دريان التقى السفير البابوي: لانتخاب رئيس يعيد التوازن للجمهورية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا، وجرى التداول في الشؤون اللبنانية وأوضاع المنطقة.
وخلال اللقاء، أكد السفير بورجيا للمفتي دريان "تعميق أواصر الصداقة وتعزيزها بين البلدين". كذلك أبدى المفتي دريان حرصه على "العيش المشترك في لبنان"، وأكد أن "لا لبنان بدون التمسك بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، وقال: "إن انتخاب رئيس لسدة الرئاسة الأولى يعيد التوازن الى الجمهورية اللبنانية التي تعاني من الشغور والسير في انهيار مؤسساتها، وندعو القيادات السياسية اللبنانية والكتل النيابية الى تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية فورا وعدم تجاهل الأنظمة والقوانين التي نص عليها النظام العام في لبنان خاصة ان لبنان يمر في اخطر واصعب الظروف على حدوده جنوبا من عدوان إسرائيلي دائم وانتهاك مستمر لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة وجرائم إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالب "المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم وفي مقدمتها الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بالضغط على المجتمع الدولي وخاصة صناع القرار في الأمم المتحدة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وبقية المناطق الفلسطينية احتراما لكرامة الإنسان وحقوقه ليحل السلام والأمان في المنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سوريا بعد الأسد.. زلزال سياسي يعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط
تصدر الوضع في سوريا اهتمام دول العالم عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما يمثل زلزالا وهزيمة استراتيجية في المنطقة.
وبحسب تقرير واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال السفير دينيس روس، المستشار البارز في المعهد، فإن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا قد يحمل مخاطر جسيمة تهدد استقرار المنطقة وتعيد خلط الأوراق الإقليمية.
وفي تحليل شامل لروس يوضح التقرير كيف يمكن لهذا الانهيار أن يحدث زلزالا سياسيا في الشرق الأوسط، ما يغير موازين القوى الإقليمية ويضعف نفوذ أطراف داعمة للأسد، مثل إيران وروسيا و"حزب الله".
ويؤكد التقرير أن سقوط النظام السوري لن يكون مجرد هزيمة للأسد، بل سيقلل من قدرة القوى الإقليمية التي تهدد إسرائيل أو توظيف الصراعات لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها.
ويرى روس أن هذه التحولات تمثل فرصة للولايات المتحدة لتشكيل تحالفات جديدة تعزز الاستقرار الإقليمي، وتفتح الباب أمام احتمالات السلام بين دول مثل السعودية وإسرائيل.
على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الوضع في سوريا أصبح في حالة فوضى"، يشدد معهد واشنطن على أن ترك الساحة السورية لقوى أخرى قد يزيد من التوترات والفوضى. ويوضح التقرير أهمية بقاء القوات الأمريكية في سوريا لتحقيق أهداف استراتيجية، منها منع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعم حلفاء واشنطن مثل الأكراد السوريين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في هزيمة التنظيم الإرهابي.
ويرصد التقرير تحركات جماعة "هيئة تحرير الشام"، التي تقود المرحلة الانتقالية في سوريا، وكيف تحاول تقديم نفسها كطرف أكثر براغماتية. ويشير إلى تصريحات زعيمها أحمد الشرع (المعروف بأبي محمد الجولاني)، التي أكدت التسامح مع الأقليات، وتشكيل حكومة انتقالية، ورفض الدخول في صراع مع إسرائيل.
ومع ذلك، يُبدي التقرير تحفظًا بشأن قدرة الهيئة على الالتزام بهذه المبادئ في ظل وجود جماعات متطرفة ضمن صفوفها، واحتمالات اندلاع صراعات داخلية على السلطة بين الفصائل المختلفة.
يشير التقرير إلى أن تركيا، التي عززت وجودها في شمال سوريا، ترى في هذه المرحلة فرصة لتقويض "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيًا. ومع ذلك، يوضح أن لدى الولايات المتحدة أدوات ضغط يمكن استخدامها لدفع تركيا نحو تحقيق الاستقرار، ومنها ربط رفع العقوبات بتحقيق شروط سياسية وإنسانية محددة، مثل احترام حقوق الأقليات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ختامًا، يحذر السفير دينيس روس من أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويمنح الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" فرصة للعودة. ويعتبر أن الحفاظ على وجود عسكري صغير وفعال يمكن أن يمنع هذه المخاطر، ويحافظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المدى الطويل.