يحث وسطاء قطريون حركة "حماس" على إسراع وتيرة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ومنهم نساء وأطفال، والقيام بذلك دون توقع تنازلات من إسرائيل.

إقرأ المزيد إسرائيل تدعو قطر للتدخل في إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس"

أفادت بذلك وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين ومصدر في المنطقة مطلع على المحادثات.

وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع "حماس" ومسؤولين إسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر.

وأطلقت "حماس" سراح 4 رهائن حتى الآن، وقال مصدر خامس لـ"رويترز" الثلاثاء، إن قطر تناقش مع "حماس وإسرائيل حاليا إطلاق سراح عدد أكبر من المدنيين، مؤكدا أن المحادثات تحرز تقدما.

وقال الدبلوماسيون والمصدر المطلع إن المحادثات لا تشمل أيا من الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس"، وتقول "حماس" إن هؤلاء الجنود المحتجزين يمثلون أصولا استراتيجية يمكن للحركة أن تقايضها في نهاية المطاف مقابل تنازلات كبيرة من إسرائيل.

وفي واشنطن، قال مصدران أمريكيان إن الولايات المتحدة على علم بأن قطر تضغط على "حماس" للإفراج على الفور عن مجموعة كبيرة من الرهائن ودون توقع أي تنازلات من إسرائيل في المقابل.

وأسرت حماس ومسلحون آخرون نحو 222 شخصا تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم 7 أكتوبر الذي خلف مئات القتلى في جنوب إسرائيل.

ردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 5700 شخص حتى الآن، منهم أسر كاملة دفنت تحت أنقاض منازلها، وإصابة وتشويه آلاف آخرين وتشريد نحو مليون نسمة. وتخطط إسرائيل الآن لشن هجوم بري على القطاع للقضاء على "حماس."

إقرأ المزيد مصادر لـ"أكسيوس": إسرائيل مستعدة لتأجيل الهجوم البري لإطلاق سراح رهائن

ومن بين الحجج، التي تقول ثلاثة مصادر إن قطر ربما تستخدمها في اتصالاتها مع "حماس"، هي أن إطلاق سراح مجموعة كبيرة من الرهائن المدنيين من شأنه أن يخفف العبء اللوجستي الكبير على الحركة المسلحة في أثناء مواجهتها مع إسرائيل.

وقال الدبلوماسيون والمصدر إن إطعام وإيواء الرهائن ورعاية الجرحى أمر صعب بالنسبة لـ"حماس" بينما تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي في حين لا يتوفر سوى القليل من الغذاء والدواء لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت المصادر الثلاثة إن تتبع الرهائن الذين تحتجزهم عدة مجموعات في مواقع مختلفة، يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

وقال المصدر المطلع على مفاوضات الأسرى إن "حماس" لم تتوقع على الأرجح احتجاز هذا العدد الكبير من الأسرى ولم تستعد له "ولا يعرفون ماذا يفعلون بهم". وقال مسؤولون إسرائيليون إن العديد من الرهائن قد يكونوا محتجزين في شبكة أنفاق غزة.

وذكر مصدران أن قطر أبلغت "حماس" بأن إطلاق سراح عدد كبير من المدنيين يمكن أن تكون له فوائد دبلوماسية من خلال إظهار الجماعة، التي تعتبرها العديد من الدول الغربية منظمة إرهابية، مراعاة للمخاوف الإنسانية الدولية المتعلقة باحتجاز الأطفال وغيرهم من المدنيين.

وفي إسرائيل اعتبر مسؤول أن "حماس تستخدم أزمة الرهائن للدعاية وتحاول تقديم نفسها بمظهر إنساني من خلال إطلاق سراح عدد ممن خطفتهم. ووصف المسؤول ذلك بأنه "حرب نفسية نازية".

وقال أسامة حمدان المتحدث باسم "حماس" السبت إن مصير أسرى الجيش الإسرائيلي مرتبط بتبادل محتمل للأسرى ولن تتم مناقشته على أي حال حتى تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة.

المصدر: "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

كواليس إطلاق سراح بلعيرج أشهر المدانين بقانون الإرهـاب في المغرب

زنقة 20 | الرباط

مساء الأحد على الساعة الحادية عشر ليلا تم إبلاغ عبد القادر بلعيرج، بأنه استفاد من العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر، وبأنه يمكن أن يغادر سجن الأوداية بمراكش.

بلعيرج الذي اعتقل سنة 2009 عقب تفكيك ما عرف حينها بـ”خلية بلعيرج” أشهر خلية إرهابية بالمغرب، و التي اتهمت بالتخطيط لأعمال إرهابية، غادر أسوار السجن منتصف ليلة العيد أي ساعة فقط بعد إخباره بالعفو الملكي وفق محاميه عبد الرحيم الهلالي.

المحامي الهلالي قال لوكالة الانباء البلجيكية، أن العفو عن بلعيرج شكل مفاجئة صادمة لعائلته التي تعيش في بلجيكا، و أضاف :” تم الإفراج عنه فجأة دون قيد أو شرط بعد معركة قانونية استمرت 17 عاما”.

الهلالي عاد ليتسائل في تصريحاته لوكالة “بلجا” عن الأسباب التي دفعت إلى الإفراج عن عبد القادر بلعيرج.

بلعيرج استفاد قبل ذلك و في سنة 2022 من عفو ملكي بعدما تخفيض عقوبته السجنية من المؤبد الذي أدين به سنة 2010 إلى السن 25 عاما.

 

بلعيرج الذي يحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية ، و البالغ من العمر 68 عاما، تم الإفراج عنه بعد أن عبر عن التزامه بقيم الوطن ومقدساته وبالمؤسسات الوطنية، ومراجعة توجهاته الأيديولوجية، ورفضه للتطرف والإرهاب، حسب بيان لوزارة العدل حول العفو الملكي الذي استفاد منه 1533 معتقلا.

في بلجيكا ، كان بلعيرح متهما في ستة اغتيالات في بروكسل بين عامي 1988 و1989، والتي أعلنت جماعة أبو نضال الإرهابية مسؤوليتها عنها.

وكان من بين الضحايا إمام المسجد الكبير في بروكسل عبد الله الأهدل، والدكتور جوزيف ويبران، أستاذ الطب في جامعة بروكسل الحرة ورئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية في بلجيكا.

وبعد مرور 30 ​​عاما على التحقيقات، أعلنت غرفة الاتهام في بروكسل عام 2020 أن الدعوى العامة في هذه القضية قد سقطت بالتقادم.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: إسرائيل تربط الإفراج عن الأسرى بوقف إطلاق النار دون ضمانات.. فيديو
  • أكسيوس: إسرائيل تخطط لاحتلال 25% من قطاع غزة لتوسيع المنطقة العازلة وتشجيع التهجير
  • كواليس إطلاق سراح بلعيرج أشهر المدانين بقانون الإرهـاب في المغرب
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • الموافقة على المقترح المصري لـ«إطلاق سراح الرهائن» وإسرائيل تعيّن رئيساً جديداً لـ«الشاباك»