الأرض "تحت الحصار" وعلى وشك انهيار "خطير"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حذر فريق من العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Bioscience يوم الثلاثاء من أن "العلامات الحيوية" التي تدل على صحة كوكبنا أصبحت حاليا أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.
وتعد الدراسة تحديثا لتحليل عام 2019 الذي دعمه 15 ألف عالم في جميع أنحاء العالم، وذكر أن 20 من أصل 35 مؤشرا حاسما يُستخدم لتتبع تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري وصلت إلى مستويات قياسية.
وقال الدكتور هانز كريستوفر وولف من جامعة ولاية أوريغون، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "من دون إجراءات تعالج المشكلة الجذرية المتمثلة في أن البشرية تأخذ من الأرض أكثر مما يمكنها تقديمه بأمان، فإننا في طريقنا إلى الانهيار المحتمل للنظم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعالم يعاني من حرارة لا تطاق ونقص في الغذاء".
وبالإضافة إلى ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، وجدت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومستويات سطح البحر هي مؤشرات رئيسية لاعتلال صحة الأرض. وتشمل العوامل الأخرى أيضا ارتفاع مستويات السكان من البشر والماشية.
وتعكس النتائج التي توصل إليها العلماء تقريرا منفصلا صدر الشهر الماضي، والذي خلص إلى أن الأرض "تقع خارج نطاق التشغيل الآمن للبشرية".
وقال العلماء إن الدراسة الأخيرة تأتي خلال عام تم فيه تحطيم العديد من الأرقام القياسية المناخية، بما في ذلك درجات حرارة الهواء العالمية، ودرجات حرارة المحيطات، ومستويات الجليد في المحيط الجنوبي.
وفي يوليو الماضي، سجل العلماء أعلى درجة حرارة شهرية لسطح الهواء تم تسجيلها على الإطلاق، ومن المرجح أنها الأكثر سخونة التي شهدها الكوكب منذ 100 ألف عام.
إقرأ المزيدوأوضح الدكتور وولف أنه "بحلول عام 2100، قد يجد ما يصل إلى 3 إلى 6 مليارات شخص أنفسهم خارج المناطق الصالحة للعيش على الأرض"، مضيفا أن أعدادا كبيرة متزايدة من الناس "سوف تواجه حرارة شديدة، ومحدودية توافر الغذاء، وارتفاع معدلات الوفيات".
وتشير الدراسة أيضا إلى أن المجتمع العلمي ظل "لعدة عقود" يدق ناقوس الخطر بشأن تأثير البشرية على الظروف المناخية المتدهورة. مضيفا: "لسوء الحظ، انتهى الوقت".
وسلط العلماء الضوء أيضا على الفيضانات الشديدة في الصين والهند، بالإضافة إلى عاصفة البحر الأبيض المتوسط القوية التي أدت إلى مقتل الآلاف في ليبيا، كأمثلة أخرى على تدهور الظروف المناخية.
أما بالنسبة للإجراءات المحتملة للتخفيف من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ، فتدعو الورقة إلى إلغاء دعم الوقود الأحفوري، وزيادة حماية الغابات، والتحرك نحو نظام غذائي أكثر اعتمادا على النباتات للأفراد الأثرياء. كما يدعو إلى التخلص التدريجي من النفط والغاز والحد تدريجيا من عدد السكان من خلال تنظيم الأسرة.
واختتم البروفيسور ويليام ريبل، من جامعة ولاية أوهايو أيضا، قائلا: "من الواضح أن الحياة على كوكبنا تحت الحصار. إنه واجب أخلاقي على العلماء ومؤسساتنا تنبيه البشرية إلى أي تهديد وجودي محتمل وإظهار أن القيادة تتخذ الإجراءات اللازمة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الارض التغيرات المناخية المناخ دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
اليابان..احتجزته عارياً في الشرفة حتى مات برداً
اتهمت يابانية باحتجاز شريكها عارياً في شرفتها في ليلة باردة منتصف شتاء 2022، ما أدى إلى وفاته بسبب انخفاض حرارة الجسم، وفق الشرطة اليابانية، أمس الجمعة.
وقالت الشرطة في منطقة ناغاساكي إن المرأة، 54 عاماً، متهمة بالاعتداء والاحتجاز المميت بعد وفاة شريكها الذي كانت تعيش معه.وأوضح الشرطي ماسافومي تانيغاوا أنه في فبراير (شباط) 2022، "أمرت المتهمة الضحية بالخروج إلى الشرفة عارياً، واحتجزته هناك".
وأضاف، أنه عندما وصلوا إلى مكان الحادثة بعد مكالمة طوارئ، عثرت الشرطة على الرجل، 49عاماً، "وقد شارف على الموت" قبل أن يموت بعد وقت قصير بسبب انخفاض حرارة الجسم.
A Japanese woman was arrested for allegedly locking her naked partner on their balcony for the night, leading to his death from cold, police said Friday. READ: https://t.co/uL51M178gJ pic.twitter.com/Kuwx8wDlnL
— PhilSTAR L!fe (@philstarlife) March 8, 2025وأفادت صحيفة "ماينيتشي" اليابانية بأن الحرارة الخارجية وصلت إلى 3.7 درجة مئوية في تلك الليلة.
ونفت المرأة الاتهامات وقالت للشرطة، إنها "لم تفعل شيئاً" حسب الصحيفة، التي أوردت أنه سبق لها أن هاجمت شريكها بسكين، ما أدى إلى إصابته في أنفه.