرضه على أتالانتا الإيطالي بنتيجة 3-1 على ملعب جيويس، ليكرر تفوقه بعد انتصاره ذهابًا 2-1.
وأضاع أتالانتا فرصة ثمينة عندما أهدر لاعبه النيجيري أديمولا لوكمان ركلة جزاء، في لقطة أثارت غضب مدربه جيان بييرو غاسبيريني، الذي انتقد اللاعب بسبب عدم التزامه بالترتيب الموضوع مسبقًا لتنفيذ الركلات الترجيحية.
أما بنفيكا البرتغالي، فقد حسم تأهله على حساب موناكو الفرنسي بعد تعادل مثير 3-3 على ملعب النور، حيث كان متأخرًا 2-3 حتى الدقائق الأخيرة، لكنه تمكن من تعديل النتيجة ليضمن العبور إلى الدور التالي مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدف دون رد خارج أرضه، ليكمل عقد الفرق المتأهلة إلى دور الـ16 في سيناريو دراماتيكي حافل بالإثارة.

مقالات مشابهة

  • اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تجتمع بالقاهرة
  • حزمة خدمات استثنائية من «الأهلي المصري» لتمكين المرأة بمعرض «Women Rice» في ممشى أهل مصر
  • أمين العربي للكوادر الشبابية: الموقف المصري من قضايا الأمة العربية ثابت وراسخ
  • مبابي أول لاعب في التاريخ يصل إلى 500 مساهمة تهديفية في هذا السن  
  • لمدة سنة.. «المركزي الصيني» يثبت سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض عند مستوى 3.1%
  • رئيس الرقابة المالية: 95.8 مليار جنيه قيمة تمويل المشروعات بنهاية 2024
  • خبير مصرفي: 40 مليار دولار صادرات مصر.. وتحفيز المشاريع الصغيرة ضروري لتعزيز الاقتصاد
  • البلدان الصغيرة تتعلَّم التحوُّط في عصر ترامب
  • "أبطال أوروبا".. التفاصيل الصغيرة تحسم مصير المتأهلين إلى دور الـ16
  • لتأمين قروض مدعومة للسكن وإعادة الإعمار.. حبيب واصل زيارته قطر