تواصل إسرائيل تهويد أسماء مدن فلسطين، كجزء من سياستها الرامية إلى طمس الهوية الفلسطينية والسيطرة على الأرض الفلسطينية، إذ يسعوا من خلال تغيير أسامي المدن إلى طمس الهوية الفلسطينية، ويؤكد هذا العمل على أن إسرائيل لا تزال تواصل سياستها الاستعمارية في فلسطين.

ومنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، غيرت إسرائيل أسماء آلاف المواقع الفلسطينية، بما في ذلك المدن والقرى والبلدات والوديان والمرتفعات والطرق.

وبحسب لجنة المسميات الحكومية الإسرائيلية، فقد تم تغيير أسماء أكثر من 7000 موقع فلسطيني، منها أكثر من 5000 اسم مكان جغرافي، وعدة مئات كانت أسماء مواقع تاريخية، وأكثر من ألف كانت أسماء مستوطنات جديدة.

أمثلة على تغيير أسماء المدن الفلسطينية

 

القدس: تم تغيير اسم "القدس" إلى "يروشلايم".

الناصرة: تم تغيير اسم "الناصرة" إلى "نتسيرت".

تل أبيب: تم تغيير اسم "تل أبيب" إلى "تيل أفيف".

يافا: تم تغيير اسم "يافا" إلى "يفو".

عكا: تم تغيير اسم "عكا" إلى "عكو".

صفد: تم تغيير اسم "صفد" إلى "سفاد".

وتستخدم إسرائيل عدة طرق لتغيير أسماء المدن الفلسطينية، من خلال استخدام أسماء توراتية بهدف تأكيد رواية إسرائيل عن تاريخ فلسطين، كذلك فهي تستخدم أسماء مستوطنات إسرائيلية، حيث تقوم بتغيير أسماء المدن الفلسطينية إلى أسماء مستوطنات إسرائيلية، بهدف ربط المدن الفلسطينية بالوجود الإسرائيلي.

استخدام أسماء محلية عبرية: تقوم إسرائيل بتغيير أسماء المدن الفلسطينية إلى أسماء محلية عبرية، بهدف طمس الهوية الفلسطينية.

أسباب تغيير أسماء المدن الفلسطينية

1- طمس الهوية الفلسطينية من خلال تغيير أسماء المدن الفلسطينية، بهدف جعلها تبدو وكأنها جزء من إسرائيل.

2- السيطرة على الأرض الفلسطينية حيث تسعى إسرائيل إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية من خلال تغيير أسماء المدن الفلسطينية، بهدف تأكيد سيطرتها على الأرض.

3- تغيير التاريخ الفلسطيني من خلال تغيير أسماء المدن الفلسطينية، بهدف تأكيد روايتها عن تاريخ فلسطين.

ويعتبر تغيير أسماء المدن الفلسطينية من الجرائم الثقافية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. ويشكل هذا العمل انتهاكًا للقانون الدولي، الذي ينص على حماية الهوية الثقافية للشعوب.

المقاومة الفلسطينية لتغيير أسماء المدن الفلسطينية

 

يرفض الفلسطينيون تغيير أسماء المدن الفلسطينية، ويتصدون لممارسات إسرائيل التهويدية. وتنظم منظمات فلسطينية فعاليات وحملات للتعريف بأسماء المدن الفلسطينية الأصلية، ومقاومة ممارسات إسرائيل التهويدية.

وطالبت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تهويد أسماء المدن الفلسطينية، معتبرة ذلك انتهاكًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الهوية الفلسطينية طمس الهوية الفلسطينية قطاع غزة القدس المدن الفلسطينية من خلال تغییر على الأرض

إقرأ أيضاً:

لماذا تدّمر إسرائيل القرى الحدودية؟

إذا أراد المرء تعداد الغارات الإسرائيلية التي تستهدف القرى الحدودية الأمامية لما استطاع احصاءها نظرًا إلى كثرتها، مع ما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية، علمًا أن معظم أهاليها قد غادروها، ولم يبقَ فيها سوى العناصر الحزبية المقاتلة، الذين لا يزالون يقاتلون، وإن في المواقع الخلفية غير المتقدمة. فما تقوم به إسرائيل من تدمير ممنهج لهذه القرى يهدف بالتأكيد إلى إفراغها من المسلحين أولًا، ومن سكّانها ثانيًا، بحيث لا تعود العودة إليها ممكنة، خصوصًا أن الأراضي الزراعية لم تعد صالحة لحراثتها من جديد. فمعظم أهالي الجنوب يعتمدون في معيشتهم على الزراعات الموسمية كشتول التبغ والزيتون. وقد لفت مشهد تفجير حيّ بكامله في بلدة ميس الجبل دفعة واحدة أنظار المراقبين الدوليين، الذين تصل إليهم تقارير أمنية يومية عن التطورات الميدانية. وما يخشاه هؤلاء المراقبون هو تحويل القرى الحدودية الأمامية على طول الخطّ الأزرق من الناقورة حتى مزارع شبعا أرضًا محروقة قد يصبح من المتعذّر على أهاليها العودة إليها قريبًا حتى ولو تمّ التوصّل إلى وقف للنار في المدى المنظور.
وفي رأي هؤلاء المراقبين أن هدف إسرائيل قد أصبح واضحًا، وهو جعل الحياة في هذه القرى مستحيلة أقله على بعد ما يقارب العشرة كيلومترات عمقًا، خصوصًا أنها استطاعت أن تدّمر التحصينات والأنفاق التي أقامها "حزب الله" في "قرى – الحافة" على مدى سنوات طويلة. وبذلك تكون تل أبيب قد ضمنت عدم قيام "المقاومة الإسلامية" بأي هجوم على المستوطنات الشمالية على غرار عملية "طوفان الأقصى التي قامت بها حركة "حماس" في 7 تشرين الأول من العام الماضي، مع علمها المسبق أن "حزب الله" بما لا يزال يمتلكه من صواريخ بعيدة المدى قادر على استهداف هذه المستوطنات حتى ولو تراجعت عناصره إلى شمال الليطاني. إلاّ أن هذا الأمر لا يشكّل بالنسبة إلى القيادة العسكرية في تل أبيب مشكلة حقيقية، لأن إعادة المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي تفرض، وفق النظرية العسكرية الإسرائيلية، أن يكون الجزء الجنوبي من لبنان المحاذي للخط الأزرق خاليًا من المسلحين وحتى من الأهالي. وهذا هو التفسير الوحيد لعملية التدمير المبرمج والممنهج لهذه القرى، وذلك بالتزامن مع قصف لا يقّل حدّة للقرى الخلفية، والتي لها رمزيتها التاريخية في وجدان أهالي جبل عامل كالنبطية وبنت جبيل وصور والقرى المحيطة بهذه المحاور الجنوبية، فضلًا عن استهداف مناطق بقاعية لها رمزيتها التاريخية أيضًا كبعلبك وقرى قضائها، وذلك بحجّة أن القرى المستهدفة تشكّل خزانًا بشريًا لـ "المقاومة" وفيها مخازن للسلاح المتوسط والثقيل.
ولا يستبعد هؤلاء المراقبون أن يكون هدف إسرائيل من وراء تهجير ما يقارب المليون وثلاثمئة شيعي من قراهم الجنوبية والبقاعية ومن الضاحية الجنوبية لبيروت إلى المناطق، التي لا تزال في منأى عن القصف اليومي في الجبل بكل أقضيته والشمال. ومن دون هذا التهجير لن تكتمل حلقات ما اصطُلح على تسميته "مؤامرة"، وذلك انطلاقًا من نظرية لبنانية قائمة على الأمثال الشعبية، والتي يقول إحداها "بعود تحبك وقرّب تسبّك".
ولكي لا يُفسّر أي كلام يمكن أن يُقال في مجال الواقع التهجيري على غير مقصده فإنه لا بد من المسارعة إلى التأكيد أن لا نيّة لأي طرف، سواء أكان مهجّرًا أو مستضيفًا، الانزلاق إلى ما يُخطّط له في الخارج من "تشجيع" على فتنة يبدي كثيرون خشيتهم من وقوعها على خلفية طبقية وليس طائفية كما يحلو للبعض تسميتها. لكن هذا الحرص الذي يبديه الجميع على السلم الأهلي لا يعني عدم وجود بعض المشاكل الفردية، التي تتمّ معالجتها سريعا سواء عن طريقة "تبويس اللحى" التي تقوم بها أحزاب مناطق الايواء أو الاستضافة، أو عبر الاستعانة بالجيش في حال لم تمشِ سياسة "إزرعها بدقني".  
فمهما طالت الحرب، وهي طويلة، ستنتهي في يوم من الأيام. ولكن على المعنيين البدء بالتفكير اليوم قبل الغد بما يمكن القيام به في اليوم التالي، وبالتحديد في ما يتعلق بعلاقة اللبنانيين بين بعضهم البعض. فالمطلوب من الجميع ترتيب الأولويات بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية وانتهاء بقرار الحرب والسلم وخطة الدفاع الاستراتيجية، فضلًا عن مناقشة كل "كبيرة" وكل "صغيرة" التي تجعل التقارب اللبناني – اللبناني مشوبًا بالحذر الدائم. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قصة اختفاء صفحة أسماء جلال من موقع «إنستجرام»
  • بعد ساعات من غلقه.. أسماء جلال تعود لحسابها على إنستجرام
  • أسماء جلال تعود لحسابها عبر إنستجرام بعد ساعات من غلقه.. ما القصة؟
  • بعد أن حظي بأكثر من 1.2 مليون متابع.. ميتا تحاول كتم الأصوات الفلسطينية وتحذف حساب الصحفي أنس الشريف
  • بسبب الانتقادات.. أسماء جلال تغلق حسابها على إستجرام
  • لماذا تدّمر إسرائيل القرى الحدودية؟
  • استشهاد وجرح أكثر من 31 الف طالب فلسطيني منذ بداية العدوان على غزة
  • إسرائيل تصادق على إصدار 7000 أمر تجنيد إضافي بحق اليهود الحريديم
  • الرئيس الفلسطيني يُطالب بمحاسبة إسرائيل: قتلوا وجرحوا أكثر من 150 ألف فلسطيني
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات العدو الإسرائيلي التي تحاول اقتحام مدخل بلدة قباطية بمدينة جنين بزخات كثيفة من الرصاص وتحقق فيها إصابات مؤكدة